نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، تقريرا حول الآثار الكارثية للحرب التي تشهدها اليمن، وبلدان عربية أخرى، على الحيوانات التي تتواجد في الحدائق، وخصوصا الفصائل النادرة.
 
وقالت الصحيفة، في التقرير، إن حدائق اليمن باتت تعاني في صمت، حتى أن ذكر النمر، يأكل أنثاه، بسبب الجوع، بينما تعفن الأسد جراء الإهمال والمجاعة، واصفة معاناة الحيوانات في هذه البلدان، بأنها إرهاب جديد، بالدول العربية.
 
وقالت الصحيفة، أن الحيوانات "المحبوسة" في حدائق حيوان الموت، في اليمن وسوريا والعراق، تعاني حرب تجويع، أسوأ بكثير من حروب البشر على مدى 5 سنوات أو أكثر.
 
وتحدثت "دايلي ميل"، عن صور مروعة للعديد من الحيوانات المفترسة التي تتضور جوعا، ما يدفعها إلى أكل لحوم بعضها البعض من أجل ضمان البقاء على قيد الحياة بحديقة الحيوانات بمدينة تعز اليمنية، التي يفرض عليها الحوثيون حصاراً مطبقاً.
 
وبحسب الصحيفة، فإن صور الأسود والنمور وغيرها من الحيوانات تظهر وضعها المأساوي، وقد هزلت أجسادها وبانت أعراض المرض عليها.
 
 وتضم الحديقة 280 من الحيوانات التي تعاني من الإهمال والنسيان والتجاهل منذ بدء النزاع المسلح في البلاد في مارس عام 2015.
 
 وإلى جانب تقديرات الأمم المتحدة حول أن 21.2 مليون شخص غادروا اليمن وأن حوالي 82 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، تشير الصحيفة أن حديقة الحيوانات في تعز باتت الآن محورا لجهود الإنقاذ الشجاعة التي تبذلها العديد من المنظمات التطوعية الدولية عبر حملات على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى توفير المساعدة لحوالي 20 أسدا و26 من النمور العربية النادرة والسجينة في الأقفاص.
 
وتظهر بعض الصور أن بعض الأسود فقدت فراءها نتيجة لفركها على القضبان، فيما ظهرت علامات سوء التغذية على بعض الحيوانات الأخرى.
 
 وصرحت "شانتال جوكرجوا"، مندوبة إحدى الجمعيات التطوعية، بأن: "النمور العربية هي من الأنواع المهددة بالإنقراض، وهي تتضور جوعا إلى درجة دفعت بواحد من الذكور إلى البدء في أكل جثة رفيقته".
 
وأضافت أن "واحدة من النمور كانت حاملاً، وفى الأشهر الخمسة الماضية، توفى 11 أسدا وستة نمور".