في خطوة مفاجئة، أطلق أحد المراجع الدينية لجماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، فتوى بوجوب المصالحة مع السعودية.
بل ذهب العلامة، عصام العماد، أبعد من هذا، حيث أوضح أن الله تعالى، أمرهم بالمسالمة والمهادنة والمصالحة مع السعودية.
وعزز العماد في منشور على صفحته الشخصية، فتواه، بالعديد من الآيات القرآنية، التي قال إنها تمثل أمرا من الله بوجود المسالمة والمهادنة.
وتزامنت هذه الفتوى، مع زيارة وفد من الجماعة إلى المملكة العربية السعودية، يوم أمس الإُثنين، وذلك للتوصل إلى حل لوقف الحرب.
وقال العلامة عصام المؤيد: " فالله أمرنا بالمسالمة والمهادنة والمصالحة مع العدوان السعودي فإن بيتت السعودية الخديعة لأهل اليمن، تركنا أمرهم لله وهو يكفينا شر الخديعة السعودية"، حد قوله.
واختتم العماد فتواه قائلا: "ونحن أنصار الله مسيرتنا قرآنية، ولابد لنا أن نتعامل مع أهل سعود من منطلق قرآني، لا من منطلق عاطفي وانتقامي".
نص الفتوى :
هل يجوز مسالمة السعودية بعد سنة من جرائمها الكبرى في حق اليمنيين ?
البعض قال لي : ...هل يمكن لنا قبول الهدنة والصلح و السلم مع السعودية
بعد سنة من جرائمها التي ارتكبتها في حق أهل اليمن ؟
وإذا قبلنا الهدنة والسلم والصلح مع السعودية هل تفي السعودية مع اليمن بأعلانها
للهدنة و السلم و الصلح أم أن القضية خدعة كما خدعتنا مراراً
منذ بداية عاصفة الحزم .؟ ... فقلت له : بأن الله قال : ( وإن جنحوا للسلم
فاجنح لها ) ثم يقول ( وإن يريدوا أن يخدعوك فأن حسبك الله , هو الذي
ايدك بنصره و بالمؤمنين ) و بعد ذلك يقول
لنا : . . ( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم ) ...
اذًا فالله أمرنا بالمسالمة و المهادنة و المصالحة مع العدوان السعودي
, فإن بيتت السعودية الخديعة لأهل اليمن , تركنا أمرهم لله
, وهو يكفينا شر الخديعة السعودية .... كما أن هنالك سنة
و قاعدة قرآنية لكل من يخون الهدنة و السلم و الصلح تقول
لنا : إن السعودية إذا خانتنا فأن الله سوف يمكّن أهل اليمن
من السعودية و ينصرهم عليهم " وإن يريدوا خيانتك فقد
خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم " ( الأنفال : 71 ) , ونحن أنصار
الله مسيرتنا قرآنية , ولابد لنا أن نتعامل مع أهل سعود من منطلق قرآني ,لا
من منطلق عاطفي و انتقامي.
عصام العماد
8-مارس-2016
