[ المحلل السعودي العقيلي ]
وصف الكاتب والمحلل السعودي سليمان العقيلي ما حدث من تواصل مع مليشيا الحوثي بأنه ليس سوى تسوية انسانية وليس لها أي بعد سياسي كبير.
وقال في تصريحات لقناة الجزيرة بأن تلك التسوية الانسانية التي حدثت كانت تتكون من ثلاثة عناصر، الاول يتمثل في انسحاب الحوثي من الحدود السعودية، و الثاني هو وقف قصف صعدة والمناطق الحدودية المجاورة لها، ويواكب ذلك العنصر الثالث وهو تبادل الاسرى بين الجانبين.
واكد ان قيادة التحالف حرصت على عدم اعطاء هذا الحدث أي طابع سياسي وانما كرست معلوماتها على الجانب الانساني في اطار عملية اعادة الامل.
واوضح ان حرص التحالف على عدم اعطاء هذه الخطوة أي بعد سياسي لا يلغي الاهمية السياسية لهذه الخطوة وربما انعكاساتها على التسوية السياسية.
وفي اجابته على سؤال حول امتداد هذه التهدئة الى مناطق اخرى قال العقيلي اعتقد ان الحوثيين يمهدون لمعادلات سياسية يرغبون في ان تكون قواعد للتسوية السياسية.
واضاف: معادلة صعدة والحدود السعودية يراد منها من الناحية السياسية من قبل الحوثيين على الاقل ان تتطور لتكون معادلة لصعدة وسلام لليمن، بمعنى ان يطرحوا بالتسوية مع الحكومة موضوع عدم دخول الحكومة محافظة صعدة وعدم نزع سلاحها وربما هذا في مخطط الحوثيين وقد صرحوا فيه و قالوه في عدة مناسبات.
وتمنى العقيلي ان تبقى هذه التسوية الانسانية في الاطار الانساني ولا تتطور سياسيا الى الخطوة التي يريد الحوثيون ان يمهدون لها.