أشاد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بانتصارات قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في الحرب ضد مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، وكذا تحرير عدد من المحافظات اليمنية.
وأكد الوزراء، في البيان الختامي، للاجتماع الذي عقدوه اليوم الأربعاء، دعم ومساندة دول المجلس للحكومة اليمنية حتى استعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار الى كافة المحافظات اليمنية، والالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وشدد وزراء خارجية دول الخليج، في بيانهم على أهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216.
كما نوهوا بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة اليمنية، والجهود الإنسانية التي قامت بها دول المجلس لإدخال وتوزيع أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني .
وأشار البيان الختامي لوزراء خارجية دول الخليج، إلى الدور الإنساني الفاعل الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في هذا الخصوص، داعين المجتمع الدولي الى تكثيف مساعداته الإنسانية لرفع المعاناة عن اليمنيين .
وأعرب الوزراء عن استنكارهم لانتهاكات الميليشيا الانقلابية بحق المدنيين وممارستها غير المسؤولة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الى كافة أنحاء اليمن.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أوضح في كلمته أمام اجتماع الدورة الـ138 لمجلس وزراء الخارجية لدول الخليج، أن اليمن كانت على وشك الولوج الى وضع مستقر سياسيا وإنهاء مراحل هامة في طريق الاستقرار السياسي وصياغة دستور جديد، إلا أن الانقلاب المدعوم من ايران جاء ليوقف كل ذلك.
وأضاف المخلافي، أن الموقف الخليجي في اليمن جاء ليقف مع المصلحة العربية والأمن القومي العربي ويعبر عن وحدة النسيج والمصير العربي" .
وقال: " إن عاصفة الحزم وإعادة الامل ضد الانقلاب الغاشم الذي ساندته إيران اتت في لحظة تاريخية وفي الوقت المناسب وفقا لمعيار المصلحة العربية وليس لأي معيار آخر".
وأشار إلى أن وقوف الاشقاء في دول الخليج منذ 2011 ودعم ما اتفق عليه اليمنيين هو محل امتنان عميق من الشعب اليمني الذي يتطلع للاستقرار.
ودعا وزير الخارجية دول المجلس الى استمرار دعم اليمن في كافة المجالات بما في ذلك دعم المسار السياسي الذي ترعاه الامم المتحدة عبر مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ لتنفيذ القرار 2216 والقرارات ذات الصِّلة، واستكمال المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ووضع آلية لتنفيذ القمة الخليجية لإعادة إعمار اليمن ، واتخاذ الخطوات لوضع برنامج لدمج اليمن في مجلس التعاون.