قال رئيس لجنة الصحة والسكان عضو كتلة الإصلاح البرلمانية نجيب غانم اليوم الأحد إن اليمن شهدت خلال الأسابيع الماضية مباحثات ولقاءات سياسية واسعة بين الكثير من الأطراف الداخلة في المشهد اليمني والممسكة بأكثر ملفاته حساسية وخطورة، دون أن تتمخص تلك اللقاءات عن نتائج واضحة.

وأكد غانم أن التحركات الأمريكية والأممية والزيارات التي يقوم بها المبعوثان سواء إلى إيران أو القاهرة أو مسقط أفضت إلى تسريبات زادت من قتامة المشهد وضبابيته.

وعبر عن أسفه أن سلسلة من المباحثات بين أطراف متعددة بشأن الملف اليمني جرت في أكثر من بلد لتقرير مصير اليمنيين دون أن يكون للشرعية اليمنية وهي صاحبة المصلحة العليا حضور في تلك المباحثات.

وأوضح أن معاناة اليمنيين تزداد تفاقماً خاصة في ظل سيطرة المليشيات الانقلابية على مقاليد الأمور في صنعاء من جهة، وفي ظل حالة الوهن والضعف والعوز في أداء الحكومة التي أفرزتها اتفاقية الرياض بعد التلكؤ والعجز في تنفيذ أهم بند بتلك الاتفاقية وهو الشق الأمني والعسكري.

وقال نجيب غانم إن مدينة عدن أضحت غير مناسبة لكي تمارس السلطة التنفيذية مهامها السيادية فيها، ناهيك عن عدم قدرة مجلس النواب على عقد جلساته الدستورية واللائحية على أقل تقدير من أجل منح الحكومة الثقة من خلال إقرار برنامجها وموازنتها المالية للعام 2021.

واستنكر ما تقوم به جماعة الحوثي من قصف للنازحين بالقذائف التي تلاحقهم إلى مخيماتهم سواء في تعز أو في مأرب وغيرها، كما استنكر المعاملات  غير المسؤولة وغير الإنسانية والتي يتلقاها نازحون آخرون ومواطنون يمنيون في المناطق الجنوبية من قبل أفراد وأجهزة محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد أنه في ظل المباحثات الدولية والإقليمية بشأن الأزمة في اليمن ونتائجها غير الواضحة فإن الأمل الذي تبقى للشعب هو في الجيش والقوات المسلحة، مشيراً إلى أن سعي الجيش اليمني لتخليص شعبه من جميع المليشيات الانقلابية هو الحل الوحيد للخلاص من هذه الحرب.