التحالف العربي ينفي وجود هدنة او مفاوضات مع مليشيا الحوثي
- صحف الخميس, 10 مارس, 2016 - 04:25 صباحاً
التحالف العربي ينفي وجود هدنة او مفاوضات مع مليشيا الحوثي

[ العميد احمد عسيري ]

أكدت قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية، أنه لا مسار في إنهاء الأزمة السياسية باليمن بعد انقلاب المتمردين على الشرعية، غير مسار الأمم المتحدة، والحكومة الشرعية، والقرار الأممي «2216»، مشيرة إلى أنه لا توجد هناك مفاوضات ولا هدنة، مع شخصيات قبلية واجتماعية يمنية، وإنما تلك الشخصيات سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للسعودية، لإفساح المجال لإدخال المواد الغذائية.
 
 وقال العميد أحمد عسيري، لـ«الشرق الأوسط»، نحن نرحب بأي خطوة إيجابية تسعى لإيجاد حل في اليمن.
 
 وأعلنت قيادة قوات التحالف العربي، أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للسعودية، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي.
 
 وأوضح العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن الشخصيات القبلية والاجتماعية حضرت للتهدئة، لا أن يكون هناك مفاوضات أو هدنة، بل وساطة تأتي في أجواء للتهدئة في المناطق التي تتعرض للعمليات، وفي الوقت نفسه سمحت بدخول المواد الإغاثية والطبية إلى القرى المتضررة، مشيرا إلى أن أهل تلك القرى لا ذنب لهم، وليسوا مقاتلين.
 
 وأضاف أننا «استجبنا لتلك الخطوات، ونشجع مثلها، وإذا كان مثل هذه الطرق سوف تأتي بالحل السياسي والنهائي، الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن، فمرحبًا بمثل هذا النوع من الخطوات الإيجابية».
 
 وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أنه لا مسار آخر غير الأمم المتحدة والحكومة الشرعية، وقرار مجلس الأمن الدولي «2216»، ولا يوجد أي عمل خارج هذه الأطر.
 
 وقال العميد عسيري، في اتصال هاتفي، إن القرى المقصودة التي سعت القبائل والشخصيات الاجتماعية لإفساح المجال لإدخال المواد الإغاثية والطبية بها، هي التي تنتشر في شمال اليمن، والموازية مع الحدود السعودية، حيث هناك المئات من القرى المنتشرة، مشيرًا إلى أن السعودي، العريف جابر أسعد الكعبي، الذي استعادته قوات التحالف، هو بخير وعافية، ويخضع لإجراءات طبية، للتأكد من سلامته، وسيعود إلى أسرته في القريب العاجل.
 
 وذكر المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أنه علينا بالنتائج في عملية التهدئة، وهي وصول المواد الإغاثية من جهة، والتواصل مع المشايخ القبائل الذين لهم دور إيجابي لما يحدث في اليمن، إذ إن قوات التحالف تعمل وفق عملية «إعادة الأمل»، لمساندة الشرعية اليمنية، وكذلك المواطن اليمني، وإذا كان هناك أي خطوة إيجابية فنحن نرحب بها مرة أخرى.
 
 وأضاف: «التواصل مع القبائل اليمنية، وهم لهم دور، والجميع يعرف تركيبة اليمن الجغرافية، وأن القبيلة لها دور محوري وأساسي، وهؤلاء من بداية العمليات، ونحن نناشد أعيان وشيوخ القبائل أن يكون لهم دور إيجابي في أكثر من حدث، وإذا كان هناك دور إيجابي يجب أن نتعاطى بكل إيجابية ونشجع مثل هذا الدور، ويعلم الجميع أن تركيبة اليمن تعطي مشايخ القبائل اليمنية دورا كبيرا في الترتيبات التي تحدث في داخل اليمن سواء أمنية أو غيرها من الترتيبات الاجتماعية».
 


التعليقات