دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي المكونات السياسة إلى نبذ الخلافات المناطقية والحزبية والتوحد خلف مشروع الدولة ومواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وشدد هادي -في خطاب مكتوب وجهه إلى الشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر المبارك ونشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"- على "العمل على كل ما من شأنه تقوية صفنا الوطني ونسيجنا الاجتماعي ولحمتنا وتفويت الفرصة على المتربصين بنا".

وأكد على أهمية أن يضع الجميع مسؤولية العمل على إنهاء أي توترات جانبية أو خلافات مناطقية أو حزبية أو حسابات ضيقة لا تخدم المعركة الأسمى والأهم في مواجهة المليشيا الحوثية الإيرانية.

وقال إن الأزمة الإنسانية المؤسفة التي ألقت بظلالها الأليمة على أوضاع اليمن الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية التي يكتوي بنارها أبناء شعبنا الصابر ويعايشها.

وأضاف أن "ما تواجهه وتعيشه بلادنا منذ سنوات مضت جراء الانقلاب الغاشم، قد أثقل كاهل الوطن والمجتمع بأسره، فهذا الانقلاب الذي نفذته مليشيا الموت والدمار الحوثية الإيرانية على الدولة، كرس معاناة واسعة لشعبنا".

وأضاف "لقد قابلنا بإيجابية كافة جهود ودعوات السلام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وقدمنا في سبيل ذلك التنازلات تلو التنازلات حرصا منا على حقن الدماء، وإنهاء معاناة شعبنا المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات".

وأردف "إلا أن هذه المليشيات الإرهابية قابلت هذا الموقف بمزيد من التصعيد، وارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين، وشن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المدن والأحياء السكنية في بلادنا والمملكة العربية السعودية".

وأكد هادي أن هذا التصعيد يعكس ما ينطوي عليه سلوك هذه المليشيات من إرهاب، وحقد، ونزعة إجرامية، وارتهان للإرادة الإيرانية الهادفة لإشعال الحروب والأزمات.

وحث الحكومة والسلطات المحلية على بذل كل جهودهم خدمة لأبناء شعبنا الصابر تطبيعاً للأوضاع وتقديماً للخدمات واستتباباً للأمن والاستقرار.

وعن اعتداءات الكيان الصهيوني على الفلسطييين، استنكر الرئيس هادي العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وقال إننا "نتابع معاً بحرقة وألم ما يعانيه شعبنا الفلسطيني المناضل من عدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني".

وأكد أن "فلسطين ستظل دائما قضيتنا الأولى وسنظل دائمًا وأبدا سندا وذخرا لنصرة مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق حتى تحقيق كامل تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال، ونيل حقوقه وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".