[ البنك الدولي أكد تدهور الأوضاع في اليمن بشكل كبير ]
وصفت مارينا ويس المديرة الإقليمية المسؤولة عن مصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي الوضع في اليمن بالمفجع على نحو لايحتمل، قائلا أن الصراع الدائر ليس وحده المؤثر على الوضع في اليمن، بل إن تغير المناخ والكوارث الطبيعية أسهم في زيادة هشاشة الوضع وضعفه.
ويأتي حديث ويس تعليقا على موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تقديم منحة بقيمة 100 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية ومنحة أخرى بقيمة 27 مليون دولار من البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي بغرض تحسين الأمن الغذائي والتغذوي في اليمن
وأكدت ويس أن المنحة التي جرى الموافقة عليها في الـ11 من مايو/آيار الجاري ستساعد المواطنين اليمنيين على الحصول على الدخل من خلال مشروعات المال مقابل العمل، واستئناف أنشطة الإنتاج الزراعي، وتحسين التغذية على مستوى الأسر.
ووفقا للمسؤولة في البنك الدولي فإن المنحة الجديدة ستركز على تقديم مساندة فورية للأسر المستفيدة من خلال فرص المال مقابل العمل، وتوفير المنتجات الغذائية المغذية للأسر الأكثر احتياجاً، فضلاً عن بناء قدرة الأسر اليمنية على التكيف والصمود على المدى الأطول في وجه الصدمات من خلال مساندة أنشطة استئناف الإنتاج الزراعي وبناء سلاسل القيمة، بغرض زيادة مبيعات المحاصيل المغذّية والماشية والمنتجات السمكية.
إلى ذلك قالت تانيا ميير مديرة مكتب البنك الدولي باليمن إن اليمن يشهد حالياً أزمة مأساوية ومتعددة الأوجه في مجال الأمن الغذائي.
وأوضحت أن هذه الأزمة تنطوي على تحديات متفاقمة تؤثر سلباً على أسعار الغذاء ودخل الأسر، وستتطلب أي استجابة شاملة لمواجهة تلك التحديات حشد المزيد من الموارد، وإقامة شراكات قوية في محور العمل الإنساني والإنمائي، ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.
وسيتولى إدارة تنفيذ المشروع كل من منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي بالاشتراك مع المؤسسات المحلية بما يكفل وصول أنشطة المشروع إلى كافة أنحاء البلاد.
وقال البنك الدولي إن المبلغ المقدم لهذه المنحة أوصل إجمالي منحه المالية في اليمن إلى 2.241 مليار دولار منذ عام 2016.
وكانت الحكومة اليمنية نشرت موافقة البنك الدولي على هذه المنحة بعد أسبوع من إعلان البنك، معتبرة ذلك تعزيزا للصمود في اليمن.