[ احتجاجات غاضبة بالخوخة تندد يجرائم مليشيا طارق ]
شهدت مدينة الخوخة جنوبي الحديدة، اليوم الثلاثاء، احتجاجات غاضبة نفذها مواطنون أمام إدارة أمن المديرية، للمطالبة بسرعة التحرك وإلقاء القبض على عصابات مسلحة تتبع مليشيات طارق صالح متهمة بجرائم قتل واغتيالات تطال أبناء المديرية وأبناء تهامة بشكل عام.
وأحرق المحتجون إطارات في شوارع المدينة أمام مبنى إدارة أمن المديرية، تعبيرا عن غضبهم واستيائهم من ضعف قيادة الأجهزة الأمنية الخاضعة لإملاءات بعض قيادات ألوية عسكرية لا تزال قابضة على قرارها الأمني بالمديرية.
واستنكر المواطنون الغاضبون ضعف أداء قيادة السلطة المحلية والأمنية في المحافظة، في ظل تواجد قوات عصبوية مسلحة، متحكمة بقرار المكاتب التنفيذية والأمنية، في ظل تسيب وخذلان وصمت مريب من قيادة السلطة المحلية في المحافظة.
وهدد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم ما لم تنفذ مطالبهم المشروعة وفق الشرع والقانون، المتمثلة بضبط القتلة والمسلحين داخل المدينة، والكشف عن هويتهم ومن يقف خلفهم.
ودعوا إلى استقلالية قرار قوات الأمن والشرطة عن تدخلات القيادات العسكرية، التي عمدت إلى إضعاف دور تلك القوات بهدف ممارسة فسادها المتفشي داخل المديرية دون حسيب أو رقيب.
وطالبوا قيادة السلطة المحلية والأمنية القيام بواجبها وتنفيذ مطالبهم المشروعة.
وكانت مصادر محلية قد أفادت قبل يومين بأن الشاب أحمد عمر بهيدر قتل مساء الجمعة الماضي على يد عناصر مسلحة بحي الجامع الكبير في المدينة أثناء عودته إلى منزله من عمله في أحد المحال التجارية بالمدينة.
من جانب آخر طالب أبناء مديرية زبيد في وقت سابق مدير شرطة أمن محافظة الحديدة العقيد نجيب ورق، بتسليم قتلة الشهيد وليد هندي، وفي نفس الوقت دعوا إلى تنفيذ وقفة احتجاجية للشأن ذاته.
وفي مديرية حيس، توفي المواطن ياسر عليان تحت التعذيب من قبل نافذين في اللواء السابع في مدينة حيس. وقالت مصادر مطلعة إن عليان كان يصرخ بسجانيه من داخل الضغاطة (الحاوية) "أنقذونا.. أخرجونا من هنا.. أنا مخنوق مش قادر أتنفس"، قبل أن يغمى عليه، وظل ينادي على سجانيه ساعات طوال وأنفاسه تتناقص وصوته يتلاشى.
وبحسب المصادر فإن عديمي الإنسانية لم يبالوا بعليان وهو يعاني أصلا من مرض القلب والضغط والسكر.
وحين حانت ساعته ليدخل في غيبوبة وتحت ضغط وصياح بقية السجناء، حاولوا إسعافه لكن روحه ارتقت إلى جبار السموات تشكو إجرام القتل.
وتشهد المناطق والمديريات المحررة في الحديدة ضعفا في أداء أجهزة السلطة المحلية التنفيذية والأمنية، في ظل استقواء مراكز النفوذ ببعض قيادات الألوية، وعدم انصياعها وتعاونها مع السلطة المحلية التي تعاني هي الأخرى من شلل وغياب شبه كلي عن دورها الذي يأمله المواطن المغلوب على أمره في المناطق والمديريات المحررة.