[ الطفلة بثينة المعروفة بعين الإنسانية ]
أصدرت محكمة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، الثلاثاء، حكما بالإعدام تعزيرا بحق ثلاثة أشخاص متهمين بتهريب الطفلة بثينة الريمي بينهم قائد التحالف العربي في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال المحامي عبد الباسط غازي -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء برئاسة القاضي محمد مفلح أدانت في جلستها المنعقدة اليوم كلا من فهد العتيبي قائد التحالف بعدن وفؤاد محمد ثابت المنصوري وزعفران محمد زايد بالتهم المنسوبة اليهم في قرار الاتهام.
وقضى منطوق الحكم بالاعدام حدا وتعزيرا في مكان عام بميدان السبعين وصلبهم ثلاثة أيام لكل من المتهم: فهد العتيبي الملقب أبو عبد الله، سعودي الجنسية، قائد قوات التحالف العربي في عدن (فار من وجه العدالة) وفؤاد ثابت المنصوري مالك مؤسسة تمكين المرأة (فار من وجه العدالة) وزعفران محمد زايد زوجة المتهم الثاني المنصوري.
كما حكم على المدانين بتسليم 100 مليون ريال تعويضات للمجني عليها الطفلة بثينة و50 مليون ريال نفقات علاج و20 مليون ريال أغرام ومخاسير التقاضي و90 مليون ريال لعم الطفلة بثينة علي منصور الريمي تعويض عن الإصابات والأضرار، وكذا مبلغ 20 مليون ريال نفقة تقاضي.
وقضى الحكم أيضا ببناء منزل والد الطفلة بثينة وكل المنازل المجاورة التي استهدفها التحالف.
وأدعت بأن المذكورين اشتركوا في اتفاق جنائي لارتكاب جريمة اختطاف الطفلة بثينة منصور الريمي في 21 سبتمبر/أيلول 2017 وتهريبها إلى المملكة العربية السعودية.
واعتبر نشطاء أن ذلك المسمى بالحكم القضائي يضاف إلى الأحكام السابقة التي أصدرتها الجماعة بإعدام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وعشرات القيادات اليمنية والعربية في الخارج، والتي أثارت سخرية واسعة.
ونجت الطفلة بثينة منصور الريمي من ضربة جوية قاتلة قضت على كل أفراد عائلتها بأعجوبة قبل نحو أربع سنوات، ثم نقلت إلى السعودية لتلقي العلاج، وأعيدت فجأة إلى منزل عمّها في صنعاء قبل أيام، لتصبح أحد رموز النزاع المدمر في البلد الفقير.
وفقدت بثينة (8 أعوام) في غارة في 25 أغسطس/آب 2017، والديها وشقيقاتها الأربع وشقيقها الوحيد الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وعشر سنوات، وعمّها، بينما كانوا في المنزل في حي فج عطان جنوب غرب العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وأثارت بثينة تعاطفا دوليا واسعا بعدما ظهرت في صور وهي تضع أصابعها حول عينها اليمنى في محاولة لإبقائها مفتوحة بعدما تورمّت جراء الإصابة في الضربة الجوية التي نفّذتها طائرة تابعة للتحالف العسكري بقيادة السعودية.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور أشخاص وهم يقلّدونها، مطالبين بوضع حد للحرب بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، والمتمرّدين الحوثيين الذي يسيطرون على صنعاء ومناطق يمنية أخرى منذ 2014.