[ مظاهرة مسلحة للحوثيين في صنعاء - رويترز ]
أدانت دولة الكويت استمرار استهداف جماعة الحوثي للمدنيين والمناطق المدنية في جنوب السعودية والهادفة للنيل من أمن المملكة والمزعزعة لاستقرار المنطقة.
وطالبت وزارة الخارجية الكويتية الاثنين -في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية "كونا"- المجتمع الدولي بالتحرك السريع والرادع لوقف "الأعمال الإجرامية" للحوثيين، والساعية لرفض وتقويض المساعي الدولية لإيجاد حل سياسي للصراع الدائر في اليمن، منذ انقلاب المليشيا على الدولة قبل نحو سبع سنوات.
وقالت إن استمرار هذه الاعتداءات الإجرامية الممنهجة تؤكد تحدي جماعة الحوثي للقانون الدولي والإنساني وتحديها للمجتمع الدولي وسعيها لرفض وتقويض المساعي الدولية لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع الدائر في اليمن.
وأكدت الوزارة وقوف الكويت التام إلى جانب المملكة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
وكثفت مليشيا الحوثي مؤخراً من هجماتها على مناطق جنوبي المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، آخرها استهداف المملكة بأربعة صواريخ وست مسيرات مفخخة خلال اليومين الماضيين، وفق ما أعلنه التحالف.
يأتي ذلك بالتزامن مع حراك أممي ودولي مكثف يسعى لإقناع المليشيا بالمبادرة الأممية التي يعمل عليها المبعوث الأممي المنتهية ولايته مارتن غريفيث بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية التي يجري مبعوثها إلى اليمن "تيموثي ليندركينغ" جولات مكوكية شملت الرياض ومسقط التي برز دورها مؤخراً بعد سنوات من العمل في الظل.
وتتضمن المبادرة الأممية وقفا شاملا لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء، وتسهيل استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، والدعوة للعودة للمشاورات حول مستقبل اليمن.
وترفض جماعة الحوثي حتى اللحظة القبول بالمبادرة الهادفة لإنهاء الصراع، إذ ترفض وقف إطلاق النار وتطالب قبلاً بفتح مطار صنعاء المتوقف منذ 2016 ووقف غارات طيران التحالف المساند للحكومة الشرعية كـ"حق إنساني"، بينما تواصل عملياتها العسكرية باتجاه محافظة مأرب رغم التحذيرات الأممية والدولية من مخاطر ذلك على أكثر من مليوني نازح يقطنون المحافظة، وكذا استهداف الأراضي السعودية.