"لم أتخيل يوما أن أجد طبيبة في هذا المستشفى، تجري عملية قيصرية لابنتي وأنا أسكن هذا الحي منذ عقود".. يهذه الكلمات بدأ أحمد الباني (40 عاما) حديثه من تحت كمامته الوقائية، مشيرا إلى أن الفارق بين الحاضر والماضي قد غير مستشفى الحصون كثيرا.

وقال الباني والسعادة تغمره إن العملية القيصرية التي أجريت لابنته تكللت بالنجاح وسمي مولودها "عز الدين"، فيما كان المستشفى لا يقدم سوى القليل من الخدمات الصحية بعكس اليوم بعد أن تم تأهيل ودعم المستشفى من مختلف النواحي من قبل منظمة الهجرة الدولية ومكتب الصحة بالمحافظة.

وفي إطار مشروع تعزيز القدرة على التأقلم لدى المجتمعات الضعيفة في اليمن، افتتحت منظمة الهجرة الدولية اليوم الخميس ومعها مكتب الصحة بالمحافظة مستشفى الوحدة  الذي خصص للأمومة والطفولة بمنطقة الحصون بمأرب، بعد ترميم وتأهيل شمل عددا من أقسام المستشفى عقب استكمال الأقسام الأخرى ليعود للعمل بقدرات أكبر لاستقبال المرضى من سكان المنطقة والنازحين والمهاجرين الأفارقة القاطنين في المنطقة.

وقال عبد العزيز مدير مكتب الصحة بمأرب في حديث لـ"الموقع بوست" إن خطط المكتب نحو مستشفى الحصون أن يكون مخصصا للأمومة والطفولة وإيجاد استشارية نسائية وقسم طوارئ توليد وجراح عمليات وتزويد المستشفى في قادم الأيام بأخصائي أطفال وآخر باطنية.

وثمن الشدادي جهود منظمة الهجرة على مشروع التوسعة والترميمات التي أجريت لمستشفى منطقة الحصون التي تعج بالنازحين والمهاجرين الأفارقة وأهالي المنطقة، آملا مزيدا من التدخل في القطاعات الصحية من منظمة الهجرة وغيرها من المنظمات الأخرى في المحافظة.

من جهته قال محمد الجميلة المتحدث باسم منظمة الهجرة لـ"الموقع بوست" إن الهدف من مشروع توسعة وترميم وتأهيل مستشفى الحصون هو تحسين وصول خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية للمجتمع المضيف والنازحين والمهاجرين من القرن الأفريقي، واحتياج المنطقة هي التي دفعت المنظمة ومكتب الصحة بمأرب إلى استهداف المستشفى بالدعم والتأهيل.

وأشار إلى أن مشروع توسعة مستشفى الحصون هو واحد من 23 مشروعا في البنى التحتية تنفذه منظمة الهجرة الدولية في مأرب وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

ولاقى افتتاح وتأهيل مستشفى الحصون استحسانا واسعا من المواطنين في المنطقة، وبحسب صالح حسن جلال من سكان المنطقة الذي أثنى على جهود منظمة الهجرة ومكتب الصحة، فإن تأهيل مستشفى الحصون سيخفف من أعباء الاكتظاظ والتزاحم في مستشفيات المدينة، كما أنه سيسهل للنازحين والمهاجرين سرعة الوصول إلى المستشفى والكائن بالقرب من سكنهم، حد قوله.