بين الحاجة وغلاء الأسعار.. عيد أضحى بنكهة يغلبها الحزن
- خاص الثلاثاء, 20 يوليو, 2021 - 04:59 مساءً
بين الحاجة وغلاء الأسعار.. عيد أضحى بنكهة يغلبها الحزن

[ مواطنون يشكون من غلاء الأسعار في عيد الأضحى ]

لم يختلف عيد الأضحى هذا العام عن الأعياد السابقة التي تعيشها اليمن، كون المأساة التي لا يقوى فرح على طمسها مستمرة منذ قرابة السبعة أعوام.

 

تتجول في أحياء وشوارع مدينة ما فلا تجد ما يدل على أن ثمة عيدا مر من هنا، ملامح الناس وتحركاتهم لا تشي بأكثر من تكرار لفرح أجبروا عليه بقوة العرف والدين.

 

الحرب وغلاء الأسعار إضافة إلى تدهور العملة المحلية، مشكلات شكلت في مجموعها مخزن بؤس اجتاح حياة الناس وأيامهم.

 

- جولة حول أسواق الماشية في البلاد

 

في جولة استطلاعية لها، تتبعت وكالة الأناضول التركية أسعار الأضاحي في أكبر المدن اليمنية، عدن وتعز وصنعاء.

 

الوكالة نقلت عن عدد من تجار الماشية قولهم إن الناس عزفوا عن شراء الأضاحي، بسبب ارتفاع سعرها مقارنة بالأعوام السابقة.

 

التجار قالوا للوكالة إن "قيمة الثور الذي كان يُشترى العام الماضي بنحو 700 دولار أمريكي (حوالي 420 ألف ريال)، ارتفع هذا العام إلى أكثر من 1500 دولار (حوالي 850 ألف ريال).

 

بينما تراوح سعر الخروف أو الماعز المحلي بين 120 ألف و200 ألف ريال، أي بمعدل 150 إلى 200 دولار أمريكي.

 

الحال ذاته في عدن، وصنعاء، حيث يعجز المواطنون عن شراء ملابس لصغارهم، أو الإيفاء بأبسط متطلبات العيد، في حين يكتفي الكثير بشراء الدجاج المجمد بدلا من اللحوم.

 

وكان مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، قد أعلن ارتفاع الأسعار في عموم البلاد بنسبة 200% مقارنة بالأعوام السابقة وبما كانت عليه قبل 2015.

 

وبالإضافة لما سبق، شكلت الانتكاسة الأخيرة للعملة الوطنية مقابل الدولار والعملات الأجنبة، عائقا إضافيا قصم ظهر المواطن المغلوب على أمره.

 

وخلال الأسابيع الماضية، وصل صرف الدولار الواحد إلى ألف ريال يمني، ما أثار موجة غضب في الأوساط الشعبية، وفاقم الوضع المعيشي قبيل مناسبة كبيرة كعيد الأضحى.

 

وكانت الحكومة الشرعية قد وجهت بإجراء معالجات عاجلة لانهيار العملة الوطنية، ونفذت حملات أمنية لضبط محال الصرافة في عدد من المحافظات المحررة.

 

في الوقت ذاته، اكتفت جماعة الحوثي باستغلال المناسبة كباقي المناسبات الدينية لتعزيز نفوذها، ونشر أفكارها في الأوساط المجتمعية، غير آبهة بحال المواطن وما يمس حياته.

 

وبين هذا وذاك، يبقى المواطن اليمني فريسة سلطات نهشت حقوقه تاركة إياه متخبطا لا يدري من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاعه المعيشية.


التعليقات