أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن الحوثيين تهربوا من تنفيذ قرارات مجلس الأمن كما تهربوا من الانسحاب، وأنهم لا يريدون تبني مبادرة مجلس الأمن أو المبادرة الخليجية، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء البحرينية(بنا).
وقال هادي، معبرًا عن رأيه في مفاوضات السلام التي عقدت في جنيف: "لقد أوضحنا موقفنا في جنيف، وطرحنا وجهة نظرنا على الحوثيين، ولكنهم تهربوا من تنفيذ قرارات مجلس الأمن كما تهربوا من الانسحاب"، مضيفًا: "لا يريدون تبني أي مبادرة، سواءً مبادرة مجلس الأمن أو المبادرة الخليجية، رغم أنهم وقعوا على المبادرة الخليجية، ومع أنهم طرحوا جميع مطالبهم خلال الحوار الوطني ورغم أن بعضها كانت تعجيزية، إلا أننا وافقنا عليها ولكنهم في النهاية اتفقوا مع (المخلوع) على عبدالله صالح على أن ينفذوا التجربة الإيرانية في اليمن، والاتفاق أن أحدهم سيكون المرجع الديني والآخر المرجع السياسي. ولكن من الصعب تطبيق ذلك في اليمن، التجربة الإيرانية لم تنجح في إيران نفسها".
وفي رده على سؤال حول تأثير تمركز تنظيمي القاعدة وداعش في جنوب اليمن، أوضح بأن "داعش لا يتعدى كونه عناصر قليلة كانت مدعومة من جماعة على عبدالله صالح وحلفائه، واختاروا التمركز في الجنوب، وبعد أن نقوم بتصفية الحوثيين في هذه المناطق سنعود إليهم ونصفيهم بإذن الله".
وفيما اعتبر الرئيس هادي أن نصر اليمن في معركتها هو "نصر لدول المنطقة جميعها وليس لليمن فقط"، أعرب عن أمله في عودة الاستقرار في اليمن في القريب العاجل.
وبينما لم يحدد أي تكلفة لإعادة إعمار اليمن، إلا أنه أعرب عن أمله في أن تعود حالة الاستقرار إلى اليمن.