[ المخلوع صالح ]
امتدح الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في منشور على صفحته الشخصية "فيسبوك"، خطاب شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، أمام البرلمان الألماني، مستغلا المناسبة للتودد لمصر، ونظامها من خلال الإشادة بشيخ الأزهر المقرب من نظام عبد الفتاح السيسي.
ووصف المخلوع صالح، خطاب شيخ الأزهر، بانه "قمة الوسطية والاعتداء"، مشيرا إلى أنه أبرز حقيقة الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء، حد وصفه.
وليست هذه المناسبة الوحيدة التي استغلها صالح للتغزل بمصر، ولمحاولة التودد إليها، ودعوتها لمراجعة مواقفها المساندة للشرعية في اليمن، حيث سبق وأطلق دعوات خلال مقابلات تلفزيونية، وخطابات للحكومة المصرية يرجعوها التراجع عن المشاركة في التحالف العربي.
ويعول المخلوع صالح على حدوث تغير في الموقف المصري إزاء الصراع في اليمن، في الوقت الذي تستغل الحكومة المصرية كل مناسبة للتأكيد على موقفها الثابت والمتمثل بدعم الشرعية في اليمن، وكذلك تأييدها ومشاركتها بعمليات التحالف العربي ضد قواته وحلفائه الحوثيين.
وإلى جانب التودد لمصر، شن صالح هجوما عنيفا على علماء الدين، الموالين للشرعية، والمؤيدين لمواقف السعودية، واصفا إياهم بأنصاف المتعلمين.
واتهم المخلوع، علماء الدين "الذين لم يسمهم"، بالعمالة لإسرائيل وأمريكا والسعودية، مشيرا إلى أنهم يتواجدون في اليمن ومصر والسودان والأردن وتونس وغيرها من البلدان حد وصفه، وفي إشارة ضمنية منه إلى العلماء والدعاة المنتمين لجماعة الإخوان المسلحين بهذه البلدان.
الجدير بالذكر أن عدد من قيادات حزب المؤتمر الموالية للمخلوع صالح، تنشط كثيرا في العاصمة المصرية القاهرة منذ بدء عملية عاصفة الحزم، أواخر مارس المنصرم.
ويأتي حديث صالح هذا، بعد أيام من منع السلطات المصرية، المحامي محمد المسوري، الموالي له، من دخول أراضيها.