ماذا قال اليمنييون عن جمعة الكرامة في ذكراها الخامسة؟
- خاص - صلاح حسن الجمعة, 18 مارس, 2016 - 08:26 مساءً
ماذا قال اليمنييون عن جمعة الكرامة في ذكراها الخامسة؟

 
في الثامن عشر من مارس وقبل خمسة اعوام شهد اليمنيين ابشع المجازر التي يستعصي نسيانها من قبل نظام صالح وزبانيته, في مجزرة مثلت منعطفا مهما لثورة الحادي عشر من فبراير 2011, او كما يصفها البعض بالكرامة التي سفكت على مذبحة الحرية.

يتذكر الدكتور معن دماج  مارس و ذكرى جمعة الكرامة ويكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه مارس يا صنعاء ..وما يزال أبناؤك الذين كبروا في القبر خمس سنوات .يحلمون بالنصر. 

ويقول دماج "خمس سنوات على مذبحة جمعة الكرامة... حين توجه أفضل أبناء اليمنيين بقبضاتهم العارية وصدورهم المفتوحة لإبداع المستقبل والحياة والحرية.. قبل أن يستيقظ ضحايا العصور لمحاولة نفخ الروح في أشباح الماضي!!

ويستعصي على اليمني نسيان ويلات ما ارتكبه نظام صالح بقتل اكثر  50 شابا من شباب الثورة واكثر من 500 مصابا عبر قناصة من الحرس الجمهوري والامن المركزي اعتلوا اسطح المباني القريبة من الجهة الجنوبية لساحة التغيير.

وتأتي هذا الذكرى في وقت لا يزال القاتل يمتهن القتل وما زالت دماء شهداء الثورة تعد بالنصر حسب تعبير  "الصحفي" سام ابو اصبع.

ويصف الناشط والإعلامي محمد القاسم الذكرى الخامسة لجمعة الكرامة "بكرامتنا التي سفكت على مذبح الحرية".

ويضيف انها خمسة اعوام من الجريمة خمسة اعوام من اطلاق سراح القتلة وحصانة القاتل الأكبر..

في حين يذهب  مدير تحرير صحيفة "المصدر" علي الفقية ويؤكد بان جمعة الكرامة تعود والفرسان لا يزالون على العهد.
ويقول ان آلاف الشباب في مختلف الجبهات اليوم يجودون بأرواحهم لمواجهة مشروع السلالة، على خطى رفاق الحلم الذين سكبوا دماءهم وهم يقتحمون أسوار الرعب، ليدكوا مشروع مصادرة الوطن باسم العائلة.

حلم لم ينتهي

يقول الحقوقي والناشط مالك محمد "للموقع " ان دماء اكثر من 50 شهيداً لم تكن كفيلة من تغيير حلم اليمنيين بالدولة المدنية إلى واقع، سوى تفكك القوى العسكرية والقبلية للنظام وانضمام جزء منه لكتلة الثورة، ليتحول الحلم إلى مجرد " في وقت لم ينتهي بعد".

ويضيف بان اليمنيين اصيبوا بخيبة أمل وهم يرون حلمهم تحول إلى مجرد, عند منح عناصر النظام السابق الحصانة من الملاحقة الجنائية عن ما ارتكبوا من انتهاكات لحقوق الانسان.
ويقول بان النظام السابق عمل على تبني استراتيجية مهدت لدخول اليمن في حرب قتلت الأرض والانسان.
ويشير إلى ان اليمن اصبحت ساحة حرة ليمارس النظام القديم حقده وبشاعته وانتقامه من اليمنيين ولكن هذه المره بإدخال اليمنيين بحرب مفتوحة هي اشد ضرواة من ذي قبل.
ويؤكد مالك بان الحصانة لم تكن الحصانة من حيث المبدأ مطلقة بل كانت مجرد عفو عن الملاحقة الجنائية في الأفعال التي أرتكبت أثناء أداء الوظيفة العامة أو بسببها، وهي حصانة لم تكن إلا سابقة عن تاريخ منح الحصانة والحديث عن حصانة لاحقة هو حديث مجافي للمنطق وللقانون ناهيك على أنه لم يقره أي اتفاق.

حقد اسود

يقول الناشط محمد الاصبحي بان اليمنيون يتذكرون  جيدا 18 مارس 2011م, الذي  ارتكبت  فيه أبشع المجازر الدموية في تاريخ اليمن المعاصر.
ويضيف انه في الذكرى الخامسة ، لجمعة الكرامة ، تفرد الوطن مساحة واسعة لمن وهبوا أرواحهم دون تردد فداء لليمن .

وفي الثامن عشر من مارس قبل خمسة اعوام يتُذكّر الناس قناديلا ، غادروا الدنيا بـ” رصاص الحقد الاسود," حسب تعبير الاصبحي.

فيما يذهب يحيى الثلايا ويكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في الذكرى الخامسة  عن ابن عمه  الاستاذ الذي سقط شهيدا في يوم الكرامة.
 وقال سأكتب عنك يا  ابن عمي  رسالة العام فهنالك مستجدات عنك وعن بلدك .. وعن تلامذتك الذين تفرقوا في جبهات النضال والمقاومة بين شهيد وجريح ومقاوم ضد الامامة التي سلبتنا الكرامة.
 


التعليقات