دعا حزب العمّال البريطاني الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي للضغط على السعودية لإعادة النظر في ترحيل المغتربين اليمنيين تعسفيا من المناطق الجنوبية لمملكة.

وطالب أعضاء حزب العمال في بيان صحافي، الرياض باحترام التزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه اليمن، وإلى مراجعة تلك القرارات التي وصفها بغير المبررة.

ووصف الأعضاء هذه الإجراءات بـ"التمييزية"، تستهدف فقط العمّال اليمنيين دون غيرهم، تترك  علامات استفهام حول حقوق العمّال في السعودية، وتثير الشكوك في جدِّية ومصداقية جهودها المُعلنة من أجل إحلال السلام في اليمن.

وأشار إلى إن الوقت مناسب ليظهر النظام السعودي حسن النية في إحترام التزاماته التي تحفظ مصالح البلدين الجارين.

وفي وقت سابق اليوم كشفت مصادر حكومية لـ "الموقع بوست" أن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، تجاهل طلبا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بشأن عمليات الترحيل القسري الذي استهدفت المغتربين اليمنيين في المملكة.

وأشارت إلى أن الإجراءات قد تمتد إلى مدن سعودية أخرى كالرياض في الفترة المقبلة.

والثلاثاء الماضي، ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أثار الموضوع مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في الأيام الماضية، لافتة إلى أن وزيري خارجية البلدين سيجرون مزيدا من المناقشات.

ويعمل أكثر من مليوني يمني بالسعودية، بينهم مئات الأكاديميين وفي مجال الصحة، مهددون بفقدان وظائفهم بعد قرارات قيل إن الحكومة السعودية أصدرتها بحقهم.

ويحول معظمهم أموالا إلى ذويهم في اليمن حيث الأوضاع قاتمة بسبب الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن واحدا من كل عشرة أشخاص في اليمن يعتمد على تحويل الأموال لتلبية الاحتياجات الأساسية.

وتعتبر التحويلات أيضا مصدرا مهما للعملة الأجنبية لليمن الذي تواجه حكومته صعوبات لدفع رواتب العاملين في القطاع العام.