بمناسبة الذكرى العاشرة لحصولها على جائزة نوبل..
توكل كرمان: لن نساوم على قيم الربيع العربي والأنظمة القمعية لا مستقبل لها
- خاص الجمعة, 08 أكتوبر, 2021 - 11:20 صباحاً
توكل كرمان: لن نساوم على قيم الربيع العربي والأنظمة القمعية لا مستقبل لها

[ توكل كرمان ]

جددت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام دعوتها لوقف الحرب واستئناف العملية السياسية المتعثرة من حيث توقفت عندما سيطرت جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء قبل سبع سنوات.

 

وقالت "كرمان" في كلمة لها بمناسبة الذكرى العاشرة لحصولها جائزة نوبل، إنه يجب حل  المليشيات على أن تحتكر الدولة وحدها السلاح، وإطلاق مشروع لإعادة إعمار ما خلفته الحرب في بلدها، وصولا إلى تفعيل مسار واضح للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.

 

وأضافت أن بلدها يعيش أسوأ مراحله التاريخية نتيجة الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومحاولة السيطرة على الدولة وهو الأمر الذي لم يكن أحد من اليمنيين ليسمح بحدوثه، لولا اعتقاد الطغاة والخونة المتوهمين بتسكين اليمنيين.

 

وتابعت "منذ أن ألقى الله كلمته فوق هذه الأرض ما استكانت اليمن ولا رضيت بالهوان، وإن غدا لناظره قريب".

 

 

كلمتي في الذكرى العاشرة لحيازتي على جائزة نوبل للسلام .. إنني أكره الاستبداد وأفخر أن المستبدين قد ناصبوني العداء

Posted by ‎توكل كرمان‎ on Friday, October 8, 2021

 

وأكدت الناشطة الحقوقية أنها مع السلام الحقيقي والمستدام الضامن للمواطنين التمتع بحقوقهم وحرياتهم ويكفل لهم صون كرامتهم من خلال دولة قانون، وليس دولة عصابات منفلتة من أي مسؤوليات أو الاستسلام للظلم والقهر وسلطة الأمر الواقع.

 

وأشارت إلى أنها تعهدت بعدم المساومة قبل وبعد نوبل على قيم الربيع العربي، ولا مقايضة مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بأي جائزة مهما علا شأنها.

 

وأوضحت "كرمان" للحاضرين في الحفل الذي أقامته مؤسستها بمدينة إسطنبول التركية، أن من حق العرب أن تكون لهم دول ديمقراطية تحكم بالقانون وتتأسس بناء على اختيارات الناس وتفضيلاتهم.

 

ولفتت إلى أن الأنظمة الديكتاتورية والقمع هي أنظمة مأزومة، ولا مستقبل لها، حيث ولد الربيع العربي من رحم المعاناة، فالفساد السياسي وانتهاك الحريات وحقوق الإنسان أسباب كافية لاندلاع ألف ثورة.

 

وحازت الناشطة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام عام2011، بالمشاركة مع الرئيسة الليبيرية إلين جون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غبوي، تقديرا لدورها الريادي في ثورة الشباب الشعبية السلمية، والنضال السلمي، ومكافحة الاستبداد والفساد والقمع.

 

وتعد كرمان أول امرأة عربية، وثاني امرأة مسلمة، تفوز بجائزة نوبل للسلام، وكانت عند منحها الجائزة -وهي في سن الثانية والثلاثين- أصغر حامل للجائزة.

 

وذاع صيتها إلى أن باتت أحد الرواد في الشرق الأوسط في تعزيز ونشر ثقافة اللاعنف كوسيلة لمجابهة القمع السياسي وإحداث التغيير المؤسسي.

 

كما خطفت انتباه وإعجاب العالم والإعلام الدولي بقيادتها الشجاعة كامرأة شابة وحشدها الآلاف في دعوتها للإطاحة بنظام حكم علي عبد الله صالح، وتمكنت من عكس الصورة النمطية عن بلدها اليمن بأنه مصدر الإرهاب والعنف.

 

وفي أوائل عام 2011، وبمشاركة العديد من الناشطين الشباب، شاركت توكل في تأسيس مجلس شباب الثورة الشعبية السلمية.

 

وأضحت شجاعة توكل كرمان وإنجازاتها عنوانا لها في جميع أنحاء العالم، وليس فقط حصولها على جائزة نوبل للسلام، وقد منحت العديد من الجوائز والأوسمة.


التعليقات