أقرت الحكومة اليمنية تشكيل لجنة عسكرية واقتصادية برئاسة رئيسها معين عبدالملك، ضمن مشروع خطتها للتدخلات العاجلة في مساري مواجهة الحوثيين و تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.
ويهدف مشروع الخطة الذي وافق عليه مجلس الوزراء في عدن إلى حشد كل الطاقات والإمكانيات الحكومية على أن تكون معركة إنهاء انقلاب الحوثي في إطار سياسات الدولة بمختلف المستويات والقطاعات والمجالات وفي الخطاب الإعلامي والسياسي والوعظي، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وشددت على أن تكون هذه السياسة واضحة واشراك كل بندقية في معركة هزيمة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى، فيما حددت عدد من الأولويات والإجراءات التنفيذية اللازمة لدعم المسار العسكري.
وأشارت الخطة إلى أن المسار الاقتصادي يشمل تنمية الموارد وتنظيم السوق المالية وضبط سوق العملة، واتخاذ كافة التدابير الضرورية لإيقاف الانهيار الاقتصادي وتحسين معيشة وحياة المواطنين.
وبموجب تشكيل اللجنتين الوزاريتين، سيكون على اللجنتين الإشراف المباشر على تنفيذ خطة الحكومة، ورفع للمجلس بالنتائج أولا بأول، بما في ذلك العمل على تجاوز أي إشكالات وتذليلها.
ورحبت الحكومة بخطاب نجل شقيق الرئيس السابق طارق صالح الذي يقود مليشيات ما يسمى بالمقاومة الوطنية المدعومة إماراتيا، حيث وصفته بالمسؤول بشأن توحيد الصف مع المكونات والقوى السياسية لاستعادة الدولة تحت شرعية عبدربه منصور هادي والتحالف بقيادة السعودية.
ودعت الحكومة الى إيقاف أي اعمال تصعيدية لا تخدم سوى القوى المتربصة بالمشروع الوطني، وعلى وجه الخصوص في مناطق الاشتباك مع الحوثي بشبوة والمحافظات الاخرى، مؤكدة على عدم قبولها أي مبررات لحرف بوصلة المعركة الوطنية ضد الحوثيين.
وفي ذات السياق، فوض مجلس وزارة الخارجية باتخاذ إجراءات مناسبة حول تصريحات وزير الإعلام اللبناني جرج قرداحي بشأن الحرب في اليمن، مستنكرا هذه التصريحات الذي "تتماهي مع الخطاب الجماعات المدعومة من إيران".
وعبر عن استياءه الشديد من زيارة مسؤولين أمميين لمديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، بعدما ظلت تراقب لأسابيع وهي تتعرض للتجويع والقصف والحصار من قبل جماعة الحوثي.
واعتبر مجلس الوزراء زيارة المسؤول الأممي رفقت الحوثيين فعل لمحاولة تبييض جرائم الجماعة ضد المدنيين في العبدية.