[ جولة كالتكس بعدن ]
تشهد "جولة كالتكس"، بالعاصمة المؤقتة عدن، حالة سكون غير معهودة، بعد أن كانت الحركة فيها لا تتوقف أبدا، كونها تمثل نقطة التقاء للعديد من الطرق الحيوية وسط مدينة عدن، حيث تتوقف الحركة فيها نهائيا ابتداء من غروب الشمس، وحتى صباح اليوم التالي.
فبعد سيطرة القوات الامنية على الجولة عقب مواجهات عسكرية مع مسلحي القاعدة مطلع الأسبوع الفائت، قامت بحظر التجوال فيها كإجراء احترازي، خلال ساعات الليل، الأمر الذي أصابها بالشلل شبه التام خلال ساعات المساء.
وتكمن أهمية "جولة كالتكس"، الواقعة جنوب مديرية المنصورة، وسط مدينة عدن، في كونها نقطة التقاء تربط مديريات خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي، الواقعة شرقا، بمديريات البريقة والشعب والحسوة من جهة الغرب، والشيخ عثمان من جهة الشمال، وأخيرا المنطقة الحرة، من جهة الجنوب.
مصدر رزق لعشرات الأسر
وتعد "جولة كالتكس" مصدر رزقٍ للعشرات من الأسر، حيث يعمل في الجولة العشرات من سائقي باصات وسيارات الأجرة، ومثلهم ما يعرف في عدن بـ«الكراني».
يقول ناصر العلواني وهو أحد سائقي الباصات لـ«الموقع» إن عمله تضرر بشكل مباشر بسبب الاوضاع الامنية الراهنة، إذ انحسرت حركة المواصلات عموماً، نتيجة الاضطرابات الأمنية التي تعيشها المدينة منذ فترة.
وأشار إلى أن إيقاف الحركة بـ"جولة كالتكس"، زاد الطين بله، حيث تسبب في تضرر عمل سائقي سيارات الأجرة بشكل جزئي، مشيراً إلى أن سائقي الباصات لجأوا للعمل في الشوارع والطرقات الأخرى المفتوحة، ما أدى إلى التسبب في ازدحام شديد جراء الضغط على الشوارع الأخرى.
من جانبه، قال مسؤول أمني، فضل عدم ذكر اسمه لـ«الموقع»، إن قرار إيقاف الحركة بـ"جولة كالتكس" يعد قراراً مؤقتاً واحترازياً، وذلك تحسباً لأي عمليات ارهابية قد تستهدف القوات الأمنية المتواجدة بمحيط الجولة.
وأكد أن المرحلة الثانية من الحملة الأمنية التي تشهدها المنطقة، قد نجحت بشكل كبير في تحييد قدرات مسلحي القاعدة وطردهم من معاقلهم الرئيسية وان مسلحي القاعدة يعيشون الرمق الأخير.
وتعيش العاصمة المؤقتة للبلاد، عدن، أوضاعا أمنية مضطربة، حيث تشهد المدينة عمليات اغتيال شبه يومية، تطال قادة عسكريين وأمنيين، في ظل غياب أجهزة أمنية متخصصة، بينما يتم الاعتماد على مراكز أمنية تقودها المقاومة الشعبية، في الوقت الذي تمضي فيه اجراءات دمج المقاومة الشعبية بالسلك الامني بخطوات وآلية بطيئة.