قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماك غولدريك، إن نحو 113 يمنياً يموتون يومياً جراء نقص المواد الطبية والمساعدات الإنسانية، فيما أكدت منظمة رعاية الأطفال، أن 90% من أطفال اليمن بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية الأممي غولدريك إن قرابة 19 مليون يمني لا يحصلون حالياً على مياه صالحة للشرب، وهو ما ازداد سوءاً منذ استيلاء المتمردين والانقلابيين على صنعاء وخروج عدد كبير من الأطباء المتطوعين نتيجة لذلك.
وكان غولدريك قد لفت في يناير الماضي إلى معاناة المستشفيات في تعز، من نقص الإمدادات الطبية في ظل الحصار الذي كان يفرضه الحوثيون قبل أن تصل أول قافلة طبية إلى المدينة قبل أسبوعين بعد كسر الحصار عنها.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية في وقت سابق أن أكثر من مليون ومئتي ألف طفل يعانون سوء التغذية بمستويات مختلفة.
في حين حذرت منظمة أوكسفام الإغاثية في مايو الماضي، من أن الحرب تجعل ثلثي سكان البلاد تقريباً أمام خطر عدم الحصول على مياه نظيفة، وهو ما ينذر بعواقب صحية كبيرة.
إلى جانب ذلك، أكدت منظمة رعاية الأطفال أن النزاع في اليمن أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وأن 90 في المئة من الأطفال الآن في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ولايزال 10 ملايين طفل منسيين من قبل المجتمع الدولي.
وقال مدير المنظمة في اليمن إدوارد سانتياغو: «هناك جيل كامل من الأطفال والذين هم مستقبل اليمن أصبح مصيرهم مجهولاً وأصبح الخوف والذعر من القصف وتدمير كل شيء الحقيقة اليومية التي يعيشها ملايين الأطفال».
وأضاف: يعاني اليمن تردي الوضع الإنساني قبل هذه الأزمة، وأصبح الآن في وضع أسوأ، وخاصة بعد تعرض حياة الآلاف من الأطفال لخطر حقيقي في ظل استمرار القتال وعرقلة إيصال المساعدات.
وعبر سانتياغو عن قلقه نتيجة للعدد المتزايد في تجنيد الأطفال ضمن الجماعات المسلحة، وتعرض عدد من الأطفال للاختطاف والاحتجاز إضافة إلى أن الآلاف منهم عرضة لخطر الألغام الأرضية المزروعة حديثاً بواسطة الحوثيين وقوات صالح.
وشدد مدير منظمة رعاية الأطفال على أنه لابد من توفير وزيادة المساعدات الإنسانية للتخفيف من هذه المعاناة.
وأكد تقرير للمنظمة نفاد مواد الرعاية الطبية الأولية البسيطة وانتشار الأمراض الأوبئة، ووجود مشاكل في الجهاز التنفسي والإسهال.
وأشار التقرير إلى أن 21.2 مليون نسمة بينهم 9.9 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات. وبلغ عدد الأشخاص النازحين من منازلهم مليونين و400 ألف نسمة، بينهم 800 ألف طفل