أكد القائم بأعمال السفير اليمني لدى الكويت اليمني د.محمد البري في حوار مع “السياسة” الكويتية على أن المشاورات المزمع عقدها في الكويت في ابريل تعتبر مرحلة مفصلية في تاريخ اليمن. وقد طرحت هذه المبادرة الكويتية خلال لقاء امير الكويت الشيخ صباح الاحمد مع الرئيس هادي خلال زيارته للكويت منتصف شهر مارس الجاري،
وأشار د.البري إلى الدور الايجابي للكويت في تقريب وجهات النظر والخروج بنتائج ايجابية من هذه المفاوضات التي ترتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني والقرارات الاممية وانسحاب الميليشيات من المدن وتسليمها السلاح والافراج عن المعتقلين وايصال الاغاثة للمحتاجين وانهاء الحصار على المدنيين،
وأوضح أن هذه المشاورات ستشمل مناقشة كل القضايا، وسيطرح كل طرف ما لديه، وسيظل اليمن وهمّ اليمن بالدرجة الاولى هو الشغل الشاغل للحكومة الشرعية.
كما ثمن ما تقدمه الكويت لليمن من خلال المساعدات الحكومية والأهلية، حيث اعتمدت 100 مليون دولار للإغاثة في وقت سابق والتي تم تنفيذ جزء منها كإغاثات واعانات للشعب اليمني سواء كانت غذائية أو دوائية أو مستلزمات اخرى تعين الشعب اليمني وتخفف عليه المعاناة، ووعدت الكويت بمواصلة المساندة والمساعدة للحكومة الشرعية في شقيها السياسي والاغاثي.
وفي الذكرى الأولى لعاصفة الحزم ومن ثم اعادة الامل، استعرض السفير د.البري الاحداث التي مرت على اليمن قبل عام من الآن وتسلط المخلوع صالح في أمور الحياة السياسية والاقتصادية لليمن دون مراعاة للشعب ما أدى الى التدهور في مختلف المجالات،
والتي على ضوئها ثار الشعب في 2011 حتى وصل الامر إلى عزل صالح من السلطة، ومن ثم تحالفه مع الحوثيين والانقلاب على السلطة الشرعية ونتج عن ذلك التمدد الحوثي على مستوى واسع في المحافظات، فضلا عن القيام بأعمال استفزازية من قبل الحوثيين على الحدود مع السعودية.
وتطرق الى دور ايران وحزب الله في دعم ومساعدة الحوثيين، مشيرا إلى أن هذا التدخل أكده المخلوع صالح وعبدالملك الحوثي خلال خطابهما في الذكرى الاولى لعاصفة الحزم التي جاءت لإنقاذ اليمن من الميليشيات الحوثية والعفاشية وتقليم أظافر ايران وحزب الله في اليمن.
موضحا أن المخلوع صالح استخدم “القاعدة” عندما يصل الى أزمة معينة لتهديد الشعب اليمني، واعاد الى الاذهان ما قام به صالح من اعطاء رتب عسكرية لكل عائد من افغانستان وفقا لمدة اقامته هناك.
وعن اليهود اليمنيين الـ19 الذين غادروا صنعاء الى اسرائيل، بين أن هذه العملية تمت في مناطق تهيمن عليها القوات الحوثية والتابعة للمخلوع ومنها صنعاء وشعارهم “الموت لأميركا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود” فكيف خرجوا هؤلاء اليهود من صنعاء؟ وهذا يدلل على ان الشعارات التي ترفع بعكس افعالهم. وقد خرجوا من أراض خاضعة للحوثيين الى اسرائيل وليست المشكلة في خروج الـ 19 يهوديا فقد خرج الكثير من اليهود من اليمن, ولكن للأسف انهم كانوا يحملون معهم مخطوطة للتوراة تعود الى قبل 800 عام وتعتبر من الموروثات اليمنية التي لا تقدر بثمن.