لماذا قرر مراسل قناة بلقيس أن يستقيل.. وكيف علق الجمهور على ذلك؟
- متابعة خاصة الاربعاء, 30 مارس, 2016 - 08:36 مساءً
لماذا قرر مراسل قناة بلقيس أن يستقيل.. وكيف علق الجمهور على ذلك؟

[ السواري مع الشيخ المخلافي اثناء زيارة الاخير لمأرب ]

اعلن مراسل صحفي لقناة بلقيس الفضائية اعتزامه التخلي عن مهنته والانتقال الى مدينة تعز للقتال في صفوف المقاومة الشعبية حتى تحريرها من المليشيا الانقلابية التي تفرض حصاراً على المدينة منذ اكثر من عام، وتذيق سكانها الويلات.
 
وقال الزميل يحي السواري في صفحته على الفيسبوك ان قرر ترك الاعلام والانتقال كمقاتل مع الشيخ حمود المخلافي قائد المقاومة الشعبية في المحافظة.
 
وبرر السواري قراراه هذا بقناعته بأن العصر ليس عصر الأقلام بل عصر البنادق, ولا يَصْنَعِ التغيير في هذا الزمان إلا البارود, ولا يَحدُثِ الفرق إلا حين تحضر الرصاص, وفق تعبيره.
 
وواصل سرد مبرراته قائلا بأن البلاد تضيع وتعز تموت كل يوم، مشيرا الى وجود ملامح اتفاق سعودي حوثي بدأت تتجلى ولا أحد يريد أن يفعل أي شيء.
 
واضاف:  أنا سأحاول وإن لم أستطع فالموت أفضل بكثير من انتظار هادي أو علي محسن ماذا سيفعل, سأكف عن التذمر وأذهب لتعز وسأقاتل في سبيل الحرية, وإن مت فشرفٌ لي أن أُدفن في ترابك تعز.
 
ونشر السواري صورة له مع المخلافي الذي زار مأرب مؤخراً، وكشف السواري بأنه تحدّثت معه واتفقا على تشكيل كتيبة الشهيد محمد اليمني، الذي اغتالته المليشيا الاسبوع قبل الماضي اثناء توثيقه للمواجهات في جبهة الضباب.
 
ودعا الجميع للانضمام لجبهات القتال من أجل الحرية والكرامة.
 
وقال: أنا سأقاتل والموت أشرف لي من أن أرى أطفالي يدرسون في المدرسة بطولات السيد في 21 سبتمبر بدلاً عن بطولات الزبيري وعلي عبدالمغني في 26 سبتمبر, وأنت قاتل كي لا يجبر أبنائك كل صباح في المدرسة على ترديد بيعة الولاء للسيد بدلاً عن النشيد الوطني.
 
وخاطب السواري كل يمني قائلاً: قاتل أيها اليمني, اصنع المستقبل بنفسك, لا تنتظر ما سيحدث لتقرر ماذا ستفعل, بل افعل ليرى العالم ماذا سيحدث, ربما لن تجد احياناً ما تأكله في الجبهة, وربما ستضطر للهجوم على متارس الحوثيين لتحصل على الذخيرة لكن انضم ولا تتردّد, هذه الظروف الصعبة تصنع الأبطال والأبطال يصنعون المستقبل.
 
ولقي هذا الموقف ردود افعال متباينة واصداء واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تنوعت بين النقد والنصح والاعتراض.
 
وعلق احد المشاركين على السواري قائلاً: لا اوفقك الرأي فالإعلام اكبر سلاح، وانصحك بالتراجع عن موقفك، وهو ما أكد عليه ناشط آخر معتبراً ان جبهة الاعلام لا تقل اهمية عن جبهة الرصاص.
 
مدير القناة احمد الزرقة علق على المنشور قائلاً بأن البندقية ليست وحدها الساحة التي يتم خلالها مواجهة المليشيا،  مضيفاً بأن الشجاعة ان يتم نقل المعركة لفضاءات اخرى تحتاجها المعركة، فالكلمة والصورة هي الميدان الاكثر تأثيرا والاكثر حاجة للجهود.
 
وقال الزرقة: تعز لا ينقصها مقاتلين والمقاومة فيها تقدم الكثير من التضحيات ببسالة وبطولة.
 
واعتبر الزرقة ان المليشيا تتفوق بسيطرتها على فضاء الاعلام وعلى كتائب من الناشطين والاعلاميين الذين يقدموا صورا مغلوطة للعالم ويغطون على جرائمها، وخاطب السواري قائلاً: انت موهوب ولديك حضور فلا تتخلى عن سلاحك الحقيقي والذي من خلاله تخدم القضية اكثر.

ونصحه احد المعلقين بنقل عمله كمراسل لقناة بلقيس إلى تعز، ونقل الصورة من هناك ليعلم الجميع حجم الاجرام الذي تمارسه المليشيا هناك. 

 من جانبه علق الزميل صدام الكمالي مخاطباً السواري بالقول: تقاريرك الاعلامية أشد قوة من طلقات كلاشنكوف.
 
 واضاف: وثق بأن نقلك لما يحدث على الأرض سواء في تعز أو مأرب هو  في حقيقة الأمر يوازي ما يقوم به المقاتل في الميدان الذي يدافع عن كرامته.
 
و استعرض الكمالي في منشوره واقع تعز وقال: في هذا التوقيت وأنت تكتب هذه الاستقالة تعلم أن تعز لا ينقصها الرجال أو المقاتلين، وبأن الجميع قد خذل تلك المدينة، وستذهب الى الميدان ولن تجد طلقة تدافع بها عن نفسك قبل أن تدافع عن المدينة التي ذهبت تدافع عنها.
 
واستدرك قائلاً: لكنك كإعلامي لن تحتاج سوى إلى كاميرا تنقل بها وتوثق كل ما يحدث.
 
وحث الكمالي السواري على التراجع عن القرار والعودة الى المسار الصحفي الذي قال بأنه تألق فيه خلال فترة وجيزة.

وتركزت غالبية تعليقات الناشطين حول نقد هذه الخطوة و طالبه آخرون بالعدول عن قراره، واكمال دور الاعلامي الراحل محمد اليمني من خلال القلم والصورة كجبهة توازي جبهات القتال الميدانية.
 


التعليقات