قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، إن "عاصفة الحزم"، غيرت مجرى الأحداث في اليمن، والمنطقة بأسرها.
وأضاف اليدومي، في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق "عاصفة الحزم"، إنه "لم يكن يتوقعها أحد، ولم تكن تخطر على البال"، لافتا إلى أنها "هبّت بعد أن توهم الواهمون أنه حان لهم أن يطوفوا بالبيت العتيق، بغوغائهم وأسلحتهم !".
وقال محمد اليدومي، إن "عاصفة الحزم"، "دمرت أوكار المتآمرين على الأمة الإسلامية الذين أرادوا أن يجعلوا من اليمن معبراً الى دول الجوار ليُحكموا قبضتهم على مقاليد الجغرافيا الإسلامية وثرواتها وقهر شعوبها، وتصفيد عقول أبنائها بسلاسل الخرافة، وقيود الجهالة، وإغراقها في نتن الأحقاد وإيغار الصدور".
وأضاف رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح: " لقد كانت عاصفة عصفت بأوهام المخبولين، وبعثت برسالة مفادها أن القوة لا تردعها الاَّ القوة .. سواء تمثلت هذه القوة في العقيدة أو التاريخ، أو قوة الحاضر والمستقبل ..!".
واستطرد في معرض حديثه عن "عاصفة الحزم": " إن بعض دهماء المثقفين وبائعي الوهم ضلوا يخادعون أمتنا لما يقارب القرن ؛ أضاعوا أمتنا _ أرضا وإنسانا _ ووصلت مخازيهم وهوانهم الى الحد الذي تبجح فيه عدوهم متباهيا بقوته وغطرسته ، ومعلنا بلا وجل ولا خجل ، أنه قد أحكم سيطرته على أربع عواصم : بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء ، وأن البقية ستتلاحق تباعاً ..!".
وقال اليدومي، إن إيران استطاعت أن تتمرد على كل الضغوط التي مورست عليها، وضربت بها عرض الحائط، لأن أمنها القومي كان الهاجس الأول بالنسبة لها، لافتا إلى أنه لم يكن هناك خيار ثانٍ أمامها.
وأضاف متحدثا عن المثقفين وبائعي الوهم:" إن هؤلاء الدهماء لا يعقلون أن إيران اليوم تهدد أمن المنطقة بأسرها، وأن قوى الهيمنة الدولية تطلب منا الإعتراف بحق إيران في السيطرة والنفوذ ..!".
وقال بأن هؤلاء "الدهماء"، " يتجاهلون حقائق التاريخ _ بغباء أو استغباء _ ويصرون على التعالي عليه، غير مدركين _ بسذاجتهم _ أن النظام في إيران يتحرك في الأرض على ضوء استراتيجية مشحونة ومعبأة بأحقاد لا حدود لها ضد أحفاد من أطفئوا نار فارس ومن حطّم عرش كسرى ومن أوفى بعهد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ لسراقة بن مالك وألبسه سواري كسرى ..!".