قحطان يستكمل عامه الأول في سجون المليشيا ونشطاء يدشنون حملة للمطالبة بالإفراج عنه
- خاص - طلال الشبيبي الجمعة, 01 أبريل, 2016 - 12:35 صباحاً
قحطان يستكمل عامه الأول في سجون المليشيا ونشطاء يدشنون حملة للمطالبة بالإفراج عنه

 
 
دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة  للمطالبة بالإفراج عن القيادي والسياسي اليمني الكبير الأستاذ "محمد قحطان"  بمناسبة مرور عام كامل على اختطافه من قبل مليشيا الحوثي وصالح ومنع أهله من زيارته أو حتى اخبارهم بمعلومات عنه.
 
وقال الكاتب الصحفي "محمود ياسين " في منشور له عن " أيام فقط ويكون قد مضى عام على اختطاف السياسي المعروف "محمد قحطان" ليس لدي كلمات مؤثرة ، فقط اشعر انه هناك في قبو ما يتوقع بقية من فعل انساني يبحث عنه.
 
وأضاف   " الليلة نسمعهم صوتنا وغدا وبعد غد الى ان يطلقون سراح رجل حاول جرهم الى السياسة فجروه الى الاقبية.
 
وتابع بالقول " أتمنى أن يتحول هذا الهاشتاج الليلة لصرخة تنادي بالحياة وكرامة الانسان بوجه التغييب والعنف لا اتحدث للاصلاحيين هنا هذه مهمة انحياز انساني اولا وموقف سياسي ثانيا .
 
وأردف : لا تتخلو عن محمد قحطان ، قد تتمكن جملة تكتبها هنا من انقاذه ، وانت ربما لاتدري قوة كلماتك لكن السجين يدري ويصغي على الدوام اذ ربما يصادف في وحدته صوتا انسانيا يبحث عنه انقاذ فكرة اننا لا زلنا قادرين على اعادة كل مختطف.
 
وتابع  ياسين في منشور آخر "لا يمكنني لوم حزب الاصلاح بشأن قحطان، فقياداته هاربون في الخارج ولو لم يفعلوا لكانوا الى جواره في القبو".
 
وقال ياسين " مضى عام ، لا نعرف ما الذي يحدث لك في اقبيتهم ، بمرور الوقت ونغفر لضمائرنا التي تصالحت مع انين كل مختطف".
 
واختتم ياسين منشوره بالقول  بالنسبة لنا : سنبحث عنك مجددا ، نحن الذين نعرف كيف ان الصمت خيانة، وبالنسبة لأولادك فقد قال الصغير وهو يحدق في صورة لك معلقة في الجدار : انا بخير "اشكل" قالها بلهجة الافيوش وبذهول جاهل لا يدري اين مضى غيلان الليل بأبيه ، وبالنسبة لرفاقك السياسيين فالخيانة مسألة توقيت ، وبالنسبة لنا : سنجدك ايها السياسي الشجاع ".
 
وبدوره قال عدنان العديني رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح "السمة البارزة لقحطان الانفتاح السياسي على الجميع وهو توجه اصيل في شخصية الرجل الذي عرفناه محاطا بشخصيات من كل الاطياف .

وذكر عدنان  "أن الشخص الذي رافقه لسنوات كان رفيقا شخصيا لعبدالله عبدالعالم".

وأضاف عدنان بمنشور له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": تمكن قحطان من إذابة الجليد الفاصل بين الاصلاح وبقية القوى السياسية التي وجدت نفسها في دكة المعارضة ورغم ان الاصلاح كان في السلطة الا ان الرجل كان احد اهم المحركات الدافعة للتقارب مع المعارضة والابتعاد التدريجي عن سلطة كانت قد بدأت ترتب للتوريث .
 
وأوضح عدنان "عرف اليمنيون قحطان ليس بصفته شخصية الاصلاح السياسية فقط بل بسبب مواقفه ضد السلطة في سياق انتزاع المعارضة من يد صالح وهو ما جعل شخصية وطنية عامة .
 
وتابع : قحطان الرجل البسيط وصديق الفقراء كان هو نفسه الرجل القوي وصوت الأحرار ومازال اليمنيون يتذكرون تصريحاته النارية المعارضة لسياسات السلطة الاقتصادية والأمنية .
 
وختم منشوره بالقول "الرجل الذي بالكاد بنى بيته وكمان دينا وفي سنواته الاخيرة كان غنيا بالشجاعة الكافية للتعبير عن حق اليمني بدولة يأوي لها وتحميه لصوص السياسة والثروة وبالقوة المعهودة من رجل غير مثقل بحسابات تقفز على حسابات الشعب المقهور".

أما الكاتب الصحفي رشاد الشرعبي قال بمنشور له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "سيبقى الاستاذ محمد قحطان رمزا للمدنية وعنواناً للحوار وقبلةً للوطنية وقائدا للأحرار وملهما للأبطال.."
 
 
وكانت جماعة الحوثي قد احتجزت القيادي قحطان، وهو عضو هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، وعضو لجنة الأقاليم، وقيادي في هيئة الرقابة على الحوار الوطني، مرتين: أولاهما أواخر العام الماضي في إب مسقط رأسه، وأعادته إلى صنعاء وحاصرت منزله وأبقته تحت الإقامة الجبرية، وفي المرة الثانية بعثت مليشيا الحوثي مسلحين حاصروا منزله وأرسلوا في طلبه.
 
ويعرف القيادي محمد قحطان بمواقفه العلنية منذ كان رئيسا للدائرة السياسية لحزب الإصلاح في أوج معارضة الحزب لسياسات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
 
ويواجه قحطان في سجون الحوثي انقطاعا تاما عما وراء القضبان منذ ما يقارب عام كاملا على خلفية مواقفه السياسية وهو الذي وصف انقلاب الحوثي بالانتفاشة دون مراعاة لكبر سنه حيث يعاني من مرض السكري درجة ثانية.
 
وشنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات في صفوف حزب الإصلاح اليمني والمناهضين السياسيين لمليشيا الانقلاب منذ إعلان تأييدها للضربات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية.
 
 


التعليقات