استهداف الحوثيين لمنشآت حيوية في أبو ظبي يُثير الجدل.. هل ستُغيّر مسار المعركة؟ (رصد)
- رصد خاص الإثنين, 17 يناير, 2022 - 10:17 مساءً
استهداف الحوثيين لمنشآت حيوية في أبو ظبي يُثير الجدل.. هل ستُغيّر مسار المعركة؟ (رصد)

[ صورة من فيديو لعمود كثيف من الدخان يتصاعد مما يبدو إنها منطقة مصفح بأبوظبي ]

لاقى استهداف منطقتين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي  الاثنين، بطائرات مسيرة تبنته جماعة الحوثي لاحقا، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين،

 

وأعلنت الإمارات انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، وأسفر أحدهما عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين. وذكرت أن التحقيقات الأولية تشير إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار وقعت بالمنطقتين قد تكون السبب في الحريقين".

 

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، -في بيان مقتضب نشره عبر حسابه في تويتر-  "نفذنا العملية ضد الإمارات بخمسة صواريخ مجنحة وعدد من الطائرات المسيرة".

 

 

وفي تهديد صريح قال المتحدث الرسمي بإسم الجماعة ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام  إن "دويلة صغيرة في المنطقة تستميت في خدمة أمريكا وإسرائيل، كانت قد زعمت أنها نأت بنفسها عن اليمن لكنها انكشفت في الآونة الأخيرة خلاف ما زعمت". متابعا "إثر ذلك فهي بين أن تسارع لكف يدها عن العبث في اليمن أو جاءها بقوة الله ما يقطع يدها ويد غيرها"، حد تعبيره.

 

 

واتهمت أبوظبي، جماعة الحوثي، باستهداف "مناطق و منشآت مدنية على الأراضي الإماراتية"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد.

 

وقال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد إن "الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم".

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين، بشأن تلك الهجوم، وهل للحوثيين يد فيه أم أن الهجوم إيراني من منطقة أخرى؟، معتبرين ذلك بديهيا انتقال الحرب من اليمن إلى مناطق أخرى وذلك لعدة أسباب منها: العبث الذي يمارسه التحالف السعودي الإماراتي في اليمن منذ سبع سنوات ووقوفه إلى جانب عدم الحسم العسكري وخروجه عن الأهداف التي جاء من أجلها، إلى جانب تمزيق اليمن وانشاء مليشيات موازية للدولة في جنوب البلاد، وتجاوزاته في انتهاك السيادة الوطنية بسواحل وجزر اليمن.

 

وفي السياق اعتبر نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني جماعة الحوثي تهديد لكامل المنطقة وقال إن ارتباط الجماعة بطهران يجعل منها أداة طيعة لها".

 

وأضاف "عودة سلطة الدولة اليمنية كفيل بتراجع هذا التهديد وحماية المنطقة من خطره، متابعا "ندين استهداف الامارات من قبل حلف طهران".


 

 

الكاتب الصحفي عامر الدميني يقول "بعد سبع سنوات من حرب التحالف في اليمن تتعرض الإمارات للاستهداف للمرة الثانية".

 

 

بعد سبع سنوات من حرب التحالف في اليمن تتعرض #الإمارات للاستهداف للمرة الثانية. أيا كان الطرف الذي قصف أبوظبي اليوم فإن...

Posted by ‎عامر الدميني‎ on Monday, January 17, 2022

 

وتابع "أيا كان الطرف الذي قصف أبوظبي اليوم، فإن ذلك يعد تطورا ملفتا، في انتقال الحرب والضرر من اليمن إلى الإمارات وقبلها السعودية، وذلك يسلط الضوء على طبيعة الحرب الجارية في اليمن".

 

في حين كتب عضو مجلس الشورى صلاح باتيس قائلا "رغم الجرح النازف في قلوبنا من قصف الإمارات لجيشنا على مدخل عدن، ورغم ما تصنعه يوميا بدعمها كيانات موازية ومليشيات خارج الدولة وهذه أخطاء يجب أن تعالج بسرعة، إلا أننا ندين الاستهداف الجبان من قبل الحوثيين لمدينة ابوظبي".

 

واعتبر باتيس الهجوم تأكيد على أهمية حسم المعركة واستعادة الدولة المختطفة في اليمن.

 

 

‏رغم الجرح النازف في قلوبنا من قصف ‎#الإمارات لجيشنا على مدخل عدن ورغم ماتصنعه يوميا بدعمها كيانات موازية ومليشيات خارج...

Posted by ‎صلاح باتيس - Salah Batis‎ on Monday, January 17, 2022

 

الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق هو الآخر يرى أن جماعة الحوثي شماعة تُلصِق بهم إيران هجماتها المسلحة التي تستهدف السعودية والإمارات.

 

وقال "دون المواجهة المباشرة مع إيران يظل الأمر ضرباً في البرذعة وتجاهلاً للحمار، أس المشكلة وأساسها، مضيفا "والأهم من ذلك ألا تتوقف العملية العسكرية التي أنطلقت صوب مأرب والبيضاء لأنها مصدر الألم الحقيقي لهذه الجماعة ومن خلفها (إيران)".

 

 

جزء من الحقيقة التي يجب ان تُقال هي ان الحوثيين مجرد شماعة تُلصِق بهم إيران هجماتها المسلحة التي تستهدف السعودية...

Posted by ‎فتحي بن لزرق‎ on Monday, January 17, 2022

 

وأردف "ادعاء الحوثيين بالمسئولية عن قصف المنشآت المدنية في الإمارات دليل إضافي على أن المنطقة لن تستقر إلا بإقتلاع هذه الجماعة وإنهاء سيطرتها، بقاء هذه الأداة الإيرانية يعني تدميراً لليمن وتهديداً لسلامة جيرانه وللمنطقة ككل".

 

الناشط السياسي محمد المقبلي غرد بالقول "تفجيرات مطار أبو ظبي تؤكد حقيقة مفادها أمس واليوم وغدا أن المليشيا الحوثية وكيلة ايران بالجزيرة العربي، ليست خطر على الأمن القومي اليمني فقط. بل على الأمن القومي للجزيرة العربية بما في ذلك الداعمين السريين للحوثي".

 

 

بدروها الدكتورة ألفت الدُبَعي أستاذة علم الاجتماع في جامعة تعز ترى أن الضربة الموجهة نحو الإمارات لا يمكن أن تتم إلا بموافقة ايرانية صريحة، واعتبرتها دليل على ضغط حقيقي قامت به الامارات مؤخرا بالعمالقة ضد الحوثيين، الأمر الذي دفع ايران لتوصيل رسالة عبر الحوثيين أن مصالح ايران في اليمن خط أحمر، حتى لو كانت على حساب علاقتها  بدول الجوار.

 

وترى الدبعي أن الهجوم سينتج عن هذه إما تنسيق حقيقي بين دول التحالف لمواجهة خطر الحوثي على المنطقة واليمن في مقدمتها، أو تراجع الإمارات إلى مربع دعم الحوثيين والانسحاب تدريجيا من التحالف خوفا على زجاجات مبانيها واقتصادها.

 

 

وقالت "هنا يفترض على السعودية قائدة التحالف أن تحسم أمرها مع قوات الشرعية إذا ذهبت الإمارات لحسابات مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الأمن القومي العربي، مردفة بالقول "وهو ما أتوقع أن يتم الذهاب إليه لأنه الطريق الوحيد لإحلال السلام في اليمن"، حد قولها.

 

المحامي فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل يرى أن أي تأخير عواقبه وخيمة، مشيرا إلى أن السبع السنوات الماضية من البحث عن سراب السلام يؤكد صوابية الحسم العسكري".

 

 


التعليقات