حزب الإصلاح ردا على عيدروس: تناقض عجيب طافح بالعنصرية يكشف تواصله بالضاحية الجنوبية
- متابعة خاصة السبت, 22 يناير, 2022 - 11:52 مساءً
حزب الإصلاح ردا على عيدروس: تناقض عجيب طافح بالعنصرية يكشف تواصله بالضاحية الجنوبية

[ الزبيدي حرض على نائب رئيس الجمهورية من على قناة الحدث السعودية ]

وصف المحرر السياسي لصحيفة الصحوة الناطقة بلسان حزب التجميع اليمني للإصلاح حديث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي لقناة الحدث السعودية بأنه تناقض عجيب ومثير للشفقة والسخرية ويتفق مع طرح مليشيا الحوثي، بل ويخرج من مطبخ واحد.

 

وقالت الصحيفة على لسان المحرر السياسي فيها إن حديث الزبيدي يدل على أنه لا يزال على تواصل من تحت الطاولة مع ايران والضاحية الجنوبية، ولم ينس الارتباط السابق بينهم، لقد طفحت طائفيته وعنصريته ويبدو أنها مستمدة من طائفية الحوثي وحزب الله الذي تدرب على يديه.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المتابع للمقابلة يجد أن أكثر أمر قام به هو محاولة التهرب والتخلص من الرد على الأسئلة المحرجة التي وجهتها له المذيعة بترديد الأوهام المعشعشة بذهنه.

 

وأضافت: حشرته المذيعة بزاوية ضيقة حين قالت له إن الانتقالي يلعب دوراً سلبياً بين الحين والآخر وهذا ما يؤدي إلى عدم الحفاظ على وحدة الصف المناوئ للحوثي، فذهب لمهاجمة الشرعية ورموزها واتهم نائب رئيس الجمهورية بأنه يدعم القاعدة وداعش وأن "الإخوان" يحاولون الصاق تهمة الإرهاب بالجنوب وهم شوافع وسنة.

 

وفند المحرر السياسي في مقاله ردود عيدروس على المقابلة التي اتهم وجه فيها اتهامات لنائب رئيس الجمهورية والإخوان المسلمين كناية عن حزب الإصلاح، قائلا بأن المذيعة ذكرته بوجود تعاون بين الإرهاب الحوثي والقاعدة وأن الأخيرة لم تهاجم مناطق الحوثي، فرد عليها عدوّنا هم "الاخوان المسلمون"، وظل يردد هذه المفردة في المقابلة مراراً أكثر مما ذكر الحوثي والقاعدة.

 

 مضيفا بالقول: "صحيح أن عيدروس لم يذكر الإصلاح لكنه ردد كثيرا مفردة "الإخوان المسلمون" وأنهم العدو الأول إذ يحاول الانتقالي مهاجمة الإصلاح دائما وإلصاق صفة "الاخوان" به وكأنه يردد أسطوانة مشروخة وبالية تم تلقينه بها وتوقف تفكيره عندها".

 

وعلق على هذا بالقول: "بالتأكيد أن القضايا المهمة التي أثارتها المذيعة وهي حقائق ماثلة للعيان عرت الزبيدي وأخرجته عن طوره ولأنه غير قادر على مواجهتها غرب وشرق ووجه سهامه نحو الشرعية وكرس معظم حديثه لانتقادها وتحميلها كل الموبقات متناسيا بقصد الحوثي ومتجاهلا الدور العبثي الذي تمارسه ايران في اليمن إذ لم يذكرها طيلة اللقاء".

 

وقال المحرر السياسي للصحيفة إن الشرعية أوفت بكافة التزاماتها فيما يخص الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض إلا عيدروس ومجلسه فيرى أن الشرعية هي المعرقل، وينظر لاتفاق الرياض باعتباره استكمال تغيير المحافظين وتمكين عناصره من السلطة العسكرية والمدنية في المحافظات المشمولة بالاتفاق.

 

وقال المحرر السياسي: "الثابت أنه مع كل ظهور للزبيدي يتردى أكثر وأكثر فالإعلام بقدر ما يمنح أي سياسي فرصة لتعظيم رصيده وموقفه الوطني بقدر ما يقضي عليه إن جانب طرحه الصواب وخرج عن اللياقة".

 

وأضاف: "لقد اتضح لكل متابع لهذه المقابلة وغيرها أن الزبيدي مسكون بقضية الانفصال، متحدياً إرادة الشعب اليمني واهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإجماع الدولي".

 

وتسائل المحرر الصحفي بالقول: "هل يدرك الزبيدي أن كل الخصومات التي تخدم الحوثي هي هدايا مجانية وتفريط بأمن اليمن والمنطقة، وأن خطر هذه المليشيا يتعاظم كل يوم وأصبح يهدد اليمن ودول المنطقة والعالم، وأنه لا مجال لممارسة المزيد من العبث وافتعال الحروب الجانبية، وأن اللحظة الراهنة تقتضي استنفار كل الجهود لحسم معركة التحرير والكف عن كل ما عداها وأن الوقفة المشرفة من اشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقتين يستلزم الاستفادة وليس تضييع الفرص.


التعليقات