تصاعدت موجة المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في أكثر من جبهة، وذلك للمرة الأولى بعد توقفها منذ سنوات.

ففي محافظة تعز (وسط اليمن) أطلق الجيش التابع للحكومة الشرعية عملية عسكرية في ثلاثة محاور باتجاه البرح هجدة الراهدة جنوب شرق المحافظة، والتي شهدت مواجهات عنيفة مع جماعة الحوثي، وتدخل فيها طيران التحالف العربي الذي استهدف مواقع وتجمعات للحوثيين، وفقا لمعلومات نشرتها الحسابات التابعة للجيش.

وتفيد مصادر ميدانية إن جبهات القتال في تعز اشتعلت في غرب وشرق المحافظة التي توقفت فيها المعارك منذ فترة طويلة، وانحصرت على مواجهات محدودة تندلع من وقت لآخر.

وتؤكد معلومات ميدانية للجيش الحكومي أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مواقع ومرتفعات استراتيجية غرب تعز بعد هجوم واسع استهدف جماعة الحوثي، دون الإفصاح عن أسماء مناطق تلك المواقع.

وفي محافظة حجة قال الجيش الحكومي دفاعاته تمكنت من اسقاط طائرة استطلاعية مسيرة تابعة للحوثين باتجاه مديرية حيران شمال محافظة حجة.

من جانبها أعلنت قوات العمالقة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية تحقيق انتصارات جديدة في جبهة مبلقة، ودخولها منطقة الحجب مركز مديرية عين غرب شبوة، وهي المديرية الوحيدة في شبوة التي ظلت فيها جماعة الحوثي، رغم إعلان المحافظ عوض الوزير تحرير كامل المحافظة.

إلى ذلك عززت وزارة الدفاع اليمنية جبهة مأرب بمقاتلين جدد جرى استقدامهم من محور أبين (جنوب اليمن).

وبثت وزارة الدفاع مقطع فيديو أظهر استقبال وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي يستقبل كتائب من محول أبين للالتحاق بالقوات السابقة المشاركة في المعارك ضد جماعة الحوثي، وفقا لما نشرته وكالة "سبأ" التابعة للحكومة اليمنية.

وتفجر القتال في عدة جبهات مؤخرا بين الحوثيين والحكومة اليمنية، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف التصعيد العسكري، ووضع الأولوية للجانب الإنساني، وهو ما تجلى في تصريحات المبعوث الأمريكي لليمن خلال لقائه بوزير الخارجية اليمني.