قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها زارت قرابة 20 ألف محتجز في عشرات المراكز الخاضعة لمختلف السلطات في اليمن منذ بدء الحرب قبل 7 سنوات.
وأضافت إيمان الطرابلسي الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى -في مقابلة مع الأناضول- أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت قرابة 40 مكانا للاحتجاز في جميع أنحاء اليمن ووصلت تقريبا إلى 20 ألف محتجز".
ولفتت إلى أن "أغلب المحتجزين من المدنيين، فيما لا يزال وصول اللجنة الدولية إلى المحتجزين على خلفية النزاع محدودا حتى الآن، ولا يزال موضوعا للمفاوضات الجارية مع جميع أطراف النزاع".
وأكدت أن "اللجنة الدولية على استعداد لتوسيع نطاق زياراتها إلى جميع أماكن الاحتجاز الخاضعة للسلطات المختلفة في اليمن".
وأضافت: "نلتزم بالوفاء لمهمتنا الإنسانية لصالح الأشخاص المحتجزين فيما يتعلق بالنزاع المسلح، كما نواصل سعينا لدعم السلطات في الوفاء بالتزامها بواجب الرعاية تجاه جميع المحتجزين لديها وضمان معاملتهم بإنسانية وكرامة في جميع الأوقات".
وبينت أن" اللجنة الدولية تعمل من خلال حوار ثنائي وسري، مع السلطات على إيجاد حلول للمشاكل الإنسانية التي تؤثر على المحتجزين وضمان توفير ظروف معيشية مناسبة لهم".
وذكرت أنه "عند الضرورة، قد نساهم أيضا في تنفيذ الحلول المحددة، حيث لا تتعلق تدخلاتنا بتوسيع قدرة مرفق الاحتجاز أو السّمات الأمنية، والتي تظل مسؤولية سلطات الاحتجاز حصرا".
وشددت الطرابلسي على أنه "ينبغي لجميع الأطراف المتحاربة الالتفات إلى المعاناة الإنسانية التي يمر بها اليمنيون من خلال إيجاد حل ينهي النزاع ويسمح لليمنيين ببناء حياتهم من جديد".
وفيما يتصل بالوضع الإنساني، قالت الطرابلسي إن "النزاع لا يزال يلحق خسائر فادحة في صفوف المدنيين بشكل مباشر وغير مباشر، وخلف أزمة إنسانية غير مسبوقة في جميع أنحاء اليمن".
وأشارت أنه "تم تصنيف اليمن بين أكبر الأزمات الإنسانية حول العالم؛ حيث حوالي 70 بالمئة من اليمنيين أي ما يمثل قرابة 20.7 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية".
وتحدثت أن "النزاع في اليمن أثر على كل جوانب الحياة اليومية، فأسعار الوقود والغذاء والمواد الأساسية ارتفعت بشكل حاد، والحصول على المياه النظيفة والرعاية الصحية والخدمات الأساسية أصبح صعبا بالنسبة لجزء كبير من السكان".
وأردفت "هناك حوالي 16 مليونا، من أصل 30.5 مليون شخص إجمالًا من سكان اليمن، لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الغذائية، بينهم نحو 4.71 ملايين طفل وامرأة يعانون سوء التغذية الحاد".
كما أن اليمن، وفق الطرابلسي، أحد أكثر البلدان معاناة من شح المياه في العالم، إذ يلجأ يوميا أكثر من 15 مليون شخص إلى طرق مكلفة ومستهلكة للوقت للحصول على ما يكفيهم من المياه".
وبينت أن "30 بالمئة من السكان فقط بمقدورهم الاستفادة من شبكة المياه العامة، نظرا لتضرر الشبكة من مخلفات النزاع سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".