[ أكاديميون وتربويون يحذرون من خطورة تجريف الحوثي للعملية التعليمية ]
حذر عدد من الأكاديميين والتربويين على خطورة تجريف جماعة الحوثي للعملية التعليمية في مناطق سيطرتها، وتغيير المناهج الدراسية بأفكارها الطائفية.
وأكدوا في ندوة توعوية نظمتها مؤسسة القلم التنموية بمأرب برعاية وزير التربية والتعليم على ضرورة إقامة مؤتمر وطني للتعليم، لبحث المخاطر التي تواجه العملية التعليمية والتربوية في مناطق سيطرة الحوثي"، داعين كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة الى القيام بدورها في كشف تلك المخاطر التي تهدد النشأ القادم، وتعمل على تغيير هويتهم الوطنية والعقدية.
وتناولت الندوة ثلاثة محاور لتشخيص مايجري للتعليم في اليمن ، وكيفية مواجهتها والدور المنوط بأولياء الأمور في تحصين ابناءهم.
وفي الندوة استعرض الدكتور يحيى القفيلي بعض من مظاهر تجريف مليشيا الحوثي للتعليم، وكذا أهم جرائم وإنتهاكات الحوثيون بحق الطالب خلال الفترة الماضية، مشيراً ان الجماعة قامت بتجنيد وارسال 18 الف طالباً الى المتارس بدلاً من المدارس، وقتل منهم الآلاف في جبهات القتال".
فيما تناول عميد كلية التربية والعلوم بجامعة إقليم سبأ- الدكتور مطهر البرطي خطر تجريف الحوثي للتعليم على مستقبل الأجيال"، معتبراً الاعتداء على التعليم اعتداءً على الماضي والحاضر والمستقبل".
ولفت الى ان جماعة الحوثي التي أتت من خارج التاريخ ومن الكهوف لايهمها حاضر أو مستقبل هذه الأمة، كون مشروعها سلالي طائفي مناطقي أسري، معبراً عن فئة دخيلة غريبة عن مبادئ وقيم وأعراف المجتمع اليمني الأصلية"، مؤكداً ان كل ما تقوم به مليشيا الحوثي توسعاً للمد الفارسي باليمن".
وتطرق عنتر الذيفاني في محوره الثالث أبرز المعالجات لهذا التجريف، منوهاً الى الدور الرسمي من خلال مختلف الجهات ذات العلاقة التربية والاعلام والاوقاف والارشاد في مواجهة التجريف الحوثي للمناهج التعليمية.
وأشار الى وجوب تغيير صياغة المناهج عبر وزارة التربية والتعليم والحكومة "، معتبراً المعركة التعليمية لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية".