أكد المبعوث الأممي إلى اليمن الثلاثاء، أن دعواته للأطراف اليمينة وكل دعوات مجلس الأمن لم تلق أي آذان صاغية ولم يتقدم أي طرف بأي ضمانات حقيقية حتى الآن.

وأوضح في إحاطة جديدة قدمها لمجلس الأمن، أن وقف الحرب في اليمن، يقوم على تقديم تنازلات صعبة والأطراف غير مهيئة حتى الآن لتقديم أي تنازلات.

وأعلن غروندبيرغ، أنه سيبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف اليمنية الأسبوع المقبل للوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية، مؤكدا بحثه عن فرص خيارات خفض التصعيد الميداني.

وأضاف في إحاطتة الجديدة للمجلس، بأن مشاوراته السياسية، ستكشف أولويات اليمنيين الفورية والطويلة المدى للمسارات الثلاثة، وتطلعاتهم ورؤيتهم لإنهاء الصراع. 

وأعتبر غروندبيرغ،  المشاورات فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام.

وقال المبعوث الأممي: "لقد انخرطت مع الأطراف بشأن حلول وسط ممكنة يتفق عليها الطرفان  حتى الآن، ظلت الدعوات إلى ضبط النفس دون إجابة".

وأشار غروندبيرع إلى أن الأطراف اليمينة يسعون لتحقيق توازن مثالي في ساحة المعركة، لكن العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة هي أفضل طريقة للمضي قدمًا.

وأردف: "اعمل على تطوير إطار عمل بما في ذلك إنشاء عملية متعددة المسارات حيث يمكن معالجة مصالح الأطراف المتحاربة في سياق أجندة يمنية أوسع".

وأوضح أن الأشهر الأخيرة من التصعيد، سلطت الضوء على البعد الإقليمي للصراع في اليمن، في الوقت الذي تحدث عن تضاعف خطوط المواجهة خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى وقوع أرقام قياسية مروعة في الخسائر المدنية باليمن.

وقال بأن حرب اليمن تخاض في الساحة الاقتصادية ، حيث تتصارع الأطراف المتحاربة على الموارد والتدفقات التجارية والسياسة النقدية التي تصيب جميع اليمنيين

كما جدد غروندبيرغ، الدعوة للأطراف اليمنية، إلى إزالة كافة المعوقات أمام الاستيراد والتوزيع المحلي للوقود والسلع الأساسية الأخرى.

ودعا جميع الأطراف إلى حماية حرية الصحافة والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين والنشطاء السياسيين المحتجزين دون قيد أو شرط، لافتاً إلى أن الحرب تخاض في المجال العام بخطاب عدائي مصحوبًا بترهيب واحتجاز ومضايقة الإعلاميين والناشطين.