خلاف حاد بين أسرتين حوثية بذمار على جثة تدعي كلا الأسرتين أنها لابنها (فيديو)
- طلال الشبيبي - خاص الإثنين, 11 أبريل, 2016 - 11:44 مساءً
خلاف حاد بين أسرتين حوثية بذمار على جثة تدعي كلا الأسرتين أنها لابنها (فيديو)

أثار فيديو نشر مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعي تساؤلات لنشطاء عن طريقة استخفاف مليشيات الحوثي بجثث قتلاها وتضليل بعض الأسر التي لا تنتمي للهاشميين بعدم وجود جثث أبنائهم وتسليمها لأسر هاشمية.
 
ويظهر الفيديو نشوب خلاف حاد بين أسرة تنسب الى الهاشمية وأخرى من أبناء القبائل في محافظة ذمار على خلفية إحدى جثث قتلى الميليشيات الحوثية والتي تدعي كلا الاسرتين أنه ابنها بعد أن لقي ابني تلك الاسرتين حتفهما وهم يقاتلون في صفوف المليشيات.
 
ونشرت قناة نبأ الاخبارية على موقع التيليجرام فيديو قالت انه لوقائع خلاف بين أسرتين حوثيتين على إحدى الجثث ظهر فيه حدة الخلاف بين تلك الاسرتين بعد ان اختفت ملامح الجثة المتنازع عليها بينهما.
 
وكان شهود عيان ذكروا لمركز ذمار الإعلامي عن أن إحدى الأسر التي لا تنسب إلى الهاشميين فوجئت بقيام مليشيات الحوثي تسليم جثة إبنهم الذي قتل في مأرب إلى إحدى الأسر التي تنسب إلى الهاشمية المنتمية لمنطقة رصابة شمال ذمار.
 
وفي الفيديو أكد "عبدالله العنسي" كما تم منادتة بأن الجثة هي لأبناء أحد اقربائه وأنهم عرفوه من خلال أرجله وأصبع رجله الصغيرة وأبدى استعداده لعمل فحص "DnA" للجثة ومطابقتها مع أسرته وهو سيدفع تكاليف ذلك الفحص حتى لو وصل المبلغ إلى اثنين مليون ولكن خارج البلاد بحسب ماقال.
 
بينما علق أحد الموجودين ساخرا واقترح أن تقوم الأسرتين بعمل جنازة واحدة لهذه الجثة على ان تتعامل لكلا الأسرتين معا على أن الجثة لإبنها.
 
وبحسب مصادر مقربة من المليشيات الحوثية بذمار فقد جاءت توجيهات القيادات الحوثية بالمحافظة بالتحفظ على الجثة واحتجازها في الثلاجة وعدم تسليمها لكلا الاسرتين حتى يتم التحقيق في الأمر.
 
وكشفوا عن صورة أخرى من صور الخداع الذي تمارسه الميليشيات تمارس على ذوي قتلاها، حيث أوضحوا في هذا السياق، أن المليشيا، تقوم بدفن صناديق مملوءة بالتراب، على أنها رفاة أبنائهم.
 
مؤكدين بأن المليشيات ترتكب بذلك جريمة أخرى بحق أسر قتلاها حينما تقوم بعمل مراسيم دفن وعزاء كاذبة لأبنائها، بينما تكون الجثة إما في المكان الذي قتل صاحبها فيه، أو أنه لا يزال على قيد الحياة فيه، إما تحت الأسر أو في عداد المفقودين، دون أن تبذل الميليشيات أي جهد يذكر للكشف عن مصير مقاتليهم المفقودين.
 
وكان شهود عيان قد أكدوا في وقت سابق قيام المليشيا بدفن عشرات الجثث في مقابر جماعية تتحفظ عليها.
 
وعلق الناشط محمد أبو تركي في موقع "فيسبوك" ساخرا: " ثلثين للسيد وثلث للزنبيل"، كما قال الناشط عبدالرحمن الجماعي "حسبنا الله ونعم الوكيل" مضيفا "جنان البقر".
 
ويرى مراقبون بأن هذه الواقعة تؤكد ما كشفت عنه قيادات كبيرة في المقاومة الشعبية في عدة جبهات عن وجود تمميز عنصري لدى قيادات الميلشيات الحوثية في تعاملها.
 
وأكدوا في هذا السياق بأن القيادات الحوثية لا تطلب الا جثث القتلى من الطبقة التي تنسب الى الهاشمية او من تسميهم "بالقناديل" فيما تبقى جثث من تسميهم "بالزنابيل" في بطون الوديان والشعاب لتأكلها الكلاب.
 
وترتكب ميلشيا الحوثي الانقلابية جرائم في حق المواطنين أبرزها القتل واخفاء الجثث، حيث سلمت جثة لأسرة، في إحدى قرى عنس عقب مذبحة هران تم دفنها هناك، ليتضح ان ابنهم على قيد الحياة، ولم يتم الكشف عن هوية صاحب الجثة المدفونة حتى اللحظة.
 
لمشاهدة الفيديو إضغط هنا
 


التعليقات