استنكر حزب التجمع اليمني للإصلاح الإثنين، عدم إدراج السياسي محمد قحطان والأربعة الصحفيين المعتقلين في سجون جماعة الحوثيين منذ سنوات، من قبل الحكومة المعترف بها، ضمن صفقة تبادل للسجناء مع الحوثيين برعاية أممية.

وقالت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح في بيان صحافي إنها تستغرب " عدم إدراج القائد السياسي وعضو الهيئة العليا للحزب محمد قحطان عضو المختطف لدى الحوثيين منذ بداية أبريل 2015، وكذلك الصحفيين الصحفيين المختطفين منذ يونيو من ذات العام.

وحمل البيان جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حيات قحطان، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسئولية الضغط على الجماعة من أجل إطلاقه وكذا الصحفيين المختطفين على الفور.

وأضاف أنه أمر مؤسف "التجاهل لشخصية سياسية كانت وما تزال رمزاً للحوار وأيقونة للحياة السياسية، بينما منعت أسرته طوال سنوات من الإخفاء القسري من التواصل معه طوال هذه السنوات وسط صمت دولي مريب".

وأكد "البيان" أن إطلاق المئات من عناصر الحوثيين واستثناء أي من المختطفين السياسيين والصحفيين من الإفراج، يعكس عواراً فاضحاً لدى المنظمة الدولية والمجتمع الدولي ككل، داعيا الحكومة إلى بذل كل الجهود من أجل إطلاق قحطان والصحفيين وبقية المختطفين لدى الحوثيين.

يذكر أن السياسي اليمني محمد قحطان مختطف لدى جماعة الحوثي منذ سبع سنوات في الوقت الذي ترفض الجماعة الإفصاح عن مكانه أو السماح لأسرته بالتواصل معه، وهو ضمن أربعة مختطفين شملتهم قرارات مجلس الأمن الدولي للإفراج عنهم.

وعمت حالة من الاستياء والغضب الشديد في الأوساط اليمنية، جراء عدم ورود إسم قحطان بين قائمة المشمولين بصفقة التبادل بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية.

وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى -في تغريدة بحسابه على تويتر- إنه بتاريخ 21 مارس الجاري وبرعاية الأمم المتحدة تم التوافق على اتفاق لتبادل صفقة جديدة من الأسرى عبر الامم المتحدة.

وأشار إلى أن الصفقة تشمل 1400 من أسرى جماعته مقابل 823 من الطرف الأخر (الحكومة الشرعية) بينهم 16 أسير سعودي، وثلاثة سودانيين، بالإضافة لناصر منصور هادي، شقيق الرئيس هادي ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي.

بدوره، أكد ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو اللجنة الإشرافية للجنة الأسرى التابعة للحكومة أن الصفقة تقوم  على إطلاق الحوثيين سراح 800 من مختطفي وأسرى الحكومة مقابل إطلاق الحكومة  800  من أسرى مليشيا الحوثي.

وأشار إلى أنه "سيقوم الحوثيون أيضا بإطلاق سراح اللواء ناصر منصور هادي واللواء محمود الصبيحي ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد عبدالله صالح و16 أسيرا سعوديا و3 سودانيين مقابل أن تقوم الحكومة بالإفراج عن  600 أسير من الحوثيين".

يشار إلى أن هذه الصفقة هي الأولى من نوعها في تبادل الأسرى تضم قيادات عسكرية رفيعة كوزير الدفاع اللواء الصبيحي واللواء ناصر هادي المعتقلين في سجون الحوثي منذ آواخر العام 2015 اثناء معركة تحرير العاصمة المؤقتة عدن، كما استثنت الجماعة في صفقة التبادل السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب الذي اعتقل مع الصبيحي.