بحث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس غروندبرغ" الخميس، مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك في العاصمة السعودية الرياض، ووفد جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، مناقشة جهود إحياء عملية السلام في اليمن، والهدنة المرتقبة خلال شهر رمضان المبارك.

وقال كبير مفاوضى جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، على موقع تويتر، إن وفدهم التفاوضي إلتقى "مع المبعوث الاممي لاستكمال النقاشات حول مقترح الهدنة الانسانية والعسكرية برعاية الامم المتحدة".

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أن رئيس الحكومة "معين عبدالملك" استعرض مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن، مقترح الأمم المتحدة لتخفيف المعاناة الإنسانية والدفع بجهود استئناف العملية السياسية لإحلال السلام.

وأكد المبعوث الأممي حاجة اليمن للوصول بشكل عاجل هدنة مع بداية شهر رمضان، وضمان تيسير حرية الحركة والتنقل.

وشدد "غروندبرغ" على ضرورة استئناف العملية السياسية واهمية مشاورات الرياض في الوصول الى حلول  للتحديات الاقتصادية الصعبة التي يواجهها اليمنيون وتعزيز فعالية مؤسسات الدولة.

واطلع رئيس الوزراء من المبعوث الأممي على الإطار الجاري اعداده وفق عملية متعددة المسارات لرسم ملامح طريق الوصول إلى تسوية سياسية جامعة، ونتائج المشاورات التي عقدها مع الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية والخبراء وممثلي المجتمع المدني لتحديد الأولويات على المدى القريب والبعيد.

وطالب "عبدالملك" من المبعوث الأممي، الضغط على "مليشيا الحوثي للاستجابة لدعوات الحوار ووقف تصعيدها المهدد لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم".

كما جدد مطالبته، ممارسة الضغوط لإيجاد إجراءات عاجلة لدعم الاقتصاد اليمني، وجهود الحكومة لتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية.

وأكد رئيس الوزراء، أن حكومته، لم تكن يوما عائقا امام أي مبادرات او جهود لتحقيق السلام وانهاء معاناة الشعب اليمني، وتتعاطي بإيجابية مع كل الدعوات تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.

ويأتي لقاء المبعوث الأممي بوفد جماعة الحوثي، في ظل رفض وممانعة قيادة الجماعة من إستقبال "غروندبرغ" في العاصمة صنعاء.

وقال رئيس ما يسمى المجلس السياسي مهدي المشاط في مقابلة متلفزة الثلاثاء الماضي، إنه من الصعب استقبال مبعوثا أمميا عاجزا عن إدخال سفينة وقود.

وأضاف أنه "من يعجز عن إدخال سفينة وقود وهو يمثل الأمم المتحدة فهو عن غيرها أعجز"، مشيرا إلى أن جماعته قدمت للمبعوث السويدي ورقة إنسانية قبل جلسة مجلس الأمن لكن لم يستجب، حد قوله.