المؤتمر الشعبي الجنوبي: الهدنة لا تؤسس لسلام دائم والتحالف دمّر الدولة واحتل الجزر والموانئ والمطارات
- متابعة خاصة الأحد, 03 أبريل, 2022 - 11:10 مساءً
المؤتمر الشعبي الجنوبي: الهدنة لا تؤسس لسلام دائم والتحالف دمّر الدولة واحتل الجزر والموانئ والمطارات

[ أحمد الميسري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الجنوبي ]

اعتبر المؤتمر الشعبي الجنوبي، الأحد، أن الهدنة المعلنة في اليمن، لا تؤسس لسلام دائم وحقيقي، مرجعاً السبب إلى أن "الحوثيين لا يؤمنون بالسلام أو يمكن الوثوق بهم بعدما تم تجريبهم بنكث العهود والمواثيق".

 

جاء ذلك خلال بيان صادر عن مكتب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي أحمد الميسري.

 

وقال البيان، إن "المؤتمر الشعبي العام الجنوبي لا يرى في الهدنة المعلنة الا كسابقاتها التي أسهمت في إطالة الحرب، ومنحت مزيد من الفرص للحوثيين الذين استغلوها لترتيب صفوفهم وانعاش قوتهم، ليستأنفوا بعدها حربهم على الشعب اليمني".

 

وأوضح البيان "أن الشعب اليمني وقواه السياسية والمدنية والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية يعلموا جيداً كيف يستغل الحوثي أي هدنة معلنة لمواصلة عدوانه وانقلابه، ولن تأخذهم الغفلة أو ينخدعوا بما تم الإعلان عنه".

 

وأضاف "أننا ندرك تماماً بأن السلام بحاجة إلى التفاؤل والخطاب الإيجابي ولكن هذا لا يكون في التجارب المحكوم عليها بالفشل مسبقاً، فشعبنا يدفع ثمن إطالة الحرب ويجب إنقاذه!".

 

وأكد البيان أن "تحقيق السلام وحمايته يمكن الوصول له عن طريق القوة أيضاً، خاصة وأن لا طريق آخر أمامنا، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها الحوثيون، وبها نخلص شعبنا من تبعات الانقلاب ونعيد الدولة والاستقرار ولو بإرغام تلك الجماعة على الإذعان للسلام كحد أدنى".

 

واتهم التحالف بحرف مسار الحرب والمهمة التي أنشئ من أجلها، وتدمير مؤسسات الدولة وإحتلال المحرر، ونخر الدولة بالإستقطابات وخلق ميليشيات انقلابية أخرى تدين لهم بالولاء المطلق، وصولاً إلى محاولة القضاء على آخر ما تبقى من معالم مؤسسات الدولة الشرعية كما يجري الآن الرياض حد قول البيان.

 

وقال حزب المؤتمر الجنوبي، أن التحالف تحول "إلى طرف حقيقي في الحرب على اليمنيين متجاهلاً سنين من الدعوات الحريصة له بتصحيح مساره".

 

وتساءل البيان "كيف تجاهلت الخطوات المعلنة الإشارة للتحالف؟ في الوقت الذي يتوجب فيه إلزامه بإنهاء الحصار وإعادة الإعمار، ورفع يده بشكل كامل عن اليمن وبما يتيح لليمن كدولة مستقلة القدرة على إدارة سياستها الخارجية وبناء تحالفات صادقة تسهم وبشكل حقيقي في إنهاء الحرب وتفكيك الميليشيات سواء تلك التي استفادت من تدخل التحالف لتزيد من قوتها، أو تلك التي خرجت من تحت جلباب التحالف".

 

وأوضح أن "الحصار المفروض على اليمن وتعطيل الموانئ والمطارات، لم تضرر منه الميليشيات لا في الشمال ولا في الجنوب، فالمعاناة كانت من نصيب الشعب اليمني وحده، ونستغرب أن تتجاهل الهدنة والخطوات المعلنة، الإشارة لكافة الموانئ والمطارات والتي حولها التحالف لثكنات عسكرية لتواجده غير المبرر".

 

وختم البيان بالقول: "لقد استهلك المسار السياسي مع الحوثيين كل فرصه، ويتوجب على المجتمع الدولي وأحرار العالم البدء وبكل صدق في دعم الشعب اليمني وتمكينه من حماية استقراره واستقلاله".


التعليقات