وزير الثقافة الأسبق يكشف تفاصيل النقاش في لجان المحور السياسي بمشاورات الرياض
- متابعة خاصة الخميس, 07 أبريل, 2022 - 02:25 صباحاً
وزير الثقافة الأسبق يكشف تفاصيل النقاش في لجان المحور السياسي بمشاورات الرياض

[ عبدالله عوبل أمين عام حزب التجمع الوحدوي ]

كشف سياسي يمني عن كواليس عدة في المشاورات اليمنية المنعقدة في الرياض منذ 30 من مارس الماضي وحتى اليوم الخميس السابع من إبريل الجاري.

 

ومنذ إنطلاق المشاورات، رصد الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني د. عبدالله عوبل والذي شغل في حكومة الوفاق عقب ثورة فبراير، شغلب منصب وزير الثقافة، رصد كواليس عدة جرت أثناء جلسات المشاورات وأبرز ما دار داخل مسمى "المحور السياسي".

 

"الموقع بوست" جمع كل ما نشره "عوبل" في محاولة لوضع المتابع أمام بعض من كواليس تلك المشاورات.

 

يوميات لقاء الرياض التشاوري

 

 اليوم الأول 29 مارس 2022م

 

عليك تلقي برنامج اللقاء من احد الاصدقاء في الخارج .

 

القادمون مرتبون بحسب توصيات مسبقة. لا تدري من الذي يحدد الاسماء المشاركة اذ رفض ان توجه الدعوات للمكونات السياسية والاجتماعية . ثمة محظيون يشكلون الطيف الغالب ، كأن اللقاء يعقد لأجل عيونهم.

 

نسيت ان أذكر ان مؤامرة المحاصصة الحزبية للكبار فقط .

 

سنرى غدا ما الذي  يستجد

 

اليوم الثاني 30 مارس 2022م

 

1- الجلسة الإفتتاحية

 

إطلالة على المشهد تنفتح على صورة حية للبؤس المتربع على عرش هذا الشعب اليمني الصابر من المهد الى الاحد

 

2ـ المشاورات حضر ها القيادات من كل تيارات الشرعية ، وفي لقاء بهذا المستوى يتساءل اليمنيون اين الرئيس الشرعي؟ وما هو المانع من حضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ؟

 

يتفق الجميع ان منصب رئيس الدولة هو أعلى منصب وله رمزية سيادية بغض النظر من يكون هذا الرئيس اختلفنا او اتفقنا معه يبقى رمزية وطنية يعبر عن الدولة وحضورها.

 

3 ـ في كلمة ليندركنج شهد زورا بان السيد معين عبدالملك سعيد قد حقق إنجازًات كبيرة في مجال الخدمات خلال الفترة الماضية، وللحق فقد سمعت هذا الكلام وغيري سمعوه ايضا من سعادة سفير المملكة في اليمن.

 

4 ـ كنا نعتقد ان الجلسة الافتتاحية  سوف تزيل اللبس حول ماهو فحوى المشاورات واذا بها تضعنا في هوة سحيقة من التجهيل المتعمد.

 

الجلسة الثانية

 

مناقشات هي اشبه بالتنفيس على النفس أكثر منها جدية في طرح موضوعي للقضايا. لم يطلب السيد رئيس الجلسة النقاش، وهو رجل وقور وصبور، فانطلق التهافت على الميكرفون

 

اليمنيون يعشقون الخطابة حتى لو كانت المجاعات على بعد متر من أنوفهم، واعظون محترفون ، لكنهم لا يقتربون من عمق الأزمة.

 

الأممي والأمريكي تعودنا على نفاقهم الدبلوماسي، الوحيدة التي أقتربت من هموم الناس كانت السيدة أفراح الزوبة ،

اما الانتقاليون فقد كان صوتهم عاليا، لا قوة على الأرض في اليمن سوى هم والحوثي .

خلينا نشوف

 

اليوم الثالث من المشاورات 31 مارس 2022م

 

اللجنة السياسية

 

تركيبة اللجنة غير متوازنة، فيها طرف وازن، بالطبع ليس الانتقالي.

 

المؤتمر الشعبي العام ( المكتب السياسي) كان له نصيب الأسد. وإن بدأ شكليا انهما متفقان، العلاقة بينهما زالت تنطوي على جروح يصعب علاجها.

 

كان كلام البعثة من الامانة العامة لمجلس التعاون وديا، وفيه رجاء وترجي، ان ينسى الحاضرون خلافاتهم، وان يفكروا في مصلحة شعبهم. لم يكن كلام مجاملة، لكن يحس المرء بصدق نوايا موظفي مجلس التعاون.

 

ساعدت الكلمات على تخفيف الاحتقان بين الشرعية وخصومها من داخلها.

 

توحيد الصف الذي أجمع عليه المتشاورون في هذه الجلسة نأمل ان يكون صادرا من مسؤولية.

 

الشعور الغريب ان الهجوم على الشرعية من طرف مكونات الشرعية ( الانتقالي وطارق)يؤشر على خطورة . فالحالة الشرعية الوحيدة هو رئيس الجمهورية فيما مكونات الشرعية تستمد منه الشرعية.نحن جميعا مع إصلاح مؤسسات الشرعية ولكن عن طريق احداث تغييرات لا تمس الأساس القانوني للدولة، ولا سحق ما تبقى منها. كل هذه المكونات هي نفسها التي شكلت الحكومة ، والاحزاب هي غارقة في الفساد حتى أذنيها. وكل واحد يصلح سيارته.

 

يومي الجمعة والسبت إجازة ، تتوقف المشاورات

 

ولذلك علينا ان نتذكر بعض المواقف في جلسات التشاور ، وعمليا هي جلسة الافتتاح وجلسة الخميس، حيث تم توزيع اللجان في صالات مختلفة

 

إستدراك 1

 

عدن العاصمة المؤقتة مغيبة تماما عن اللقاء التشاوري. أقصد تمثيل ابناء عدن وليس ممثلي السلطة المحلية. وتحديدا تجاهل مكونات مدنية وإجتماعية عدنية وشخصيات هامة ، فيما شفنا حضور مكونات لم يسمع بها احد من قبل.

أكثر من أربعة مكونات عدنية تم تجاهلها.

 

إقصاء ابناء عدن من المشاركة في التشاور يغمط حق جزء من هذا الشعب ظل محروما من التمثيل العادل منذ الاستقلال . وتاريخ المدينة ومجتمعها لدرجة ان أحدًا ما سيشعر بالرهبة في حضرة المدينة الجميلة ، فكيف اذا تم تغييب أهلها وهضم حقوقهم.

 

إستدراك 2

 

في تكوينات اللجان  تم تغييب دكتور ياسين سعيد نعمان، والسفير مصطفى نعمان ، وأمنا عموم اتحاد القوى الشعبية والبعث وحزب السلم والتنمية وحزب حشد  والحزب الجمهوري، وغيرهم كثير كثير. خيارة الكل شركاء في هذا الوطن تحولت الى البعض أوصياء والبعض قصر.

 

 استدراك 3

 

هنا نأتي للكلام الجد، أما ويتم الخروج بنتائج توحد الصف وتقوي اللحمة الوطنية وتتوقف الحرب وتسرع من عملية انقاذ ما يمكن إنقاذه، والا فان اللقاء التشاوري سيتحول الى صراع تفجيري مدمر . ونحن قد تعودنا ان في نهاية كل لقاء يمني تشتعل حرب. هكذا كانت حرب 94 الظالمة ، بعد انجاز وثيقة العهد والاتفاق، وحرب 2015 بعد انتهاء اعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والإخوان مجلس التعاون يجب ان يدركوا هذه الخصوصية اليمنية، الاقصاء أو الاستقواء بالتحالف على أي طرف لن تكون النهاية السعيدة التي يتمناها المنتصر. نحن في ثمان سنوات حرب أكلت الأخضر واليابس، ولن تنتهي الحروب الصغرى حتى لو توقفت الحرب الكبرى. يجب الانتباه الى هذه الحقيقة التورط في لعب بهلوانية لتمرير مشاريع وأجندات غير وطنية ستكون النتائج عكسية ، والله ولي التوفيق.

 

مشاورات الأحد 3/4/2022

 

لجنة  المحور السياسي

 

تضخمت اللجنة السياسية  لتقترب من العدد خمسين ، في ظل عدم الحاجة للتصويت. وقد حاولت الأطراف ان تحشد قدر ما تستطيع من الأعضاء في اللجنة السياسية . المكونات المسلحة والمليشاوية أستأثرت بأكبر عدد من الممثلين. لذلك قال السفير مصطفى نعمان ان التمثيل في هذه اللجنة أعتمد على قدر السلاح الذي يملكه كل طرف.

تحددت نقطة الحوار حول التحديات الراهنة.

 

وقد تبارى المتشاورون في إجتراح كل ورقة من شجرة التحديات، ابتداءا من إشكالية العلاقة بين الشرعية والتحالف وانتهاءا بمشكلة القات.

 

أعيد تكرار كلام جلسة الخميس، وأعيد طرح اشكالية بناء مؤسسات الدولة ، ووقف الحرب، .

 

لم تطرح القضية الجنوب بخطاب سياسي جديد، بشكل يستوعب مجمل المشكلة اليمنية والوضع الراهن المثخن بالحرب والمجاعات. اعادة نفس الخطاب المتشنج وتكراره أمر لا يخدم القضية، لابد من خطاب جديد غير  خطاب الكراهية وتوصيف المشكلة  كأنها بين شعب في الشمال وشعب في الجنوب ، وليس في اطار الصراع على السلطة والثروة.

 

في الواقع هناك توافق على وقف الحرب وان نموذجا في المناطق التي تحت سلطة الشرعية لم يقم، بل ان مؤسسات الدولة صارت عاجزة عن اداء وظائفها وتدمرت بسبب سوء الادارة والسياسات التي اتبعها كل من له علاقة بالعاصمة المؤقتة.

 

الأثنين 4/4/2022

 

الجلسة  الثالثة

 

لجنة المحور السياسي

 

بدأت الجلسة بكلمات من الميسرين من الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ، كانت ساخنة في البداية ، وتركز حول عودة الرئيس والحكومة الى الداخل، وكانت تلميحات من البعض بان الانتقالي هو من يمنع الحكومة. غضب الانتقاليون بعد النفي المتكرر من قبل د الخبجي في الجلستين السابقتين. والواقع ان الانتقالي لم يكن هو من يرغب في منع الرئيس والحكومة من العودة. قادة الإنتقالي هم انفسهم أيضا تعرضوا للمنع من العودة في فترة ما بعد مؤتمر الرياض. في هذا اللقاء التشاوري يجب ان تسمى الأشياء بمسمياتها، وهنا لابد من الإشارة الى ان بعض قيادات رئيسية في الاصلاح تكلموا عن  العلاقة بين الشرعية والتحالف الغربي بقيادة المملكة العربية السعودية . والواقع ان المطالبة بتصحيح هذه العلاقة ووضعها على المسار الصحيح هو مطلب معظم اللجنة السياسية. مع ذلك فان هذا الملف الشائك لم يدخل أحد في منحنياته وتعرجاته، وأكتفي المتحدثون بالاشارة اليه كعنوان، تفاصيله تحتاج الى مزيد من الشجاعة وفي حضرة المعنيون ليكون الكلام منتج  وذا فاعلية .

 

لذلك سيبقى هذا اللقاء التشاوري دون التطلعات والآمال العريضة التي أنعقدت عليه. اذ ان جذر ازمة الشرعية والإنهيار الإجتماعي في مناطق الشرعية وضعف الأداء الحكومي وضعف المواجهة العسكرية إنما جدرها الحقيقي هو هذه العلاقة المتوترة والمعقدة بين الشرعية والتحالف العربي .

 

الموضوع الآخر والعنوان العريض الثاني كان إعادة بناء مؤسسات الدولة. الواقع ان عملية البناء المؤسسي لا تختصر في نسق واحد من أنساق السلطة، أنما أخذها عملية موحدة ومتجانسة. جاء البعض متحمس ولديه أخبار وتسريبات ان وظيفة هذا اللقاء التشاوري هو عزل الرئيس والمجيء برئيس يلبي المطالب النخبوية لكل فريق . ليس من أهداف هذا المؤتمر أن يغير فلان ويعين زعطان.. هذه الصورة المغلوطة باتت هنا لدى المتشاورين ، وقد حشد كل فريق من فرقاء الحرب او الميدان كما يسمون أنفسهم ليكون هو الرابح الأول من هذا اللقاء التشاوري. الميسرون من طرف الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أوضحوا في جلسة اليوم. ان هذا اللقاء ليس من واجباته ان يحل محل الدستور أو القوانين النافذة .التغيرات في نسق السلطة مسألة يحكمها الدستور وليس أي منتدى. هذا اللقاء هو منتدى تشاوري ، بمعنى جمع الآراء والخروج منها بخلاصة . حيث تتفق معظم الآراء يمكن ان تحسب مخرج من مخرجات اللقاء التشاوري هذا.

 

رافق  اللقاء التشاوري هذا كم هائل من التسريبات والتلفيقات التي تجاوزت بعضها منطق الأشياء. وكلها أو معظمها من طرف الذباب الالكتروني لهذا الفريق أو ذاك. أما لتشويه خصومه أو التمهيد لنفسه لانه بات في مكان لا تدخله الشبهة.

 

اللقاء مع مجلس الوزراء.

 

بإختصار كان رئيس الوزراء ووزراءه في حالة من البؤس ، ليس لديهم أوراق مكتوبة ولا أرقام  ولا  شيء يمكن ان يقدموه الى أعضاء لجنة المحور السياسي . تحدث رئيس الوزراء وليس في كلامه ما يمكن ان يفتح كوة صغيرة للتفاؤل ،، لم يقل شيئا ذا قيمة. أما وزير الصناعة فقد أوضح ان المخزون من القمح يكفي لثلاثة أشهر فقط. وان التجار حولوا العقود الى دول أخرى، بعد ان كانت كل العقود السابقة من روسيا اوكرانيا.

 

هل يمكن ان تستنجوا شيئا مما أكتبه،، حصيلة الأيام الماضية لا تؤثر على اننا بصدد اجتراح حل آمن ومستقر وعادل للمشكلات الناتجة عن الحرب والفساد.

صوما مقبولا

 

الثلاثاء  5/4/2022

 

الجلسة الرابعة

 

الجلسة بدأت بحديث متواصل لنقاشات الأمس، لكنها كانت أكثر تحديدا، المعالجات وآليات التنفيذ. وفي ظل تضخم اللجنة السياسية التي وصلت الى 63 عضوا، فهذا يعني زيادة الوقت ، الذي لن يكفي لهذا الكم من المتحدثين. لكن الطريف في الأمر ان الحديث الحر الذي يتنقل فيه المتحدث بين كل المواضيع ، كان هو السائد على الرغم من تأطير المناقشة في طرح الحلول والآليات التنفيذية.

 

كانت القضايا التي تتطلب حل قد تحددت كالتالي

1- إصلاح مؤسسات الشرعية 

2- العلاقة بين الشرعية والتحالف

3- ازمة مكونات الشرعية ووحدتها

4- التحرك على الصعيد الدولي

 

 المحور الأول حاز على معظم الوقت ،رغم ان إجماعا في القاعة على ضرورة عودة الرئيس وكل هيئات الشرعية الى الداخل كنقطة أولى . مع ذلك طال  الحديث حول هذا الموضوع المفروغ منه أصلا.لكن الموضوع الأهم هو ؛

 

2- كيف يمكن اصلاح مؤسسات الشرعية؟؟

 

في وقت بدأ فيه عنوان التشاور السلام ، لا يبدو إن فكرة السلام جاذبة لدى المتحاورين  . كان الحديث عن تشكيل حكومة حرب، ومجلس عسكري ، وحديث عن أستمرار الحرب . السفير مصطفى نعمان ابدى دهشته من هذا الاصرار على مواصلة الحرب ، حيث قال

(انا قبلت الدعوة على اساس اننا سنبحث في كيفية الدخول في مسار سلام.. واليوم اسمع عن حكومة حرب واعادة هيكلة وتوسيع الشراكة..

فماذا اذا كان الحوثيون قد قبلوا الحضور ؟)

 

فالذين تحدثوا لن يتخيلوا صورة البؤس لمجتمع ينهار ، وإقتصاد ينهار، ومجاعات وحالة إفقار لم نرى لها مثيلا في التاريخ  ، وبدلا من التعويل على مسار تفاوضي يتبع الهدنة نلاحظ حماسة الحرب تتجدد. يبدو ان الحرب صارت بالنسبة لمعظم المتشاورين حياة.،

 

3- الشراكة بين مكونات الشرعية .

 

بعد كل هذا السخط الشعبي على ادارة الشرعية بمكوناتها القديمة والجديدة  لملفي الحرب والاقتصاد، وبعد الفشل الذريع  في توفير الحد الادنى من الخدمات، تأتي مداخلات ممثلي بعض الكيانات والاحزاب للأسف لتطالب بزيادة المشاركة من خلال توسيع الحكومة لتصبح أكبر من حكومة الصين وتوسيع هيئة المستشارين. المهم هو زيادة المناصب ومضاربة على الوظيفة العامة.. مفارقة عجيبة ان يتحدث الناس عن قضايا بعيدة كل البعد عن معاناة الناس في الشهر الفضيل.

 

كان الكلام في سياق هذا المحور هو هل يجب العودة الى الدستور أم البقاء على سقف المرجعيات الثلاث، ولا يبدو ان أحدًا قد استطاع ان يوجد صيغة أين يبدأ الدستور واين تنتهي نصوص المبادرة. ان . 

 

أثناء الاحاديث دخل وزير الخارجية ومعه عدد من السفراء القاعة ، وهو أمر مخطط له ضمن برنامج التشاور

لا كلام مكتوب ولا ارقام مثله مثل رئيسه، كلام مدرسي لا يودي ولا يجيب .

 

لا خطة للتقشف وتقليص عدد السفارات في بلدان ليس لنا معها تبادل تجاري ولا أي نوع من المصالح 

لا خطة لمفاوضات السلام

لا خطة لإلغاء التعيينات غير القانونية في السفارات والقنصليات 

لا خطة لتسريح العدد المهول من الملحقيات الفنية .

باقي المحاور الثلاثة الى الغد .

 

الأربعاء 6/4/2022

 

الجلسة قبل الاخيرة

 

هذه الجلسة هي بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة. وحتى لا يذهب الوقت دون إكتمال المواضيع الثلاثة المؤجلة منذ الأمس. فقد توافق الميسرون مع القاعة على ان يتم التحدث في الثلاث النقاط

1- وحدة مكونات الشرعية

2- العلاقة بين الشرعية والتحالف

3- التحرك على المستوى الدولي

 

في قضية وحدة مكونات الشرعية كانت الكلمات تنحو باتجاه إتفاق مرحلي حول هدف استعادة الدولة. جرى الحديث حول ميثاق شرف، لم يتم التوافق عليه،، رأيي ان المواثيق عند النخب اليمنية لا تمثل التزاما اخلاقيا، وحتى في السياسة لا توجد حاجة اسمها ميثاق شرف. ان العملية السياسية تتحرك وفق المصالح العامة أو الفئوية وتخضع للمساومات والترضيات. وبالتالي ممكن تتغير التحالفات وفق المصالح الجديدة التي قد تنشأ في سياق العملية السياسية.

 

النقطة الثانية  ؛ العلاقة بين الشرعية والتحالف. كما قلت أمس الخوض في هذا الموضوع الشائك لم يكن عميقا وشفافا، بسبب حساسيته. لكن أطراف أخرىً تحاول ان تستثمر في هذا الملف وتقدم نفسها على انها أكثر إخلاصًا للتحالف. الواقع ان مشكلة حقيقية يجب ان يتم مناقشتها في اطار معين وعلى مستوى أضيق بشيء من الشفافية والصدق.

 

أما العلاقات الخارجية فان الاجماع ام على ان الخارجية بحاجة الى اصلاحات عميقة .

 

التحضير لعملية السلام ووقف الحرب كانت غائبة

 

وكان حديث الجلسات كله منصب على وحدة الصف وعلى توسيع المشاركة في هيئات الحكومية ،بينما الاعداد لما بعد الهدنة ووقف الحرب والمفاوضات ووقف تدهور العملة والمجاعات كانت كلها غائبة عن اجتماعات هذه اللجنة الموقرة .

ملاحظة أخيرة

 

لماذا الإصرار على استمرار الحرب؟ بحيث يبدو الحديث عن السلام محرما او من يتحدث به عليه ان يخفض صوته، لئلا تصبه حراب حماة قرار الحرب

 

انعزال النخب عن المجتمع، ببقاءها خارج البلاد. لم تعد تشعر النخب بالهم العام ولا بالمآسي التي يعاني منها المواطن ، صارت تفكر في مشاغلها الخاصة في بلدان النزوح. ولذلك ارتبط تحسين حالتها المادية ببقاءها في الخارج، والذين هم في الداخل من المتنفذين في السلطة في الشمال والجنوب كونوا مصالح ضخمة سواء بيع السلاح او نهب المؤسسات أو سرقة مواد الإغاثة. فصار  لدينا فريقان في الداخل والخارج معزولان عن هم المواطن وترتبط مصالحهما باستمرار الحرب. هذه هي الكارثة ان اغلبية النخب يتحدثون عن استمرار الحرب بأريحية مبالغ فيها.


التعليقات