أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين الأحد، رصدها 20 حالة انتهاك طال الحريات الإعلامية خلال الربع الأول من العام 2022، ارتكبته جميع الأطراف المتحاربة في البلد الذي يعتبر أسوأ مكان للصحفيين.

وقالت النقابة في تقريرها الربعي الأول الخاص بالانتهاكات التي طالت الحريات الإعلامية التي تشمل من يناير إلى31 مارس2022م، قالت إنها رصدت 20 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية، ارتكبت جماعة الحوثيين11 حالة انتهاك، مقابل أربع حالات انتهاك ارتكبتها الحكومة المعترف بها، فضلا عن تسجيل خمس حالات لجهات مجهولة.

وشملت الانتهاكات إيقاف لإذاعات أهلية واعتداءات على مؤسسات صحافية وصحفيين وتعذيب طالت معتقلين في السجون واحتجاز للحرية وتهديد.

كما وثقت النقابة، عشر حالات اعتداء على صحفيين ووسائل إعلام وتعذيب طالت الصحفيين في المعتقلين، منها أربع حالات على الصحفيين المختطفين المحكوم عليهم بالإعدام (عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري حارث حميد) والصحفية المعتقلة في حضرموت "هالة باضاوي".

وأضاف التقرير أن جماعة الحوثي، أغلقت ست إذاعات مجتمعية بحجج فرضها رسوم إدارية عبر لائحة غير قانونية في ظل غياب قانون تنظيم الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني في اليمن.

وأشار إلى أن هناك زيادة القيود المفروضة على العمل الصحفي، حرمت كثير من الصحفيين من ممارسة مهنتهم بحرية في مختلف مناطق اليمن، مضيفا لا توجد مؤسسات قضائية لحماية كافية للصحفيين في ظل غياب وجود حقيقي لسلطات الدولة.

وأكد أن الصحفيين المعتقلين يفتقدون  للحقوق المكفولة لكل إنسان تحتجز حريته وتحفظ كرامته الإنسانية الأصيلة، بينما يتعرضون للمعاملة القاسية والتعذيب، ويحرمون من حق التطبيب والزيارة.

وشدد على ضرورة تعزيز مساندة الصحفيين والدفاع عنهم بشكل قوي، مع استمرار حالة الإفلات من العقاب لكل مرتكبي الجرائم بحق الصحافة والصحفيين، وتتجاهل السلطات المختلفة التفاعل بإيجابية لتقديم منتهكي الصحافة للقضاء وردعهم.