في ذكرى تحرير مدينة عدن..البكري: نتطلع لتغليب المصالحة والتخلي عن الصراعات الجانبية
- عدن الاربعاء, 27 أبريل, 2022 - 11:13 مساءً
في ذكرى تحرير مدينة عدن..البكري: نتطلع لتغليب المصالحة والتخلي عن الصراعات الجانبية

[ نايف البكري وزير الشباب والرياضة ]

أبدى وزير الشباب والرياضة نائف البكري، تطلعاته لأن يجري تغليب المصالح الوطنية على الإعتبارات الفئوية والتخلي عن الصراعات الجانبية، بالتزامن مع ذكرى تحرير مدينة عدن من جماعة الحوثي في 2015م.

 

وقال البكري في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، "إننا إذ نحتفل بذكرى النصر لعدن ،نتطلع لنصر أشمل، بتغليب المصالح الوطنية على الاعتبارات الفئوية، وبدء سجل يكتبه اليمنيون دون استثناء، تاركين الصراع المهلك جانبًا، ومرحبين بسلام عادل، يضمن لكل الشعب حقوقا وواجبات متساوية، وفقا للآليات المتفق عليها وطنيا".

 

وأضاف البكري : "ما أقرب الليلة إلى البارحة، تمضي كومضات محمَّلة بالفخر والاعتزاز، يُسرد شريط الأحداث كلما حلَّت على الوطن ذكرى يوم من أيام الوطن العظيمة، ذكرى التحرير وتطهير عاصمتنا العظيمة عدن من وصايات السلالية وشعارات الملالية التي يأنفها اليمنيون جميعًا وتنفضها الأرض القائمة على كلمة الشعب".

 

 

وأكد أن الوطن قاوم بـ "كل أطيافه تلك الميلشيا الحوثية، وكانت الحرب الخيار الوحيد للحفاظ على اليمن بأيدي أبنائه، فكانت عدن المدينة التي تقود مسيرة القرار الوطني والاقليمي، وتتحرر من عباءة الإمامية بأيدي رجالها من أفراد المقاومة الجنوبية، وبمساندة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات".

 

وأردف: "لقد كان موقفنا واضحا منذ الوهلة الأولى حين أعلنا بيان السلطة المحلية في عدن ورفضنا بشدة إنقلاب صنعاء، ووقفنا مع الشرعية الدستورية المنتخبة، وحافظنا على مؤسسات الدولة في عدن، حتى تأسيس مجلس قيادة المقاومة برفقة عدد من القادة الذي كان همهم التصدي للعدوان الغاشم وحفظ مصالح البلاد".

 

وأعتبر البكري، يوم تحرير عدن "علامة فارقة في التاريخ اليمني الحديث والمنطقة عموما، فقد مثل نقطة تحول فارقة في التعامل مع المخططات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وبارقة أمل تعيد لليمنيين حلمهم في وطن لا يتكلم بصوت الإمام الأوحد أو يخضع لنفوذ الفكر الأهوج وثلاثية الجهل والجوع والمرض".

 

وأشار إلى أن "الدور المحوري الذي تصدرته عدن في أشد الظروف وأحنكها، يجعلها متصدرة المشهد لبناء مستقبل اليمن، وترميم الصدع الذي أصاب الجميع، وهو ما تثبته هذه المدينة الأيقونية مرة أخرى في احتضان الدولة، ومد جسور السلام بين الجميع، ليتخلص الوطن من العدو المشترك، وتبدأ مرحلة السلام والبناء".

 

وكان البكري قائدا لمقاومة عدن إبان عملية تحرير المدينة التي جرى إختيارها عاصمة مؤقتة للبلاد، وعين وزيراً للشباب والرياضة في حكومة خالد بحاح في 14 سبتمبر 2015، وكان قبلها محافظاً للمحافظة عدن منذ 20 يوليو 2015 حتى تاريخ تعيينه في الوزارة. حيث عين محافظاً لعدن بعد أن أنتهت معركة عدن وإخراج الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، من المدينة.

 

وخلال السنوات الماضية، جرى تهميش البكري، وإجباره على العيش خارج عدن، التي يسيطر عليها المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

 

ويأتي تصريحات الوزير البكري، بالتزامن مع متغيرات كبيرة، شهدتها البلاد، إذ تم الإطاحة بالرئيس هادي في السابع من الشهر الجاري ونقل صلاحياته للمجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، والإعلان عن هدنة أممية لمدنة شهرين بمختلف جبهات القتال، بهدف الوصول لتسوية سياسية للأزمة اليمنية، وإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.


التعليقات