قال إيلون ماسك يوم الثلاثاء إنه "سيتراجع عن الحظر الدائم" المفروض على الرئيس السابق دونالد ترامب على تويتر، وسيسمح له بالعودة إلى الشبكة الاجتماعية، في واحدة من أول التعليقات المحددة لأغنى رجل في العالم حول كيفية تغيير خدمة وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال ماسك، الذي أبرم صفقة الشهر الماضي لشراء تويتر مقابل 44 مليار دولار، في مؤتمر لصحيفة فاينانشال تايمز إن قرار الشركة بمنع ترامب العام الماضي من نشر تغريدات حول أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي كان "خطأ لأنه نفر جزءا كبيرا من البلاد ولم يؤد في النهاية إلى عدم وجود صوت لدونالد ترامب".

وأضاف أنه "خطأ أخلاقي وغبي تماما" وأن "الحظر الدائم يقوض الثقة في تويتر بشكل أساسي".

كانت تصريحات ماسك بمثابة معاينة لأنواع التغييرات الشاملة التي قد يجريها في تويتر، والتي من المتوقع أن يتولى ملكيتها في الأشهر الستة المقبلة. ولطالما دعم الملياردير، الذي يقود أيضا شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية وشركة الصواريخ سبيس إكس، حرية التعبير وقال إنه غير راض عن الطريقة التي قرر بها تويتر ما يمكن وما لا يمكن نشره على الإنترنت.

ولكن حتى يوم الثلاثاء، كان ماسك (50 عاما) يتحدث في الغالب بعبارات عامة ولم يحدد حسابات تويتر التي قد تتأثر باستحواذه على السلطة.

وكان قد وصف حرية التعبير بأنها "حجر الأساس لديمقراطية فاعلة" وتحدث عن رغبته في منح الناس مزيدا من السيطرة على خلاصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن من خلال تحديد أن السيد ترامب يمكن أن يعود إلى المنصة، أطلق ماسك عاصفة سياسية.

استخدم الرئيس السابق دونالد ترامب تويتر لسنوات عديدة كمكبر صوت وهدهد على حد سواء، حيث حشد الملايين من متابعيه حول قضايا مثل الهجرة وملاحقة المعارضين. تم قطع هذا الطريق في يناير2021 عندما منع تويتر، إلى جانب Facebook ومنصات أخرى، من النشر في أعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي.

وقال تويتر في ذلك الوقت إن ترامب انتهك السياسات وخاطر بالتحريض على العنف بين مؤيديه. وحظر فيسبوك ترامب لأسباب مماثلة.

ولم يرد ترامب، الذي بدأ منذ ذلك الحين منصة للتواصل الاجتماعي تسمى تروث سوشيال، على الفور على طلب للتعليق.

وخلال الشهر الماضي، قال السيد ترامب إنه حتى مع شراء السيد ماسك لتويتر ، فإنه لا يخطط للعودة إلى المنصة وأنه "سيبقى على الحقيقة".

ولم يكن لدى متحدث باسم تويتر تعليق على الفور.

وقال ديريك جونسون، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد إن حرية التعبير على الإنترنت يجب أن تأتي مع حواجز واقية.

وقال: "السيد ماسك: حرية التعبير رائعة، وخطاب الكراهية غير مقبول". لا تسمح ل 45 بالعودة إلى المنصة. لا تسمحوا لتويتر بأن يصبح طبقا بتري لخطاب الكراهية، أو الأكاذيب التي تخرب ديمقراطيتنا".