مظاهرة حاشدة في تعز تطالب الأمم المتحدة بإلزام الحوثيين بفتح منافذ المدينة
- تعز - خاص الاربعاء, 25 مايو, 2022 - 12:58 مساءً
مظاهرة حاشدة في تعز تطالب الأمم المتحدة بإلزام الحوثيين بفتح منافذ المدينة

[ مظاهرة في تعز ]

شهدت محافظة تعز اليوم الأربعاء، مظاهرة حاشدة تنديدا بحصار جماعة الحوثي للمدينة منذ قرابة ثمانية أعوام.

 

وطالب المتظاهرون الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بالزام جماعة الحوثي على فتح الطرقات وفك الحصار عن تعز وفقا لبنود الهدنة الأخيرة لمدة شهرين والتي من المفترض أن تنتهي بعد أسبوع.

 

ورفع المحتجون لافتات تندد بتعامل الأمم المتحدة المزدوج للقضايا الإنسانية وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة منذ بدء سريان الهدنة بينما لم تفتح منافذ تعز حتى اليوم.

 

وحمل -بيان الصادر عن المظاهرة- المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسة التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن.

 

وحذر أنباء تعز من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات وأننا نضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.

 

 

ومطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن ايقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة.

 

كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد.

 

ورغم انقضاء أكثر من 50 يوما من الهدنة لا تزال جماعة الحوثي ترفض فتح منافذ تعز التي تحاصرها منذ ثمانية أعوام.

 

ومن المتوقع أن تبدأ اليوم الأربعاء جولة مشاورات في الهاصمة الأردنية عمان بين وفد جماعة الحوثي ووفد من الحكومة من أبناء تعز برعاية المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بشأن فتح منافذ تعز.

 

نص بيان المظاهرة:

 

إن يوم السابع من أبريل 2022م، الذي عُقدت فيه الجلسة الختامية للمشاورات اليمنية-اليمنية التي انعقدت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفيها وافق المشاركون على البيان الختامي للمشاورات ورحبوا بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وتشكيل هيئة التشاور والمصالحة، واللجنة الاقتصادية، والفريق القانوني، جعلت منه نقطة فاصلة بين مرحلتين، ويعتبرها أبناء تعز خطوة محورية وأساسية لرسم خارطة الطريق لمستقبل اليمن، ونظرًا لما فتحته من آفاق رحبة نحو السلام وبناء الدولة التوافقية.. وبهذا الخصوص يؤكد أبناء تعز دعمهم اللامحدود لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي ولمخرجات المشاورات الرياض، وتأكيدهم على أنهم سوف يعملوا على تحقيق أهداف المشاورات وعلى الانتقال بمخرجات المشاورات إلى حيز التنفيذ.

 

كما استبشر اليمنيون باستئناف ملف التفاوض وإجراء هدنة لمدة شهرين، على أمل أن تكون هذه الهدنة مدخلًا لإيقاف الحرب وإنجاز تسوية وطنية يمنية تاريخية، تؤسس لسلام دائم شامل ووضع حدٍّ لدورات العنف والاقتتال والمضي لاستعادة العملية السياسية التوافقية، وبما يضمن توافق اليمنيين على استعادة مؤسساتهم القانونية وبناء دولتهم الوطنية الديمقراطية الاتحادية وفقًا لمخرجات الحوار الوطني الشامل، وبما يضمن احتكار الدولة للسلاح.

 

وعلى الرغم من مشارفة الهدنة على الانتهاء إلا أن معاناة أبناء محافظة تعز والمتمثلة بالحصار وتقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية، لا تزال مستمرة وقائمة.

 

إن أبناء محافظة تعز يحملون المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسة التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن، وبهذا الخصوص يحذر أبناء محافظة تعز من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات وأننا نضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.

 

إن أبناء محافظة تعز يؤكدون من خلال هذا الحشد الجماهيري المهيب، إن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة هو مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاب ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين، ونشدد على المطالب التالية:

 

1.         إن الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ففي الوقت الذي يرحب أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة؛ فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها، ويؤكدون تشديدهم على سرعة فتح كل طرقات محافظة تعز، محذرين أن يخضع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط ورفع الحصار بمختلف مظاهره عن أبناءها، حيث أن أبناء المحافظة اجترحوا اختيار طرقات شاقة وطويلة ومكلفة ماديًا وإنسانيًا.

 

2.         إن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية، وحرمان المحافظة في المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، كما أن إغلاق الطرقات يترتب عليه ارتفاع أسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.

 

3.         إن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

4.         يشدد أبناء محافظة تعز على تحييد المجالات الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط.

 

5.         تجريم استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح على ميناء المخا والذي يمثل إحدى المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الإنسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة.

 

6.         يؤكد أبناء تعز أنه لا معنى للهدنة ولأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز التي تؤمن حركة المواطنين في إطارها ومع المحافظات الأخرى.

 

7.         يحمل أبناء محافظة تعز المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في تعز والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة مليون نسمة في وضع إنساني مأساوي.

 

8.         يشدد أبناء تعز على فتح الطرقات وإنهاء كل أشكال الحصار وضرورة اتباع مكتب المبعوث والمجتمع الدولي آليات وتدابير تحمي وتؤمن رفع الحصار، بما يحفظ ويحمي الحقوق الإنسانية لأبناء المحافظة.

 

9.         التأكيد على أهمية التعامل مع تعز كشريان وطني للاقتصاد سيما مع تداعي ازمه الغذاء والطاقة العالمية التي ستلقي بضلالها على اليمن، بما يحتم التنفيس عن البيوت التجارية وراس المال الوطني والحواضن الصناعية والطرق)

 

10.        التأكيد على أن رأس المال الوطني والبيوت التجارية في المحافظة هو ذخر البلاد كلها وأن أي مساس بها هو إضرار باليمن جمعاء وتعطيل لعجلة الاقتصاد التي تعاني من آثار الحرب والحصار.

 

11.        يعرب أبناء تعز عن تقديرهم اللامحدود للمبادرة الأحادية التي أطلقها العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي والتي فتحت الطرق من طرف واحد ودون أي شروط، وقامت بترميم كافة الجسور والعبارات.

 

ونثمن الجهود المبذولة من دول مجلس التعاون في لمّ الصف اليمني وتوحيد الكلمة، خاصة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

كما نثمن جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، ومبعوث الولايات المتحدة الأمريكية السيد تيموثي ليندركينغ والمبعوث السويدي السيد بيتر سيمنبي على جهودهم لإحلال السلام في بلادنا.

 

ختامًا..

كما نعرب للمجتمع الدولي أن تعز كانت ومازالت وستظل مدينة المدن ورافعة السلام في اليمن.

 

نثمن لمجلس القيادة الرئاسي اهتمامه بجرحى القوات المسلحة والأمن، وتوجيهه الحكومة بإنشاء (هيئة وطنية جامعة تتولى ملف الجرحى) وتخضع للإشراف المباشر من رئاسة الحكومة.

 

إن "فك الحصار عن تعز وفتح الطرقات لا يحتاج لجان ولا وقت، وليس فيه كلفة وهي الخطوة الحقيقية الممهدة للسلام الشامل في اليمن، غير ذلك يبقى كل طرح مناورات لا قيمة لها، الجميع أمام اختبار حقيقي للنوايا ولجديتهم في السلام وللفتح الفوري غير المؤجل لجميع الطرق الرئيسة وتشغيل أبار المياه، وإمدادات الكهرباء، والوصول إلى مقلب القمامة ، وقبل ذلك أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية".

 


التعليقات