تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية خرقها للهدنة ووقف إطلاق النار في مختلف الجبهات بالمحافظات والمدن اليمنية حيث دفعت بتعزيزات كبيرة إلى الجبهات تمثلت في سلاح ومعدات ثقيلة مستغلة مفاوضات الكويت وعدم تعرّض هذه المعدات لقصف الطيران الحربي للتحالف العربي الذي التزم بالهدنة.
المشايخ والعسكريون أشاروا إلى أن الانقلابيون المستفيد الحقيقي من مشاورات الكويت.
وقال الشيخ عبدالقوي الحميقاني القيادي الميداني في مقاومة محافظة البيضاء لـ «المدينة»: إن المليشيات قامت بحشد تعزيزات عسكرية من دبابات ومعدات ثقيلة إلى جبهات القتال في الزاهر ومكيراس من معسكر السوداء 26 حرس جمهوري. وأكد الحميقاني أن جزءًا من هذه المعدات في طريقها الى الصومعة في البيضاء ومدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن.
من جهته اعتبر الشيخ علي بن حسن الغريب القيادي بالمقاومة الشعبية في محافظة مأرب أن المليشيات الحوثية لا تريد الخير لليمن وليس لديها أي نية في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب لأنها تريد تنفيذ مخططها ومشروعها الإيراني في المنطقة العربية.
وقال: إن المليشيات تقصف الأحياء السكنية وتجمّعات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في هيلان وصرواح والمخدرة وهو يأتي في إطار استمرارها لخرق الهدنة التي لم تلتزم بها بهدف الالتفاف على المقاومة الشعبية والجيش الوطني واستعادة المواقع التي تم تحريرها وطردهم منها.
يأتي هذا فيما يرى العقيد عنتر الذيفاني القيادي بالجيش الوطني في جبهة نهم على الأمم المتحدة وقف مفاوضات الكويت التي وصفها بـ «الوهمية» لأنه لا توجد الجدية الحقيقية من قبل المليشيات للسلام وانهاء الحرب وان المستفيد الحقيقي من هذه المفاوضات هم الانقلابيون الذين يعززون من جبهاتهم ومواقعهم بالسلاح والعتاد والقوة البشرية.
وقال الذيفاني لـ «المدينة»: المليشيات أطلقت اليوم صاورخًا بالسيتيًا حيث قامت بتجهيز المنصة في منطقة الرجو التي تقع مابين مديرية ارحب بصنعاء ومحافظة عمران لقصف التجمعات السكنية والمقاومة الشعبية.
وأضاف: تواصل المليشيات خرقها للهدنة بالهجوم على مواقع المقاومة والجيش الوطني للسيطرة عليها ولكن يتم دحرهم والتصدي لهم.مطالبًا بوقف ايصال المساعدات الى المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات لأنها هي المستفيدة الوحيدة منها والشعب لا تصله هذه المساعدات وعليه ان تكون ايصال المساعدات الى المناطق المحررة فقط لكي لا يستولي عليها الانقلابيون.
إلى ذلك تتجه قوى سياسية ومدنية إلى اعلان اقليم حضرموت وتدشينه فعليًا استناداً لمخرجات الحوار الوطني، وتسعى هذه القوى الى تنسيق خطوات التدشين مع باقي ولايات الاقليم معتبرة حفظ الامن والامان من أولويات المرحلة.وقال الناشط علي باقطيان رئيس المركز الاعلامي لإقليم حضرموت لـ «المدينة»: إنّ هذه المساعي تأتي لتوحيد جهود القوى السياسية والمدنية والشبابية الداعمة لإقليم حضرموت.