في رسالة للرئيس الأمريكي..
جباري: اليمن لن يستقر مالم تغادر السعودية والإمارات وتكف إيران عن دعمها للتخريب
- متابعة خاصة الخميس, 14 يوليو, 2022 - 08:25 مساءً
جباري: اليمن لن يستقر مالم تغادر السعودية والإمارات وتكف إيران عن دعمها للتخريب

[ عبدالعزيز جباري ]

طالب نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري، الخميس، بمغادرة السعودية والإمارات اليمن، والكف عن تقويضهما مؤسسات الدولة، ووضع حد لتدخلات إيران ودعمها للتخريب عبر جماعة الحوثي.

 

جاء ذلك في رسالة بعث بها جباري، للرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتزامن مع زيارته للمنطقة العربية وعقد قمة أمريكية خليجية سيكون الملف اليمني، من أهم القضايا التي سيتم مناقشتها ضمن المساعي الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وخاطب جباري بايدن، بأن إنهاء الحرب في اليمن مطلوب وإيجابي، غير أن أي سلام في البلاد سيفضي إلى تثبيت الواقع لن يكون إلا سلاما مؤقتا وشكلا من أشكال الحرب بطريقة أخرى.

 

وطالب بحضور الجانب اليمني في مناقشة عملية السلام، خصوصا وأن تلك المناقشات ستجري اليمن مع أطراف لهم مصالحهم التي تختلف عن مصالح اليمنيين ولا يليق برئيس دولة عظمى أن يناقش السلام في اليمن عبر وسطاء بعيدا عن حضور اليمنيين أنفسهم.

 

وأكد أن تدخل السعودية والإمارات عسكريا ولمدة ثمان سنوات لم يفضِ إلى شيء ، بل قوض الدولة ودمر قدراتها ومزق النسيج الاجتماعي وأنهى الديمقراطية وألغى الأحزاب السياسية.

 

 

السيد/ جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية...المحترم يسعدني أن أرحب بك في أول زيارة لك إلى المنطقة وأتمنى لك...

Posted by ‎عبدالعزيز جباري‎ on Thursday, July 14, 2022

 

وشدد جباري، على ضرورة فصل القضية اليمنية عن الصراع السعودي الإيراني مؤكداً أن ربط الحرب في اليمن بتسوية الملف النووي الإيراني، لن يُفضي إلى سلام حقيقي في البلاد.

 

وأوضح أن اليمنيين موقنون بأن بلادهم لن تستقر مالم تكف إيران عن دعمها للتخريب عبر الحوثيين، ومالم تغادر السعودية والإمارات اليمن وتكفان عن التدخل وتقويضهما لمؤسسات الدولة والسيطرة عليها.

 

وبيّن جباري، أن الخلاف بين إيران والسعودية عميق للغاية وليس لليمن علاقة بهذا الصراع ولا يمكنهما أن يتوصلا لتسوية نزاعهما في القريب العاجل، وهو ما يتطلب فصل ملف حرب اليمن عن الصراع الإيراني السعودي ورسم الخطوط الوثيقة لتسوية دائمة وقابلة للتطبيق والاستمرار، تستند إلى ما كانت عليه اليمن من احتكام للإرادة الشعبية وصناديق الاقتراع واستعادة اليمن لسيادتها وقرارها المستقل ما سيقلص دور التدخل الإقليمي السلبي في اليمن.

 

وأعتبر نقل السلطة في مطلع إبريل الماضي، والإطاحة بالرئيس هادي، مخالفة للدستور اليمني تؤكد العبث السعودي الاماراتي بإرادة اليمنيين، مطالباً بالتصدي لهذه المشكلة التي لن تساهم في تحقيق أي سلام على الإطلاق، الأمر الذي سيمنح الأطراف المتصارعة فرصة ممارسة كسب الوقت والتسويف وسيحول اليمن إلى منطقة خصبة لتنامي الجماعات الإرهابية.

 

وطالب نائب رئيس مجلس النواب اليمني، الرئيس الأمريكي، بالضغط على الحوثيين لفك الشراكة مع إيران، مشيراً إلى أن إستمرار الحرب بتدخل إيران والسعودية في اليمن، ستمثل تحديات أمنية وسياسية لن تقتصر على اليمن فحسب، بل ستشمل المنطقة كلها، وسينعكس ذلك سلبا حتى على السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأضاف: "إن الذهاب نحو السلام في اليمن دون أن تتخلى المليشيات المسلحة عن حكم ولاية الفقيه (الحق الإلهي) أو الحق المناطقي، فإن مصالح أمريكا الاستراتيجية والحيوية في المنطقة والتي تتمثل في ضمان الوصول إلى الموارد الطبيعية والحيوية وضمان أمن وسلامة طرق النقل الاستراتيجية، ستتعرض للخطر، خاصة في ظل التنافس والاستقطاب الدولي على المنافذ والطاقة".

 


التعليقات