[ حسن نصر الله " الحوثيون لن يقدموا أي تنازل في حرب اليمن ]
نفى حسن نصر الله الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، طلب أي وساطة من حزب الله في أزمة اليمن قائلا: "أنا لست وسيطا ولكنني طرف".
وأضاف نصرالله في لقاء مع قناة "الميادين" بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس "حزب الله"، أن إشكالنا الأساسي بدأ باليمن وأنا لست وسيطا ولكنني طرف.
وتابع "حزب الله ليس مؤهلا للعب دور الوساطة، لأننا طرف مع من سماه عبد الملك الحوثي (زعيم الحوثيين) مع الشعب اليمني، وحركة انصار الله (جماعة الحوثي).
وأردف نصر الله بالقول إن "الوسيط، عادة، يطلب تنازلات من قبل الطرفين"، متسائلا: "أي تنازل يمكن أن يطلب من قبل أنصار الله؟"
وأكد أن جماعة الحوثي لن تقدم أي تنازلات لإنهاء الأزمة السياسية ووقف الحرب الدائرة في اليمن منذ ما يزيد عن سبع سنوات.
ولفت إلى أن الإيرانيين أعطوا جواباً واضحاً بخصوص الوساطة في حرب اليمن، وهو أن لا شيء يمكن لليمنيين التنازل عنه.
واعتبر أن قبول اليمنيين (الحوثيين) بوقف إطلاق نار بدون رفع للحصار هو موت وهذا ما يرفضه زعيم الجماعة، متابعا "هنا يوجد فخ والإخوة في اليمن منتبهون لهذا.. المطروح كبداية للحل وقف إطلاق نار ووقف للحصار ثم الحوار السياسي".
وزعم أن العلاقات مع السعودية والإمارات "لا تقوم على أساس عقائدي أو ديني بل علاقات سياسية".
وقال إنه "لا توجد مشكلة عقائدية أو جذرية مع السعودية والإمارات، مضيفا: "علاقتنا لا تقوم على أساس عقائدي أو ديني بل علاقات سياسية ترتبط بعوامل استراتيجية وسياسية ومصلحة بلدنا ومصلحة مقاومتنا، ولا نبني موقفنا السلبي أو الإيجابي على خلفية عقائدية أو أيديولوجية أو دينية".
وتابع بالقول إن حزب الله كان له "علاقات جيدة مع السعودية" وكان يلتقي السفراء السعوديين في لبنان، لكن كل ذلك كان قبل حرب اليمن، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن حزب الله كان له موقف بشأن "أداء النظام السعودي تجاه الشعب السعودي وخصوصا أهل المنطقة الشرقية، وكنا نستفيد من هذه العلاقة لمعالجة بعض المشكلات".