تحت يافطة مكافحة الإرهاب ووسط تبريرات متعددة
الانتقالي يصعد في أبين عسكريا بتوجيهات من الزبيدي ومصدر يوضح لـ الموقع بوست الدوافع
- أبين - خاص الثلاثاء, 23 أغسطس, 2022 - 12:15 صباحاً
الانتقالي يصعد في أبين عسكريا بتوجيهات من الزبيدي ومصدر يوضح لـ الموقع بوست الدوافع

[ عناصر من مليشيا الانتقالي - أرشيف ]

أفادت مصادر عسكرية أن تشكيلات المليشيا العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بدأت بعملية واسعة في محافظة أبين (جنوب اليمن)، وذلك للسيطرة على تلك المناطق، في تصعيد جديد، وبعد أيام من حالة التصعيد المماثلة في محافظة شبوة.

 

وقال مصدر عسكري لـ "الموقع بوست" إن مجاميع من مليشيا الانتقالي تحتشد في منطقة زنجبار بمحافظة أبين، لخوض معركة عسكرية في المناطق الوسطى للمحافظة أولا، وهي كلا من لودر ومودية والعين وامصرة والوضيع والمحفد، ثم المناطق الساحلية ثانيا المتمثلة بـ شقرة والخبر وأحور ولودر.

 

بيان عسكري للانتقالي

 

وفي بيان لها قالت المليشيا التي تصف نفسها بأنها "القوات المسلحة الجنوبية" والتابعة للانتقالي إنها ستنفذ عملية عسكرية في أبين أطلقت عليها "سهام الشرق"، وذلك لمحاربة من وصفتها بالجماعة المتطرفة.

 

وقال بيان صادر عن تلك المليشيا نشرته صحف موالية للانتقالي إن تلك العملية تأتي استهدافا لقوى النهب لثروات الجنوب منذ غزوها في 1994م وتمارسها قوى وأطراف معادية تهدف من خلالها إبقاء الجنوبيين في حالة اقتتال دائم فيما بينهم.

 

وأشار البيان إلى أن العملية التي ستقوم بها مليشيا الانتقالي في محور أبين تأتي تنفيذاً لتوجيهات عيدروس الزبيدي، الذي وصفته بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، والذي يعمل عضوا في مجلس القيادة الرئاسي المشكل مؤخرا، وذلك لتوحيد الجيش والأمن في شقرة والمنطقة الوسطى بأبين لمواجهة جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وذلك من منطلق التصالح والتسامح وحرمة الدماء الجنوبية، معتبرة أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام، وفق تعبير البيان.

 

تسويق إعلامي

 

واتساقا مع تصعيده في أبين روج المجلس الانتقالي إعلاميا أن العملية تهدف لمكافحة الإرهاب، وقال القيادي في المجلس ورئيس لجنة المصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي محمد الغيثي إن العملية تهدف لتعزيز السلام والأمان في محافظة أبين، مطالبا في تغريدات له بتويتر من وصفهم بشركائهم الإقليميين والدوليين مضاعفة الدعم.

 

 

ونشرت قناة عدن التابعة للمجلس الانتقالي إن الحملة تستهدف الجماعات الإرهابية، ونشرت هاشتاك مرافق للحملة بعنوان: #الاخوان_خطر_مطلق، واعدة بتقديم تغطية إعلامية للعملية.


 

 

فيما قال حساب قوات الحزام الأمني التابع للانتقالي إن العملية العسكرية بأبين تهدف لتأمين تحرك "القوات الجنوبية" بين العاصمة عدن، ومحافظات شبوة، وحضرموت، والمهرة.

 

وقال علي الكثيري الناطق باسم المجلس الانتقالي إن العملية تهدف لتأمين وفرض الاستقرار في محافظة عدن، وتستهدف القوى التي تحاول الزج في الجنوب بالفوضى.

 

 

وقال مختار اليافعي وهو قيادي في الانتقالي ورئيسا لهيئته الإعلامية إن العملية جاءت بتوجيه الزبيدي لتصفية أبين من الجماعات الخارجة على القانون.


 

 

مصدر عسكري يوضح

 

مصدر عسكري في محافظة أبين أشار في حديثه لـ "الموقع بوست" إلى أن تصعيد المجلس الانتقالي في المحافظة يأتي لاستهداف القوات الحكومية والمناطق التي وقفت خلال الفترة الماضية أمام اكتساح الانتقالي للمحافظة، وتمدده نحو محافظات حضرموت والمهرة وشبوة.

 

ويشير المصدر إلى النطاق الذي يصعد فيه الانتقالي مؤخرا، في إشارة لمعاركه الأخيرة في أكثر من محافظة، معتبرا أن التماهي مع تصعيده في محافظة شبوة، واستهدافه للقوات الحكومية هناك، في ظل صمت وتهاون وتواطؤ مجلس القيادة الرئاسي أغرى الانتقالي لتفجير الوضع في أماكن جديدة.

 

خطابات متناقضة

 

وتأتي هذه العملية في ظل سفر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى الإمارات والسعودية، وبقاء عيدروس الزبيدي لممارسة مهامه في عدن.

 

وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة موجهة من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى وزير الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة ومحافظ أبين وقائد محور أبين وقائد العمليات المشتركة في المحافظة لتنفيذ العملية في المحافظة.


 

فيما تداول ناشطون وثيقة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى الزبيدي تأمره بوقف العملية، وإعادة تموضع القوات في أبين وفقا لاتفاق الرياض، وجمع المعلومات عن الجماعات الإرهابية والتنسيق مع العمليات المشتركة للتحالف.

 

 

لواء الكرامة

 

وأطلق الانتقالي العملية العسكرية في أبين بعد ساعات من النزول الميداني لهيئة التنسيق المكلفة من وزارة الدفاع اليمنية إلى مديرية أحور برئاسة العميد ركن محمد صالح العبادي المرقشي، والعقيد علي محمد عمر الدياني، والشيخ رمزي حبيبات، والشيخ فتحي السعيدي، والشيخ الخضر ناصر المرقشي، بهدف الاطلاع على الترتيبات النهائية للواء الكرامة من اجل اعتماده بشكل رسمي وضمه كأحد ألوية اليمن السعيد التابعة لوزة الدفاع اليمنية.

 

وتأسس لواء الكرامة التابع لمديرية أحور مؤخرا، ويتمركز في موقع استراتيجي على الخط دولي، الذي شهد مؤخرا تزايد أعمال التقطعات والتهريب للمخدرات والأسلحة والممنوعات وكُلف بوقف التهريب، ومواجهة التخريب، ومحاربة كافة المظاهر السيئة في المنطقة.

 

أهمية نطاق المواجهات

 

وخلال السنوات الماضية أخفقت مليشيا المجلس الانتقالي عن تحقيق تقدم عسكري في المناطق المستهدفة حاليا، والتي شهدت عدة مواجهات بين القوات الحكومية وتلك المليشيا.

 

وتمثل تلك المناطق أهمية واسعة، على الصعيد الاستراتيجي والعسكري، وتعتبر البوابة الرئيسية للوصول نحو باقي المحافظات المجاورة كشبوة وحضرموت والمهرة، وتعد شريان حيوي لوصل المليشيا التابعة للانتقالي ببعضها في شبوة، وهي النطاق الأهم والمتبقي بيد القوات الحكومية، التي كانت تمثل ذراعا ميدانيا للرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة الشرعية.

 

وصعدت مليشيا الانتقالي مؤخرا في عدة مناطق أبرزها في محافظات شبوة، وحضرموت، مستبقة بذلك توجه المجلس الرئاسي لتوحيد كافة القوات والمليشيا في كيان واحد، وهي المهمة التي أوكلت للضابط العسكري الموالي للإمارات والمقرب من المجلس الانتقالي هيثم قاسم الذي كلفه مجلس القيادة الرئاسي في الثلاثين من مايو الماضي برئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بموجب المادة رقم 5 لإعلان نقل السلطة في اليمن.

 


التعليقات