ارتفع عدد المتضررين باليمن، إثر الفيضانات الناتجة عن منخفض جوي قادم من بحر العرب، إلى 51 ألف أسرة، بزيادة 16 ألف أسرة منذ 10 أغسطس.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن، في تقرير الأربعاء إن "أعداد الأسر المتضررة من الفيضانات والأمطار الغزيرة ارتفعت إلى 51 ألف أسرة"، معظمهم من النازحين" والمشردين داخليا من مليشيات الحوثي.
وقدر التقرير الزيادة في أعداد الأسر المتضررة بـ16 ألف أسرة منذ 10 أغسطس، تأثر منها نحو 14 ألفا الأسبوع الماضي، إثر هطول الأمطار الغزيرة على كبرى المحافظات التي تعد موطن النازحين الفارين من الحوثيين.
وأشار إلى أن الفيضانات ألحقت أضرارا مختلفة في 18 محافظة على الأقل، لكن محافظتي مأرب وحجة كانتا الأكثر تضررا، حيث تأثرت فيهما أكثر من 13 ألف و9 آلاف أسرة على التوالي، غالبيتها في مواقع النزوح.
وذكر التقرير أن الأمطار الغزيرة والفيضانات تسببت بأضرار بالغة في محافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت والجوف، حيث أضرت بالمنازل ومواقع النزوح والبنية التحتية، فضلا عن إلحاق أضرار بالمزارع ومشاريع المياه وأنظمة الألواح الشمسية،.
وفي هذه المحافظات تضررت 113 مدرسة و10 مرافق صحية و94 مصدرا للمياه، كان غالبيتها في محافظة ريمة التي شهدت تضرر 36 مدرسة و42 مرفقا صحيا، وفقا للتقرير.
وبحسب التقرير، فإن الفيضانات دمرت جسورا وطرقا رئيسية ما أعاق إيصال المساعدات، لاسيما في مديريات محافظة حجة، كما تم الإبلاغ عن ارتفاع موسمي في سوء التغذية وحالات الأمراض المنقولة بالمياه في المناطق المتضررة.
وحذر التقرير من مخاطر محتملة بعد جرف الفيضانات الألغام الأرضية والمتفجرات من المناطق التي لوثتها مليشيات الحوثي إلى مناطق أخرى سليمة، ما يهدد حياة المدنيين ويضاعف الحاجة إلى إجراءات نزع الألغام.
وعن الضحايا الذي سقطوا، أوضح التقرير أنه تم الابلاغ عن مصرع 6 نساء بينهن فتاة، وأصيب 14 شخصا بصواعق رعدية في مديرية القفلة بمحافظة عمران، شمالي اليمن.
والأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن أعداد ضحايا الفيضانات في اليمن قفز من 35 ألفا إلى 36 ألف أسرة متضررة، وذلك خلال أسبوع واحد فقط، في ظل استمرار منخفض جوي في العديد من المحافظات.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت قبل أسبوعين وفاة 77 شخصا جراء الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن، فيما تضررت أكثر من 35 ألف أسرة يمنية في 85 مديرية في 16 محافظة من أصل 22 محافظة.