أكد ممثلو القوى المدنية والنقابية بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد، الخميس، أن تحويل المعاناة والقضية الانسانية لأبناء تعز، إلى قضية سياسية من قبل الفاعلين الدوليين تعد جريمة إنسانية بحق المواطنين الذين يعانون تبعات الحرب والحصار المفروض على المدينة منذ سبع سنوات.
وقال ممثلو القوى المدنية والنقابية بتعز، في رسالة بعثوا بها إلى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن "التماهي الواضح من قبل الفاعلين الدوليين تجاه ما تتعرض له مدينة تعز وابنائها هو من جعل الحوثي أكثر تعنتا وصلفا بعدم فتح الطرق الرئيسية ومحاولة تدليله وعدم وضع حد لهذه المعاناة واتخاذ موقف رادع تجاهه إنما يكون من باب المشاركة الفاعلة بمعاناة وقتل أبناء تعز".
وأضاف أن "ما يحدث لتعز اليوم لم يعد خرقا للهدنة وإنما حرب مكتملة الأركان وبصلف وتعنت واضح أمامكم وأمام المجتمع الدولي, بقناعه تامة بعدم الاعتراف والجدية بتنفيذ أي اتفاقيات او تفاهمات حول هذه الأمور التي تخدم العملية السلمية الإنسانية".
وتطلعت المنظمات في رسالتها إلى عدم تكرار عملية ابقاء فتح طرقات تعز معلقة في الوقت التي تنفذ فيها كل البنود الخاصة بجماعة الحوثي لينتقل إلى مطالب جديدة وتتحول قضية طرق تعز إلى وسيلة ابتزاز لصالح الحوثي وبنظر المبعوث الأممي.
وجددت القوى المدنية والنقابية بسرعة فتح طرقات تعز ورفع الحصار الحوثي على المدينة ووضع حد للإنتهاكات والجرائم التي يتعرض لها أبناء مدينة تعز منذ 2015م.