مديرتها كانت إحدى طالباتها
مدرسة الشهيدة نعمة رسام في تعز.. قصة نجاح ملهمة لمديرة راحلة وصرح تعليمي (تقرير)
- وئام الصوفي الاربعاء, 05 أكتوبر, 2022 - 10:19 صباحاً
مدرسة الشهيدة نعمة رسام في تعز.. قصة نجاح ملهمة لمديرة راحلة وصرح تعليمي (تقرير)

[ مدرسة نعمة رسام ابداع وتميز ]

لن يسبقنا الى التميز والإبداع أحد، شعاراً رفعته مدرسة الشهيدة نعمة رسام في مدينة تعز اليمنية المحاصرة للعام الثامن على التوالي.

 

وبخطى واثقة تسير مدرسة نعمة رسام، وتحلق في سماها حب الوطن، وغرست في نفوس طالباتها الله ثم الوطن في خطوة مفعمة بالروية التعليمية المتميزة تلك التي تأطرت تحت قيادة ناجحة مفعمة بالخبرات القيادية والتربوية لعشرات السنين.

 

من هي مدرسة نعمة رسام؟

 

مدرسة الشهيدة نعمة رسام ليست مجرد مدرسة لتعليم الطالبات، بل تحولت لمدرسة لكل اليمنيين، في الوطنية والثقافة وتعزيز الانتماء.

 

تأسست المدرسة في العام 1971م كمعهد للمعلمات في تعز، وفي الثمانينيات جرى تحويلها إلى مدرسة ابتدائية للطالبات، وعُينت نعمة أحمد رسام بجاش مديرة للمدرسة وكانت تُعرف حينها بـ "مدرسة سبأ".

 

أضافت لها نعمة رسام في التسعينيات قسم الثانوية وتخرجت خلال فترة إدارتها ثلاث دفع ثانوية عامة وفي أوج عطائها، توفيت نعمة رسام، في العام 1998م، إثر حادث مروري في طريق صنعاء – تعز بعد عودتها من صنعاء، عقب تكريمها بيوم المعلم.

 

وتقديرا لجهود نعمة رسام في العملية التعليمية، أصدر وزير التربية والتعليم آنذاك الدكتور يحيى الشعيبي القرار رقم 133، في الـ28 من أبريل 1999م، ليصبح اسمها مدرسة الشهيدة نعمة رسام.

 

تعاقب على إدارة مدرسة الشهيدة نعمة رسام حتى اليوم أربع مديرات وتديرها حاليا الأستاذة رجاء الدبعي.

 

 

قدمت المدرسة مؤخرا نماذج فريدة في إحياء الوطنية والقيم والمبادئ عبر سلسلة من الأنشطة الثقافية التي لفتت فيها انتباه اليمنيين.

 

صرح علمي

 

ومن منطلق المعايير الوطنية سعت مدرسة الشهيدة نعمة رسام أن تكون المدرسة أكثر تميزاً في مدينة تعز، وأصبحت صرحا شامخا، ونموذجا يحتذى فيه بالمحافظة ذات الكثافة السكانية.

 

ومن خلال رسالتها التعليمية، وأهدافها المعانقة للنجومية العلمية تمكنت مدرسة الشهيدة نعمة رسام من تحقيق قفزات ناجحة بخطوات متينة، ما صنع لها مكانة مرموقة وناجحة لتكون المدرسة الأولى في تعز، وتخرج منها العديد من الطالبات المتفوقات في الثانوية العامة.

 

وتتميز مدرسة الشهيدة نعمة رسام بكادر تربوي واداري بمؤهلات كبيرة وخبرات طويلة وكفاءة عالية حيث يعمل فيها 270 معلمة، وتضم المدرسة حالياً 3200 طالبة في مختلف المراحل التعليمية.

 

إدارة متميزة

 

وعكست مدرسة الشهيدة نعمة رسام صورة مشرقة عن تعز، من خلال احتفالاتها بالأعياد الثورية والاناشيد الوطنية.

 

وخلال اثنين وعشرين تمكنت مدرسة الشهيدة نعمة رسام من تقديم نموذجاً متميزاً فريداً قادتها الأستاذة رجاء الدبعي مديرة المدرسة، وكافة كادرها.

 

تقول مديرة المدرسة رجاء الدبعي لـ"الموقع بوست" إن مدرسة نعمة رسام مدرسة عريقة وصرح تعليمي شامخ بشموخ محافظة تعز، وأنها أنشئت عام 1971م، وبدأت الدراسة فيها كمعهد للمعلمات، وأول من تولى إدارتها معلمة يطلق عليها "أم عصام"، ثم حلت بعدها نعمة رسام، والتي حولتها إلى مدرسة ثانوية في التسعينيات.

 

واضافت الدبعي: "كنتُ إحدى طالبات المدرسة في ذلك الحين، وتوفيت الاستاذة نعمة رسام في حادث مروري أثناء عودتها من تكريمها في عيد المعلم في طريق صنعاء - تعز في عام 1998 وبعدها استلمت الإدارة اختها فاطمة رسام، ومن ثما تولت الادارة شفاء الشيباني رحمة الله عليها، وتسلمتُ أنا الادارة بعدها عام 2020م"

 

وتشير الدبعي إلى أن مدرسة الشهيدة نعمة رسام باتت اليوم صرح علمي متميز، وأن أغلب الطالبات المتميزات يدرسن وتخرجن منها.

 

وتنطلق الدبعي في إدارتها للمدرسة من قناعتها بوجوب استثمار ما تصفه بالعقول البشرية للطالبات، في سبيل خدمة الوطن، وتؤمن بأهمية إحياء المبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية والدينية في قلوب الطالبات بحيث تكون مناسبة للغد، وتستطيع الرفع بمستوى الوطن، وتصل باليمن إلى السمو والرفعة والمجد والتحرر من كل القيود، وفق تعبيرها.

 

وتؤكد الدبعي أن الاحتفالات الوطنية في مدرسة الشهيدة نعمة رسام دليل للتمسك بالأهداف الوطنية السبتمبرية وعدم التنازل عنها، والالتفاف حول هدف واحد، هو حب الوطن من الإيمان، مختتمة حديثها بالقول: "لن ترى الدنيا على أرضي وصياً، وهي العبارة التي ينتهي بها النشيد الوطني لليمن.


التعليقات