ينتظر العالم كله مواجهة "كلاسيكو الأرض" بين ريال مدريد وبرشلونة مساء اليوم الأحد، على ملعب سانتياجو برنابيو في مواجهة حامية الوطيس بين عملاقي كرة القدم الإسبانية.
وتتجه أنظار عشاق العالم إلى المواجهة التي سيتنازع فيها الفريقان على الصدارة التي يحتلها البارسا بفارق الأهداف.
ويتمثل تحدي مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي في استغلال الضعف الدفاعي الذي أظهره برشلونة أوروبيا على عكس الأمر في المسابقة المحلية.
ويسير ريال مدريد باستقرار بفضل النتائج والعودات التاريخية التي حققها الموسم الماضي التي تسمح بالتقليل من تبعات أي تعثر في الأداء.
لم يمر توقف الاستحقاقات الدولية على الفريقين مرور الكرام، إذ انكسرت سلسلة انتصارات الريال بتعادل أمام أوساسونا، بل أوشك الفريق على الخسارة أمام شاختار الأوكراني، لكنه مع ذلك حسم تأهله إلى ثمن النهائي بالهدف الدامي للمنقذ أنطونيو روديجير.
وحقق ريال مدريد أفضل بداية دوري له في آخر 11 عاما ويصل منتعشا إلى الموعد الكبير عقب التدويرات التي أجراها أنشيلوتي الذي يبحث عن حلول لعلاج غياب الحسم عن فريقه.
هوية بنزيما
ويحتاج ريال مدريد إلى الهوية الحقيقية لكريم بنزيما، الذي سجل ستة أهداف أقل مقارنة بأرقامه في نفس الفترة من الموسم الماضي، بل إنه لم يهز الشباك منذ 390 دقيقة.
ولن يجد بنزيما، الذي تشير كل التوقعات إلى أنه سيتوج بكرته الذهبية الأولى، موعدًا أفضل من الكلاسيكو لاستعادة حاسته التهديفية.
وأراح أنشيلوتي فينيسيوس في مواجهة شاختار الأخيرة لأول مرة في الموسم ولم يدفع به أساسيا ليطمئن إلى أنه سيصل منتعشا إلى الموعد المنتظر.
وسيتخذ المدرب قراره بخصوص من سيكمل الثلاثي الهجومي وفقا للفكرة التكتيكية التي سيلعب بها.
وربما لن يلجأ أنشيلوتي كثيرا إلى الابتكار، خاصة أن فريقه خسر آخر مواجهة كلاسيكو برباعية نظيفة حين فعل هذا ولعب بالكرواتي لوكا مودريتش كمهاجم وهمي، وانتهت المباراة بكاسيميرو وهو يلعب كقلب دفاع.
بهذه الطريقة سيتمثل الخيار الأقرب في اللجوء إلى فيدي فالفيردي كمهاجم ثالث ولاعب وسط رابع في المرحلة الدفاعية.
سيعني هذا الأمر جلوس رودريجو على الدكة بعد ست مباريات على التوالي شارك فيها أساسيا. ولو حدث العكس وشارك، فهذا سيعني جلوس مودريتش أو توني كروس على الدكة، وهي مسألة مستبعدة.
اختبار رهيب
وسيمثل الكلاسيكو اختبارا رهيبا للحارس أندري لونين الذي سيخوض أكبر مباراة في مسيرته بسبب إصابة البلجيكي تيبو كورتوا حارس عرين الريال.
ويمثل كورتوا قوة كبيرة للريال بتصدياته الإعجازية في اللحظات الحاسمة.
ولدى الريال مشكلة دفاعية لأن مرة واحدة فقط هي التي لم تهتز فيها شباكه على مدار ثماني جولات في الليجا.
مع ذلك، سيلعب الريال غالبا بدفاعه التقليدي المكون من ميليتاو وآلابا لمواجهة البولندي روبرت ليفاندوفسكي. ولن يخاطر بالدفع برودريجر الذي عولج بعشرين غرزة في جبهته من جرحه الأخير أمام شاختار.
أسوأ وقت!
وفي الكلاسيكو، يعود البارسا إلى المسابقة التي يقدم فيها أفضل أداء له هذا الموسم بعد تعادله بثلاثة أهداف مع إنتر في دوري الأبطال وهي المسألة التي تعني خروجه بنسبة كبيرة من المسابقة.
ويخوض البارسا المباراة في أسوأ وقت هذا الموسم، على الرغم من أن الأرقام والنتائج محليا تقول العكس فهو المتصدر وصاحب أقوى هجوم (20) وأقوى دفاع (1)، لكن الانطباعات أسوأ ما يكون منذ فترة الاستحقاقات الدولية الأخيرة.
وهذا لأن الفريق فاز على كل من مايوركا وسيلتا بهدف نظيف فقط وبشق الأنفس وبأداء متذبذب ابتسم له فيه الحظ.
وقست كرة القدم على البارسا في مواجهتيه مع إنتر، حيث أنه خسر المباراة الأولى على ملعب جيوسيبي مياتزا بهدف نظيف بعد جدل تحكيمي وتعادل بثلاثة أهداف لمثلها بعد مباراة مجنونة على كامب نو.
وتزامن انخفاض مستوى البارسا مع وباء الإصابات الذي ضرب دفاعه.
حل طارئ؟
وأجبر غياب كل من جول كوندي ورولاند أراوخو وأندرياس كريستنسين عن المباريات الأخيرة المدرب تشافي هيرنانديز على اللعب بجيرارد بيكيه وإريك جارسيا، بل واستخدام ماركوس ألونسو كحل طارئ في محور الدفاع.
وقد يدفع تشافي بكوندي في مباراة البرنابيو، لكن من غير المعروف ما إذا كان سيخاطر به من بداية المباراة لأنه لم يلعب أي دقيقة منذ 23 سبتمبر/ أيلول حين أصيب مع المنتخب.
وفي ظل غياب أراوخو، قد يمرح فينسيسوس كما يرغب في هذا الرواق، لكن يتمثل أنسب بديل في وضع الظهير السريع أليخاندرو بالدى في الجانب الأيمن، الذي سبق أن لعب فيه إبان حقبته في سيلتا فيجو.
وسيخوض ليفاندوفيسكي في الهجوم أول كلاسيكو له بعد أن سجل هدفين أمام إنتر، وبعد تصدره لهدافي الليجا بتسعة أهداف.
وسيتوجب على تشافي تقرير ما إذا كان سيراهن على عثمان ديمبيلي ورافينيا كجناحين.
وبخلاف كريستنسين وأراوخو، يعاني البرسا من غياب إكتور بييرين وممفيس ديباي للإصابة.
التشكيل المحتمل:
ريال مدريد: لونين وكارباخال وميليتاو وآلابا وميندي وتشواميني وكروس ومودريتش وفاليردي وفينيسيوس وبنزيما.
برشلونة: تير شتيجن وبالدي وكوندي وإريك جارثيا وماركوس ألونسو وبوسكيتس ودي يونج وبيدري وديمبلي وليفاندوفسكي وفيران توريس.
الحكم: خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز.
الملعب سانتياجو برنابيو.