البخيتي يحذر المخلوع صالح من احتمال قيام الحوثيين بتصفيته أو اعتقاله
- صنعاء - خاص الثلاثاء, 17 مايو, 2016 - 05:09 مساءً
البخيتي يحذر المخلوع صالح من احتمال قيام الحوثيين بتصفيته أو اعتقاله

[ البخيتي في لقاء سابق مع المخلوع صالح ]

حذر القيادي السابق بجماعة الحوثي، علي البخيتي، الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، من الحوثيين، مشيرا إلى أنهم قد يقوموا بتصفيته أو اعتقاله، على خلفية انهيار العملة.
 
وقال البخيتي، في مقال نشره على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، ناصحا علي عبد الله صالح: "تورى عن أنظار الحوثيين تماماً، وأحط نفسك بإجراءات أمنية معقدة حتى على أكثر المقربين منك، خلال هذه المرحلة الخطرة والحساسة والمفصلية، حتى تتضح الصورة بخصوص مسألة انهيار العملة وما سيعقبه من انهيار اقتصادي متوقع".
 
وتوقع البخيتي، بأن انهيار العملة، سيؤدي حتماً إلى شل سلطة الحوثيين ثم انهيارها الحتمي، مشيرا إلى "أنهم خلال هذه اللحظات الحساسة سيبحثون عن كبش فداء يضحون به، ويحملونه المسؤولية بوصفه من يقف وراء انهيار العملة، كما سيوظفون ذلك أيضاً لدى الرياض والخليجيين على اعتبارهم من قطف رأس صالح، إما بالسجن أو بالاشتباك مع حراسته حتى مقتله".
 
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، باتت كالذئب الجريح، الذي يمكن أن يفعل أي شيء قد يمنحه الأمل في الحياة، لافتا إلى أنهم رموا بكل أوراقهم وشعارات (محور المقاومة) خلال أيام فقط، في ظهران الجنوب، والبقية في دولة الكويت، وتلك الشعارات التي انقلبوا عليها لكي يحافظوا على وجودهم، أهم عندهم مئة مرة من مسألة تعهداتهم لصالح والمؤتمر الشعبي العام، حسب قوله.
ولفت إلى أن حملة التحريض التي يشنها كوادر رسمية في جماعة الحوثي، على علي عبد الله صالح، والمؤتمر، وتحميلهم مسؤولية انهيار العملة، "تأتي في سياق إعداد وإخراج وتهيئة ليتمكنوا من استخدام ورقتهم الأخيرة متى ما جاءت اللحظة الحرجة وتقديمها للتحالف، وهي رأس صالح".
 
وقال البخيتي: "أصدر هذا التحذير وبشكل علني لمخاوفي من التبعات الخطرة على المجتمع نتيجة لهذه الخطوة المجنونة التي قد يقدم عليها الحوثيين، فانتقال الحرب الى داخل أعالي اليمن، بين المؤتمر والحوثيين، إذا ما تحرك الحوثيين ضد صالح شخصياً، سيكون المسمار الأخير في نعش الدولة اليمنية وما تبقى من مؤسسات دولة تعمل، إضافة الى ما سيسببه من جروح دامية في المنطقة لن تندمل بسهولة".
 
وأضاف ناصحا المخلوع صالح: " الأهم في الإجراءات الأمنية، هو ألا يكون الأشخاص المرتبطين بالرئيس السابق خلال مرحلة التخفي التام من الكوادر المعروفة للحوثيين، لأنه لا مانع عندهم من تعذيب أياً منهم حتى يقر بكل ما لديه من معلومات".
 
وأشار القيادي السابق بجماعة الحوثيين، أنه "بعد انقلابهم على السلطة أدرك الجميع أن الحوثيون لا أمان لهم في الأوقات العادية، فكيف بالأوقات الاستثنائية، وحتى لو كان احتمال تنفيذ تلك الخطوة المجنونة 10% على الرئيس السابق أن يحتاط جداً، مع أني أرجح قيامهم بها وبنسبة عالية، لأني مطلع ومن داخل الحركة على خيارات اللحظة الأخيرة والأوراق التي يمكن ان يرموها".
 


التعليقات