هددوه بالقتل وتصفية أسرته وطفلته البالغ عمرها ثلاثة أشهر..
في تصريحات للموقع بوست.. شقيق الصحفي أحمد ماهر يكشف ما تعرض له شقيقه بسجون الانتقالي والإدلاء بإعترافات ملفقة
- عدن - خاص الخميس, 20 أكتوبر, 2022 - 01:26 صباحاً
في تصريحات للموقع بوست.. شقيق الصحفي أحمد ماهر يكشف ما تعرض له شقيقه بسجون الانتقالي والإدلاء بإعترافات ملفقة

[ الصحفي أحمد ماهر مختطف في سجون مليشيا الانتقالي ]

كشف مياس ماهر شقيق الصحفي أحمد ماهر المعتقل في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا في العاصمة المؤقتة عدن عن ما تعرض له شقيقه في السجن وكيف تم ارغامه على الإدلاء بتصريحات تحت التعذيب الشديد.

 

وقال مياس الذي أفرج عنه مساء الأربعاء في تصريحات لـ "الموقع بوست" إن شقيقه أحمد تعرض للتعذيب الشديد من قبل عناصر الانتقالي في قسم شرطة دار سعد لكي يدلي بتلك التصريح المصور الذي ظهر سابقا.

 

وأفاد أن عناصر الانتقالي أثناء التحقيق حاولت إرغام أحمد على الاعترافات المفبركة، لكنه رفض، وبعد تعذيب شديد متواصل استمر أكثر من 10 أيام وتهديده بالقتل وتصفية أسرته حتى تم تهديده بتصفية طفلته التي تبلغ من العمر ثلاثة أشهر، الأمر الذي اجبره على الظهور بتلك الاعترافات الملفقة.

 

وبشأن خلفية الاعتقال يقول مياس "إن قسم شرطة دار سعد ومديرها المقدم مصلح الذرحاني داهموا منزلهم وتم اقتياده وشقيقه أحمد ووالدهم إلى القسم وسجنوا وتعرضوا للاخفاء القسري ومنعوا من التواصل مع أي أحد من الأسرة وتم الاعتداء عليهم بالضرب والتعذيب بشتى الوسائل"، لافتا إلى أن والدهم أفرج عنه بعد أربع ساعات من الاعتقال.

 

وقال إن شقيقه أنكر كل الاتهامات، وخوفا على أسرته أجبر على أن يوافقهم على الاعترافات غير صحيحة، وكان أمله أن تأتي النيابة ويوضح لهم ما الذي حصل له من تعذيب ويطلعوا على حالته الصحية وما تعرض له من تعذيب واعتداء.

 

وتابع مياس "مع الأسف النيابة لم تتعاون وحضرت إلى مكتب مدير شرطة دار سعد وحققت مع أحمد أمام مدير القسم مصلح وأفراده"، بمعنى حققوا أمام الجلاد، رغم انكار أحمد لتلك التهم، ولم تراعي حالته الصحية جراء التعذيب الذي تعرض له، وشكا لهم بكل التفاصيل".

 

وأشار إلى أن الصحفي ماهر حالته الصحية حرجة ولديه إصابة بالغة في بطنه جراء التعذيب المتواصل، في سجن بئر أحمد.

 

بلغة مليئة بالحزن والأسى يواصل مياس حديثه لـ "الموقع بوست" بالقول "أحمد أخي صحفي وقضيته واضحة والكل يعرف لماذا اعتقل فهو يدفع ثمن موقوفه الرافض لمشاريع التمزيق وكتاباته دائما مع اليمن".

 

وذكر أن عناصر الانتقالي حاولت من سابق اغراء أحمد للعمل معهم وفي صفهم لكنه رفض كل المحاولات، وظل وفيا للوطن بعيدا عن مشاريع التمزيق.

 

وطالب مياس بإعادة التحقيق مع شقيقه أحمد ماهر بحضور النيابة وأمام مرأى وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان، لكي يطلعوا على التعذيب الذي تعرض له شقيقه، مؤكدا "لا يوجد أي دليل ضد أخي، مجرد اعترافاته التي انتزعت منه تحت التهديد والتعذيب الشديد".

 

ولفت إلى أن أحمد مصاب حاليا ويحتاج إلى رعاية صحية، كما ترفض عناصر الانتقالي عنه أي أدوية.

 

وعن الافراج عنه يضيف مياس" إنهم افرجوا عنه جرج ببراءة ولم يجد أي تهمه ضده، كانوا يريدوا وضعي بالمعتقل ليزيدوا الضغط علي شقيقي أحمد".

 

ونفى مياس التهم الموجهة إليهم قائلا "لا نتقاضي فلوس من أي جهة ولا نتبع أمجد خالد، فأنا موظف في صندوق النظافة والتحسين في عدن وأخي صحفي حر ونزيه والكل يعرفه، وكل ما كان يجمعه بأمجد خالد هو كونه كان ناطقا إعلاميا باسم اللواء وفصل وقرار الفصل أصدره اللواء ونشر في حينه في الموقع الخاص باللواء بعام 2018، فقط هذا كل شيئ".

 

وذكر أنه بسبب الخلافات الشخصية التي حصلت بين مصلح وأمجد ورفض أحمد أن يدخل مباشرة في تلك الخلافات في مساع من مصلح لاجتذاب أحمد في صفه، وأيضا بسبب حقده على شقيقي أحمد.

 

وأشار مياس إلى أن مدير قسم شرطة دار سعد سبق أن حاول اعتقال أحمد في أوقات سابقة منها محاولة في شهر رمضان، لكن أحمد بلغ مدير الأمن في حينها وبلغ وزير الداخلية والنائب العام، لكنه لم يستطع اعتقاله بعد تلك البلاغات.

 

وأكد أن كل هذه الجهات الرسمية الذي سبق ذكرها على علم بأن المقدم مصلح حاول القبض عليه وايقاعه في السجن، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تفاهم حاليا من كل الجهات ولديها علم سابق بما حصل أساسا.

 

وقال "إن مصلح وصلته أوامر افراجات عننا من وزير الداخلية ومن النائب العام لكنه يرفض تلك التوجيهات، إلى أن أجبر أخي على الاعتراف بتهم غير صحيحة ولا يوجد لها أي أدلة، والنيابة أخذت بالاعترافات المصورة ولم تراعي ظروف التعذيب والتهديد والإصابات كانت واضحة عليه في تلك الفيديو، وإطلاع أحمد أعضاء النيابة على أثار التعذيب والإصابات من شدة التعذيب، وطلب منهم علاجا، لكن مدير القسم مصلح رفض، وظل على إصابته بدون علاج إلى أن تم تحويلنا إلى السجن المركزي وحتى اللحظة لا يزال بدون علاج، وحالته الصحية سيئة جدا.

 

وطالب مياس منظمات حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين إلى النزول إلى السجن المركزي والاطلاع على حالة أحمد، لأن حالته الصحية حرجة في السجن.

 

ودعا الأمم المتحدة وكل منظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين إلى الضغط للافراج عن شقيقه، نظرا لحالته الصحية، مؤكدا أنه لا توجد أي أدلة ضد الصحفي أحمد وكل الاتهامات ملفقة، واضطر لتلك الاعترافات نظرا لتهديده بالقتل والتصفية لأسرته ولطفلته البالغة من العمر ثلاثة أشهر.

 

ومساء أمس الأربعاء أفرجت مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا، مياس على شقيق الصحفي "أحمد ماهر" بعد أكثر من شهرين من إختطافهما في العاصمة المؤقتة عدن.

 

 

 


التعليقات